نظام العصابات الحاكمة هو الذي انتج عصر الانحطاط الجديد..
أعزائي القراء…
عندما بدأ عصر الإنحطاط السياسي في سوريا وهو اصل البلاء باستيلاء المجرم حافظ الاسد على سوريا رافق ذلك كل انواع الانحطاطات الاخرى من انحطاط اقتصادي الى انحطاط علمي الى انحطاط ادبي الى انحطاط اخلاقي الى انحطاط تكنولوجي الى انحطاط فني.
لم يكن النظام السوري الاجرامي هو وحده من قاد هذه الانحطاطات فقد كانت جميع الدول الديكتاتورية المنهارة بحكامها داعم اخر لعصر الانحطاط . كل ذلك من اجل هدف معروف هو التمتع بالسلطة الى اخر نبضة في حياة الحكام الديكتاتوريين .
هل نحن بحاجة لأدلة لنثبت كم أديب كانت تملك الامة في خمسينات وستينات القرن الماضي وكم أشباه الأدباء المتخصصين بمديح الحكام القتلة في أيامنا السوداء هذه؟.
هل نحن بحاجة لأدلة لنثبت كيف كان تعامل الناس أخلاقياً مع بعضهم قبل استيلاء المجرم حافظ الاسد على الحكم ، وكيف صار حال بعضهم اليوم حيث علموهم ادمان مهنة الجاسوسية في كل منزل ليتجسسوا على الاب والأم والأخت ، بل اعتبروا ان عودة الصبية بمفردها لبيتها في الثانية صباحاً هو رمز الأمان وليس رمز لتدهور الاخلاق والفساد.
هل نحن بحاجة لأدلة لنثبت كيف كان العلم قبل مجيء نظام الإحرام وكيف كان يتفانى الأستاذة في تعليم الاجيال وبين حال التلاميذ اليوم وهم يعلمونهم كيف يكونوا عبيداً للقاتل الاسد وهم ينشدون له كل صباح "زادك الله ...زادك الله" وكيف يرفهون عليهم بتعليمهم الرقص على أغاني على الديك .
هل نحن بحاجة لأدلة لنثبت ان سوريا وفِي خمسينات القرن الماضي كان لديها ارقى المنتجات في العالم واخص منها النسيج حتى وصل هذا المنتج الى إيطاليا وقد وجدت أثواب النسيج السوري على أرفف ارقى المحلات في البندقية ايام دراستي في إيطاليا ، واليوم نصنع الكيماوي والفيزياوي والبرميلي وكل أسلحة دمار الشعب السوري بدلاً عنها.!
هل نحن بحاجة لأدلة لنثبت ان الفن في زمن الاذدهار انتج لنا ياجارة الوادي بشعر امير الشعراء احمد شوقي وصوت الفنان محمد عبد الوهاب ، ونهج البردة، واذا الشعب يوماً لابي القاسم الشابي وبين منتجات اليوم من علوش لصاحبها علي الديك ومنتجات لبنانية منحطة على تلفزيونات طائفية لبنات ساقطات يرقصن على لحن فاجر " ياعيني عل السوريين..."
اعزائي القراء…
كل هذا الانهيار لم يكن ليحصل لولا الانهيار السياسي والذي صنعوه بانقلابات عسكرية قامت به زمر خائنة فاسدة مجرمة بدعم صهيوني وغربي هدفها تطويع الشعوب بكل الوسائل لتحقيق أهداف اعداء امتنا لقاء ثمن بخس وهو تمتعهم بكراسي حكم ذليلة لايملكونها اصلاً بل مؤجرة لهم من اسرائيل ومخابرات الغرب .
والسؤال الملح اليوم : هل من سبيل لاعادة مجدنا السابق والقريب على الاقل وليس البعيد من اجل المحافظة على اجيال المستقبل ؟
الجواب: نعم
والحل بازالة الانحطاط السياسي القذر من رأسه الفاسد المدعو بشار الاسد حتى جذوره النتنة من عصابات طائفية تولت ملاحقتنا وقتلنا وذبحنا .
انسوا خلافاتكم
واعملوا من اجل ذلك الهدف
حتى نحافظ جميعاً على وطننا قوياً حراً متقدماً لكل مكوناته الوطنية .
وسوم: العدد 1102