حصار العالم كله.........اقتصاديا !!!
ربما يبدو العنوان مستفزا للبعض ولكنه يعكس بدقة حقيقة ما يحدث بالعالم استعدادا لما هو قادم ...فيكفي ان نعرف ان سعر الطن من الاسمدة النتروجينية قد ارتفع بمقدار ثلاثة اضعاف خلال الثلاثة الاشهر الماضية وهي المادة الضرورية جدا لزرعة القمح والشعير والذرة والسكر وغيرها من المواد الاساسية جدا ....ارتفاع سعرها بهذا الشكل المبالغ به ربما قد يؤدي الى زيارة اسعار المواد الغذائية تلك وغيرها الى الضعف او اكثر خلال السنة القادمة....لا يختلف الامر حين نتحدث عن مصادر الطاقة ليستقظ العالم فجاءة بعد حكاية الفيروس على ارتفاع سعر الغاز بثلاثة اضعاف خلال عام واحد والفحم بتسعة اضعاف !!! والنفط بحوالي الضعف دون سبب مقنع او مبرر اقتصادي مما سيؤدي حتما إلى ارتفاع تكلفة الكهرباء والنقل والصناعات المختلفة إلى إضعاف كثيرة خلال الفترة المقبلة ......أما الأخطر من ذلك كله فهو اختفاء الحاويات الضرورية لنقل كافة البضائع من الشرق إلى الغرب وبالعكس باعذار مختلقة مما سبب بالفعل زيادة أسعار الشحن الى عشرة أضعاف أو يزيد على بعض خطوط الملاحة الأهم.
أما الاشد خطورة ربما فهو النقص الحاد في انتاج الرقائق الإلكترونية الضرورية جدا لإنتاج كل ما يحتاجه الإنسان في تسيير حياته من الطائرة إلى السيارة مرورا بالجوال والثلاجة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية .....نقص إذا استمر قد يؤدي بالفعل إلى مضاعفة اسعار تلك المنتوجات إلى إضعاف مضاعفة خلال العام القادم بل ان الاخبار تؤكد وجود مليون سيارة في مخازنها جاهزة او تكاد ... تنتظر فقط رقائقها الإلكترونية لتصديرها.
باختصار هناك أزمة مركبة مصطنعة في كل ما يحتاجه الإنسان حول العالم من غذاء ووسائل النقل وأدوات التكنولوجيا الضرورية ...أزمة ستؤدي ربما إلى ارتفاع أسعار كل هذه المنتوجات وأكثر إلى ضعفين أو ثلاثة خلال العام المقبل .
ربما سيشهد العام المقبل افلاس الكثير من الدول وإعلان عدم قدرتها على تحمل مسؤولية اطعام شعوبها مما قد يخلق بؤر جديدة للحروب والصراعات في كثير من مناطق العالم وربما إعادة تغيير قواعد التعامل مع..... أمم فشلت خلال العقود الماضية في إنتاج ما يكفي من طعامها وضرورات استمرار حياة شعوبها.....أمم ادمنت على الاستهلاك والاستيراد.
وسوم: العدد 956