اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين أحمد بديع وصمة عار في جبين الانقلابيين
اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين أحمد بديع
وصمة عار في جبين الانقلابيين
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
رجل بعمر المرشد وقد تجاوز السبعين من عمره ، وقضى الكثير من السنوات في المعتقلات ، وحاز على تقدير كأحد أعظم مائة عالم ، ودفع حياته مناضلاً ومجاهداً من أجل حرية وكرامة شعبه وأمته ، وكان هو وجماعته في مقدمة الصفوف الأولى في ثورة 25 يناير ، وقد علمنا مافعلت معه وجماعته القوى الاستبدادية الناصرية والمباركية من الظلم والاضطهاد ، ليكافئ على يد أوغد عصابة عرفها التاريخ المصري انحلالا وإجراماً وسفكاً للدماء ، واستهانة واستخفافاً بالمواطن المصري وقيمه ومبادئه ومقدساته ، وما يُضير ذلك لا المرشد ولا أحد من جماعته ، بل هو وسام يُعلق على صدورهم ، وهذا مازاد تعلق المصريين بهم ، وزيادة وتيرة الاحتجاج ، وإرادة الشعوب أقوى من الدبابة والمدفع ، وهي الباقية ، وأمّا الطغاة فعلى الدوام إلى مذابل التاريخ
اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين في مدينة نصر
لم يهرب قادة قوى تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب خارج البلاد ، ولم يهرب قادة الإخوان المسلمين ، بل كانوا في مقدمة المعتقلين ومن قادوا تظاهرات الاحتجاج ، وقدموا الكثير وأبنائهم وأموالهم ونكبه في حياتهم الأسرية ، فلم يكونوا لاعبين بل كانوا في المقدمة من أجل حرية وكرامة الشعب المصري ، ومنهم المرشد العام للإخوان المسلمين الذي كان في مقدمة الصفوف في اعتصام رابعة العدوية والنهضة ، والذي استشهد ابنه في مذبحة ميدان رمسيس ، وقد قدمنا له العزاء وللشعب المصري في المذابح التي أُقيمت بأبناء الشعب المصري من الطغمة الانقلابية العسكرية الأمنية القمعية ، واليوم ننظر بإكبار وشموخ للأستاذ أحمد بديع الذي قدّم الكثير ، وقد استطاعت قوات البغي والجريمة من إعتقاله في شقة سكنية بشارع الطيران بمدينة نصر موقع ألاحتجاج لنقول له ولتحالفه لدعم الشرعية نحن معكم ، وقلوبنا معكم ، ونحمّل في نفس الوقت المسؤولية الكاملة عن المساس به وبكل المعتقلين ، ليكون دم المعتقلين الذين قٌتلوا بالأمس في سجن أبو زعبل وبدم بارد تحت أسوأ انواع التعذيب لعنة في جبين الطغمة الانقلابية وغطائها السياسي جبهة التدمير.
لو كان تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب ولاسيما الإخوان المسلمين لهم ارتباطات مع أمريكا وتمويل خارجي كما تزعم الطغمة القمعية الأمنية العسكرية الانقلابية وأبواقها ، لقامت الدنيا ولم تقعد لاعتقال أحد أفرادها وليست قياداتها ، وعلى رأسهم المرشد العام للإخوان المسلمين ، الذي تجاوز سنّه السبعين عاماً ، كما هي عليه هذه الطغمة من علاقاتها التبعية لأمريكا وذوي قرباهم في اسرائيل ، الذين قلبوا الدنيا فوق الرئيس مرسي على معاقبة متجاوز أو لص ، او خارج على القانون ، ليثبت على أرض الواقع من هو العميل ومن هو الوطني ، ومن هو الوضيع ، ومن هو الشامخ ، ومن لفظهم الشعب عبر صناديق الاقتراع خمس مرات ، ومن أتى بهم الشعب في كل مرّة ، ومن استقوى بالخارج لينفذ جريمة الانقلاب ، ومن يدفع التضحيات لعودة الشرعية وزهو ثورة 25 يناير ، التي أراد تدنيسها الإنقلابيون ، ليصير اليوم المخلوع حسني مبارك بريء ، والمنتخب شعبيا الرئيس مرسي مُدانا ، وقريباً سيلاحق الشعب المصري قاتليه وخونته المنقلبين على إرادته بإذن الله.