درس من التاريخ ؛ التشابه بين يهود الدونمة وبين الصفويين

أعزائي القراء ..

في التاريخ دروس فيها عبر يجب ان نقرأها جيداً لنستفيد منها ونتعظ بها. هذا الدرس الذي سأعرضه عليكم يتعلق بالإمبراطورية العثمانية حيث كانت كل الدول تهابها وسبب هذه المهابه انها افتخرت بأمرين  اثنين ، وتمسكت بهما ولم تترك للغرباء طريقا لهدمها و إفسادها  أيام عزها ، اكرر أيام عزها . هذان الأمران هما : الانتساب  العرقي ، والثاني التمسك  بالعقيدة  الدينية ، وكانت الامة العربية لها نفس  هذه العقيدة . اذن ، كان الامر متجانساً فكانت الامبراطورية العثمانية في عز قوتها ومناعتها . ولكن ماذا حصل للامبراطورية العثمانية لاحقا .؟

في عام 1492 م. سقطت الأندلس  وبسقوطها بدأت هجرة عرب  الأندلس وقسم من اليهود  إلى الدول العربية الإسلامية في شمال افريقيا، خشية التصفية من أولئك  الذين سموا انفسهم بفرسان الصليب. وكما هو معروف  كان اليهود  يتمتعون بكل حريتهم الدينية في دولة الأندلس وقسم آخر  من اليهود توجه إلى القسطنطينية مركز الخلافة العثمانية ، حيث  منحوا  حريتهم والالتزام بثقافتهم دون اي ازعاج ، ولكن  كما نعلم  اليهود هم اليهود لايغيرون سلوكهم ،  فاستفادوا من هذه الحرية ليعلنوا اسلامهم كذبا وخداعاً  وسموا بيهود الدونمة ، وبذلك تغلغلوا في كيان الدولة العثمانية ووصلوا إلى مراتب عالية في  القيادة المدنية وفي قيادة الجيش العثماني، حيث كانت الماسونية والصهيونية تشق  طريقها بين شعوب الامة العربية والإسلامية ،فوصلت هذه الموجة إلى الدولة العثمانية،  فأسسوا سراً مراكز لهم في اليونان ودول اخرى ، وما ان قوي جناح الماسونية عن طريق يهود الدونما والذين تستروا بلحى وعمائم ، حتى بدأ مركز الخلافة بالضعف،  فكان الانقلاب الماسوني بقيادة كمال اتاتورك وهو من  يهود الدونما  مع مجموعته العسكرية المتسترة بالدين ،  فانتهت  الخلافة العثمانية واصبحت تركيا دولة ضعيفة تدور في فلك الغرب بعد ان كانت هذه الدولة مهابة الجانب في العالم كله .

أعزائي القراء ..

ماذا يحصل في بلادنا العربية اليوم ؟ 

ما يحصل اليوم هو تماما ما حصل بالإمبراطورية العثمانية  قبل اكثر من قرن بادخال الغريب بيننا وخاصة الغريب الذي يضمر الحقد لنا منذ 14 قرناً . فالصفويون الفرس  هم يهود دونما الامس .

كلاهما تستر  بالدين واللحى ، حتى ان  يهود الدونما استلموا  امامة بعض المساجد في استنبول دون ان يبحثوا عن جذورهم وكذلك يفعل الصفويون اليوم في بلادنا  .

كلاهما تستر  بالوطنية ، فالدونما  ادعت بالدفاع عن الإمبراطورية العثمانية ، وكذلك يفعل اليوم الصفويون  تماماً كما  فعل يهود الدونما في الامبراطورية العثمانية.

وماذا كانت النتيجة؟ :

تفككت الإمبراطورية  العثمانية وتحولت إلى عميلة للدول الأوروبية استخدمها الغرب  في الدفاع عنهم في حروبهم وخاصة الحرب العالمية  الثانية وحرب كوريا  واستفادوا من توظيف نصف مليون من جنودهم للوقوف على جبهة البحر الأسود  ضد الاتحاد السوفيتي ايام عزه .

التشابه بين يهود الدونما وبين الصفويين  يكاد يكون متكاملاً ،  ويعتمد هذا التشابه. على الدين المزور والمخترق لجلب البسطاء لهم ، ويعتمد ايضاً على خلق حالة وطنية لاستكمال المؤامرة  ففي تركيا  التفوا على العرق التركي لاعطاء القومية بعداً وطنياً ، وكذلك فعل الصفويون باستغلال فلسطين لاعطاء تدخلهم بعداً وطنيا ً.

وماذا بعد ؟

قدمت قراءتي الواضحة وعلى العرب الاستفادة منها  والعمل على الاعتماد على انفسنا كامة عربية مسلمة لاعلاقة بالمخادع الفارسي بنا وبقضايانا  ، والا سنجد انفسنا مشردين في اصقاع الدنيا  .

اللهم اني بلغت …. اللهم فاشهد .

وسوم: العدد 1096