اوكرانيا وافغانستان...تجريف العالم ...وتسليم مفاتيحه !!!!
اوكرانيا ليست دولة إسلامية حتى يستشعر أهلها بعقدة الاضطهاد المزمنة ...وهي ليست جزء من الأمة العربية التي يتباكى عامتها ليلا ونهارا بأن العالم كله يتآمر عليهم ....ولكن أوكرانيا تشترك مع العرب والمسلمين بان من يسكنها ليسوا من شعب الله المختار !!....والذي يؤمن قادته بأن بقائه على القمة يعتمد على اثارة الفتن في كل مكان وان سيطرته على الأغلبية المطلقة من البشرية لن تستمر إلا بتجريف البشرية بين الحين والآخر وبنش التاريخ واختيار بعض صفحاته لإثارة الفتن بين الطوائف والشعوب فيما بينها وإشعال الحروب المدمرة.
اوكرانيا تشترك مع أفغانستان في كونهما الدولتين الحاجز بين روسيا والصين والعالم الإسلامي ...وبين روسيا الأرثوذكسية وشقيقتها البروتستانتية الكاثوليكية في أوروبا .....ربما لهذا كانت هاتان الدولتان الفقيرتان هما محط اهتمام وسائل الإعلام ومراكزه السياسية خلال الأشهر الماضية فكلاهما مرشح بقوة ليكون فتيل الحرب الكونية الكبرى (ٱم الحروب العالمية) خلال الفترة المقبلة......كلاهما تامرت عليه الدولة العظمى ومن ورائها ليكون الفخ الذي يسقط فيه الدولتان العظمى الاخرى روسيا والصين في حروب يمتد لهيبها إلى أوروبا وآسيا وربما افريقيا.
واشنطن احتاجت الكثير من الوقت والجهد والأصدقاء لإقناع طالبان بالانتصار على حليفها!!وجيشه الجرار ....واشنطن نفسها لم تحتاج سوى القليل لتوريط الممثل الوسيم وإقناعه بالانهزام أمام جارته الكبرى روسيا بسهولة تامة ضرورية ربما ليشعر بعدها بوتين بداء العظمة والقوة الخارقة و لتستمر موسكو بعدها بزحفها إلى أوروبا وتدميرها بحرب طاحنة.
أوروبا العريقة سارعت بمعاقبة......نفسها !!وانهاك اقتصادها !! ووقف استيراد الغاز الروسي الحيوي جدا لها رغم استمرار واشنطن نفسها بالتعامل مع النفط الروسي !!!بحجة تجنيب مواطنيها زيادة طفيفة بأسعار الطاقة ... أوروبا المقيدة عن أي فعل قد يفيد كييف عسكريا تبدو وكأنها تنتظر عاجزة الفصل الثاني من حكاية ام الحروب العالمية ربما خلال أسابيع قليلة.
تدمير روسيا وأوروبا اقتصاديا وربما بشريا سيكونان عنوان المرحلة القادمة ......قبل أن يتبعها حرب آسيوية ساحقة بين الصين وتايوان تمتد نيرانها إلى أفغانستان وإيران والمياه الدافئة .....حروب تنهك العالم كله لتنتهي بعدها ربما حكاية أوكرانيا وتايوان بانتصار واشنطن ...وتفككها!! بحرب أهلية وتسليمها مفاتيح العالم الاقتصادية والسياسية والتقنية .......إلى شعب الله المختار .....كما سلمتها أوروبا إلى واشنطن بعيد الحرب العالمية الثانية.
يعتقد البعض ربما أن حديث الآخرين المستمر عن السلام يعني أن البشرية قد تعبت بالفعل من الحروب إلى الأبد ويؤمن آخرون أن رميهم السلاح وانشغالهم باللهو وتوافه الأمور ربما يغض بصر عدوهم عن ابتلاعهم بقسوة........ربما سيدرك هؤلاء بعد فوات الأوان أن بداية الهزيمة تكون بحق حين يعتقدون أن .........من يجاهد من أجل تطوير سلاحه الفتاك بلا توقف يتحدث بصدق عندما يحاضر عن السلام والمحبة بين الشعوب والأديان.
وسوم: العدد 971