على أعتاب نظام عالمي جديد

نحن على أعتاب نظام عالمي جديد ، يتولد منذ مدة ليست قصيرة و هاهو الآن تتزايد سرعة تشكله من خلال حروب روسيا و العالم الغربي باستخدام اوكرانيا في انهاك روسيا و تحقير بوتين ، ليدفعوه الى التصعيد بضع درجات ، و كانوا قبلها قد منحوه سوريا ليظهر ماعنده من عبقريات الحرب و أنواع الأسلحة يواجهونه بها في اوكرانيا …

و في فلسطين المحتلة حيث يعيش المحتل فيها على نبوءات عمرها آلاف السنين ، قد بدأوا خطوة جديدة في احتلال الأقصى فاستنفر المسلمون القريبون ، و قريبا سيصحو من هو أبعد. 

الصين تنادي بضم تايوان لأنها جزء أصيل من الصين و لا تعترض أمريكا و لكنها تفضل ان يكون ذلك بالحسنى …

قبل نصف قرن كنا نسمع ان الحروب القادمة ستكون على المياه ، و كنا نسمع بمحاولات اسرائيل للتغلغل في افريقيا و خصوصا اثيوبيا ، و كنا نتساءل عن الهبل الذي يدفعها لذلك ، و اليوم هي تمسك بالمحبس و تقول إن ادرته يمينًا متم  عطشًا ، و إن أدرته يسارا متم غرقا ، فاختاروا بينهما و بين خيار ثالث ان تركعوا لي !!!

مئات السنين و المسلمون يعيشون في الهند و السند و كشمير و جامو و في بورما ، لكنهم لم يكونوا ضعفاء كضعفهم اليوم ، و ضعفهم متزايد مع ضعف إخوانهم في أصقاع المعمورة … 

إيران ذات المذهب الشيعي الذي كان سائدا إلى ما قبل الخميني فيها و عند باقي الشيعة ، أنه لا دولة قبل ظهور المهدي الذي يأخذ بثأر الحسين و يقيم العدل في الدنيا ، و لما يئسوا من ظهور من دخل السرداب وهما ، حبكوا دينا جديدا خلاصته أن هناك من يمكن أن ينوب عن المهدي ( الامام الغائب) و يتمتع بكافة صلاحياته و منها إقامة دولة ، فبدأوا بمن أحسن إليهم و آًواهم في العراق فحاربوه ، و تآمروا عليه حتى الشنق   ثم تمددوا ليصلوا إلى أربع عواصم عربية ما كانوا يحلمون أن يظهروا فيها دينهم …. 

كورونا مازالت تحصد أرواحا ، و قد ظهر ما هو أقبح منها ( جدري القرود) ، و الله أعلم بما هو مخبأ في علم الغيب عنده.  

أمور و أمور تجري و تترتب من حولنا ، و نحن نيام و في إغفاءتنا نحاول الاستعانة بعدو الله لعله يمكننا من حقنا.

أطفال سوريا لا يدرسون منذ أحد عشر عاما  ، و من درس قبلهم تعلم عند استاذ  كان ينجح بالرشوة ، و يشتري أسئلة الامتحان . 

كل ما حولنا يتغير ، فلماذا لا نبدأ التغيير نحن ، و نحن نزعم أننا الأمثل و الأصوب ؟ 

مشكلتنا الرئيسية هي عدم الاتفاق على اشخاص للقيادة ، و السبب الرئيسي لذلك أننا لا نعرف أفكار الناس ، لنتفق على صاحب الفكر الأفضل . 

أعتقد أننا يجب أن نتفق على المبادئ و الافكار أولا و بعد ذلك من السهل أن نتعاقد من يقوم بتنفيذها ….. 

تحياتي