فتوى وسجن
في ذات يوم من سنة 1980 جلس الشيخ العلامة محمد هاشم المجذوب رحمه الله ،للدرس فجاءه شخص مجهول يستفتيه وسأله : ابنتي تدرس بالجامعة وخطبها مني شاب “علوي” فهل أزوجه ؟
إنها أمانة فبمَ يجيب.
صمت الشيخ قليلا ثم أجاب: "مو من ملتنا"
وهو جواب صحيح شرعا.
مضى المُخبر وبلغ عنه ، فاعتقلوه من منزله بدمشق !
بعد خمس سنين من اعتقاله ،وبُعيد مجازر حماة اجتمع بعض الشيوخ مع الطاغية حافظ على مائدة رمضان .
قام الشيخُ كريم راجح وسأل الطاغية حافظ عن سبب اعتقال الشيخ هاشم ؟
اصفر وجه الطاغية وقال:
– هادا الشيخ هاشم ميقول عنا مو مسلمين ،شو بتقولو يا مشايخ ؟؟
فخنسوا جميعا، ثم نطق البوطي بأن هذا كلام مغلوط ولا يصح!
بعدها راح أهل الشيخ الى البوطي و طلبوا منه الوساطة عند حافظ للإفراج عن الشيخ !
فأعطاهم البوطي بعد أيام رسالة يحملونها الى الشيخ في سجن تدمر مفادها : (اعترف بخطئك وندمك وأعلن بأن الرئيس الأسد رئيس مسلم مؤمن، وستخرج !)
رفض الشيخ الإجابة ورفض شهادة الزور ، ولم يتراجع عن كلمة الحق ،فظل في سجن تدمر الرهيب 22 سنة وخرج مثقلا بالأمراض .
يتساءل المرء لو قال شيخ علوي عن المسلمين بأنهم ليسوا من ملتنا هل سيُسجن ٢٢عاما ؟!. هل استنكر أحد مشايخهم ذبح أطفال الحولة أوخنق أطفالنا بالكيماوي؟ أم باركوا هذه الجرائم وغيرها؟!.
في السجن تعلّمَ من شيخنا معظم السجناء القرآن والنحو والتفسير، يُلقب بالشافعي الصغير لتفوقه بالفقه الشافعي.
توفي في رمضان (الأربعاء ٢٢/ ٦/ ٢٠١٦).
اللهم ارحمه برحمتك ، وانتقم له ولنا من الظالمين.
.هل يوجد شاعر إسلامي مدحه أو رثاه؟؟
وسوم: العدد 978