تحديات أمام الائتلاف الوطني السوري

المقدمة :

تشكل ولادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي انضوت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية، خطوة نوعية إلى الأمام تقرب الشعب السوري المظلوم من ساعة الخلاص ونيل حريته وإسقاط النظام الديكتاتوري الظالم الذي ولغ في دماء السوريين وشردهم داخل ديارهم وخارجها بعد أن دمر مدنهم وبلداتهم وقراهم.

إن اتفاق المعارضة السورية الذي جرى التوقيع عليه في الدوحة بعد جهود مضنية بذلتها الدبلوماسية القطرية وأطراف عربية ودولية نجحت في النهاية في جمع السوريين في ائتلاف واسع يمثل جميع أطياف الشعب السوري يعزز الثقة بقدرة الثورة على تحقيق الانتصار على الظلم والقهر والاستبداد وهو الانتصار الذي تاق له الشعب السوري وانتظره عقودا طويلة.

القوى المشاركة في الإئتلاف الوطني :

1 -  ممثلين عن المجلس الوطني السوري .

2 – ممثلين عن المجالس المحلية لجميع المحافظات السورية.

3 -  العديد من الشخصيات الوطنية المستقلة.

4 - شخصيات منشقة عن النظام.

5 - ممثلين عن الهيئة العامة للثورة السورية.

6 – ممثلين عن لجان التنسيق المحلية.

7 -  ممثلين عن المجلس الثوري لعشائر سوريا.

8 - رابطة العلماء السوريين.

9 - رابطة الكتّاب السوريين الأحرار.

10 -  المنتدى السوري للأعمال.

11 - تيار مواطنة.

12 - هيئة أمناء الثورة.

13 -  حركة معًا.

14 - حزب الاتحاد الاشتراكي.

15 -  العضوين في "هيئة التنسيق للتغيير الوطني في سوريا"، والكتلة الوطنية الديمقراطية السورية .

16 - وممثلين عن تنظيمات الحركة التركمانية.

دوافع القوى الدولية والإقليمية والعربية للإسراع بتشكيل الإئتلاف الوطني :

هناك اعتبارات عديدة، أفضت إلى رهان قوى دولية رئيسية على تشكيل خارطة جديدة للمعارضة السورية ، ولا شك في أن هدف توحيد صفوف المعارضة السورية، لا يُقصد منه دمجها في هيكل تنظيمي واحد، بل تجميع القوى تحت مظلة واحدة، والتنسيق في المواقف والتوافق في الآراء، لرسم ملامح المرحلة الانتقالية، بغية الوصول إلى سوريا الجديدة، الديموقراطية والتعددية. والأهم هو توحيد الجهود للخروج بمواقف سياسية موحدة، ترقى إلى مستوى التغيير الديموقراطي، وتساعد على وقف نزيف الدم المستمر منذ أكثر من عشرين شهرًا.

ويبدو أن عناصر عديدة، تقف وراء مسعى قوى المجتمع الدولي الفاعلة في الملف السوري لتجميع المعارضة تحت مظلة واحدة.

1.  الخشية من الفراغ الذي قد يحدثه سقوط مفاجئ ووشيك للنظام السوري، بناء على التقدم الواضح للجيش السوري الحر والتشكيلات العسكرية الأخرى، وعلى حالة الإنهاك التي بات الجيش السوري يعاني منها، بعد إقحامه في معارك الشوارع والأحياء والبلدات السورية، وحدوث انشقاقات متتالية ومتسارعة في تركيبته. إضافة إلى اقتراب النظام من حالة الإفلاس الاقتصادي وتناقص الموارد المالية، التي يعوض جزءًا منها الدعم الإيراني، ودعم أطراف في الحكومة العراقية وقوى أخرى داخلية وخارجية.

2.  التخوف من حدوث حالات انفلات وفوضى نتيجة الفراغ الذي يحدثه سقوط النظام السوري، في ظل غياب مرجعية سياسية مؤهلة للإمساك بزمام الأمور في المرحلة الانتقالية، خاصة مع تعدد مرجعيات القوى المسلحة والمجالس العسكرية، والخوف من حالات انتقام وتصفيات كبرى.

3.  الخوف على مصير الأقليات؛ حيث تضع الولايات المتحدة الأميركية، ومعها الدول الأوروبية، في حساباتها حدوث حالات انتقام من العلويين، بسبب استعمال النظام لهم في قمع الثوار والانتقام من المحتجين، والخوف كذلك على مصير المسيحيين والدروز وسائر الأقليات الأخرى. إضافة إلى خشية تركيا من سيطرة عناصر "حزب العمال الكردستاني" على مناطق سورية محاذية للحدود معها.

4.  تخوف الولايات المتحدة الأميركية والقوى الغربية من تنامي قوة بعض التشكيلات المسلحة المتشددة، في ظل توارد تقارير عن تدفق عناصر متشددة إلى سوريا، ووجود تشكيلات عسكرية مثل "جبهة النصرة" وبعض المجموعات السلفية المتشددة الصغيرة، حيث توالت الأنباء عن وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" في سوريا قدموا من شمال العراق ومن أماكن أخرى، وعن الخشية من أن تتحول البلاد إلى دولة فاشلة، ومأوى لما يسمى بالمجموعات "الإرهابية" والمتشددة.

5.  الخوف من امتداد الأزمة السورية إلى دول الجوار، وخاصة إلى لبنان والعراق؛ حيث يحاول النظام السوري جاهدًا تصدير الأزمة إلى الخارج. يشهد على ذلك التوتر والمناوشات التي تشهدها الحدود التركية-السورية، وكذلك الحدود الأردنية، إلى جانب التوتر والاحتقان الذي تعرفه الساحة اللبنانية، خاصة بعد انكشاف ملف التفجيرات الذي اتهم فيه الوزير اللبناني الأسبق جوزيف سماحة، ثم عملية اغتيال رئيس شعبة المعلومات في الاستخبارات اللبنانية؛ حيث ما زالت تبعات عملية الاغتيال تتفاعل في ثنايا توظيفات الطائفية السياسية في لبنان.

6.  فوز باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، ما يعني انتهاء ساسة الولايات المتحدة من حساباتهم الانتخابية، ومن ثم الالتفات إلى الملفات الدولية، وبالتالي إعطاء الملف السوري المزيد من الاهتمام. وهو أمر يعيه الأوروبيون جيدًا؛ حيث أعلنت بريطانيا، خلال زيارة رئيس وزرائها ديفيد كاميرون لمخيم الزعتري في الأردن في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (2012)، أنها ستفتح خط اتصال مباشر مع المعارضة المسلحة في سوريا، بعد أن كانت تقصر اتصالاتها على القادة السياسيين، ثم جاءت تصريحات رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال "ديفيد ريتشاردز"، عن إمكانية نشر قوات بريطانية حول الحدود السورية. إضافة إلى تصريحات، "أندرس فوغ راسموسن"، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن استعداد الحلف لحماية تركيا من أي خطر ناجم عن الصراع في سوريا، وتأكيده على وجود خطط جاهزة في هذا الصدد.

أهم شروط التوحد هي:

1 -  أن خلافات المعارضة الداخلية والتاريخية يجب ألا تكون معوقا وألا تقف حائلا أمام تنسيق الجهود لإقصاء نظام الرئيس بشار الأسد.

2 - الاتفاق على رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعد الأسد.

نلقي في هذه الدراسة على أهم التحديات التي يمكن أن تصادف المجلس الجديد ، بالإضافة إلى نقاط رئيسية استراتيجية لمرحلة مابعد الأسد .

أهم التحديات :

1 - غياب برنامج سياسي يوحد المجموعات المعارضة للأسد  : إن التحدي الأساسي الذي يواجه كل مكون من مكونات المعارضة – ابتداء من الأعلى إلى أصغر تنسيقية محلية – هو غياب برنامج سياسي يوحد المجموعات المعارضة للأسد. على الرغم من أن المجموعات المعارضة تعمل على أجندة اليوم التالي, فإن ليس هناك رؤية سياسية مشتركة حول كيفية الوصول إلى اليوم التالي لسقوط الأسد.

باختصار, إن هنالك فراغا سياسيا و فراغا تنظيميا في كل مستوى من مستويات المعارضة. إن وجود تيارات مختلفة تقدم التمويل للمعارضة أدى إلى ظهور هذه المشكلة, و ذلك مع ظهور تشكيلات سياسية و عسكرية بغرض استلام النقود فقط. التنافس و ليس التعاون هو السائد اليوم داخل المجالس العسكرية.

2 - انتزاع اعتراف الثوار على الأرض في الداخل بالإئتلاف الوطني السوري . وأيضاً تحقيق اعتراف وتضامن من مختلف فئات الشعب السوري بدون استثناء . وهذا يحتاج لتوجيه رسائل تطمين .

3- مكافحة مظاهر الانتقام التي بدأت تطل برأسها مسيئة للثورة وصورتها وأهدافها .

4 - انتزاع الاعتراف العربي والدولي بأن هذا الإئتلاف هو 'الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري' بما ينجم عن ذلك من قضايا سياسية وحقوقية ومالية كثيرة. وهذا يتطلب أداء مختلفا مميزا على كافة الجبهات.

5 -  تنظيم عمل مجلس الإئتلاف الوطني السوري ، وتكوين مكتب تنفيذي، وتحديد واضح لمهامه.

6 - الحصول على دعم سياسي ودعم إغاثي أكبر بكثير، وبما يلبي كافة الاحتياجات الإغاثية المدنية والعسكرية، وبما ينعكس إيجاباً على أداء الثورة وقوتها وبما يعجل في إسقاط النظام. ثم الأهم توحيد الدعم الإغاثي المقدم للثورة السورية في قناة واحدة تمنع ربط الداخل بتأثيرات مباشرة بالجهات المانحة.

7 - تشكيل حكومة مؤقتة وتحديد أسس تشكيلها، وتحديد مهامها بشكل واضح وتنظيمها على نحو يضمن فعالية أدائها، ثم تنظيم إدارة المناطق المحررة من سيطرة النظام. وهذه مهام كبيرة من حيث التنظيم وتحتاج لخبرات إدارية كبيرة، كما تحتاج لموارد مالية كبيرة.

8 - التحدي الآخر هو تحد تقني، أي مدى تنظيم العمل في المجلس الجديد ذاته، فمدى تنظيم عمله سيقرر مدى نجاحه في تنفيذ مهامه. فيجب أن يكون له (مكتب تنفيذي) من أعضاء متنفرغين يقيمون في ذات المدينة بل وذات البناية، وأن يكون له مكاتب متخصصة بفرق عمل متخصصة تعمل وفق أعلى مستويات العمل المهني التخصصي بما يسد كافة نقاط ضعف أداء الثورة مثل: المكتب السياسي والمكتب الاعلامي ومكتب الادارة المحلية ومكتب الاغاثة ومكتب التنسيق العسكري وغيرها. وأن يكون لكل مكتب برنامجه المتكامل وفريق عمله المتخصص المكون من بعض المتفرغين مع بعض المتعاونين المتطوعين بجزء من أوقاتهم.

9 - توحيد العمل العسكري في مواجهة جيش النظام، وتوحيد المجالس العسكرية المختلفة، لتعمل تحت قيادة واحدة، تستطيع جمع أشتات الجهد العسكري، وتحويلها إلى خطط استراتيجية تحقق الهدف بأقل الخسائر، وخلال أسرع وقت.

نقاط استراتيجية لمرحلة مابعد الأسد :

هناك عشرات من الأسئلة المنطقية، والمطلوب الإجابة عنها، بشكل صريح وواضح.

هذه الأسئلة هي:

1 - ما مواصفات النظام السياسي الذي سيخلف الأسد؟ ما مكوناته.

2 - طريقة اختياره .

3 -  برنامجه .

4 – تحالفاته .

5 -  أفكاره .

6 -  مداه الزمني كسلطة انتقالية .

7 -  دستوره .

8 -  طريقة تعامله مع قوى النظام القديم .

9 -  تحقيقه للأمن والاستقرار .

10 - علاقاته الإقليمية وعلاقاته الدولية؟

11 -  علاقات النظام الجديد مع حماس، حزب الله، ايران؟

12-  كيف هي علاقة الائتلاف الجديد للمعارضة مع قوى المقاومة المسلحة في الداخل.

وهنا تبرز تحديات أخرى مثل :

1 -  أسلوب تمويل هذه القوى، وكيفية وصول المال والمعدات إليها .

2 - عملية الخلاف البريطاني - الأميركي الحالية حول تسليح المعارضة الداخلية لنظام الأسد نموذجا لهذه الإشكالية.

(تتحمس بريطانيا، بكل قوة، لدعم المعارضة بالسلاح من خلال منافذ بحرية أو إسقاط جوي أو عبر الأردن وتركيا بريا، بينما ترى واشنطن أن تسليح المعارضة الإضافي سوف يبرر لزيادة الحجج السياسية عند دمشق في مطالبتها لحلفائها في موسكو وبكين وطهران بإمدادات إضافية من السلاح ودعم سياسي جديد في مجلس الأمن الدولي. وتأتي دول الخليج العربي لتؤكد لواشنطن أن الموقف الأخلاقي يتطلب من واشنطن ضرورة الدعم اللوجيستي والتسليحي للمعارضة إزاء قصف طائرات الميغ الروسية والصواريخ والمدفعية الثقيلة إيرانية الصنع للمواطنين والمدن السورية).

تساؤلات تؤدي إلى تحديات :

هل توحيد رؤية وتوجهات فصائل المعارضة، وحسم موضوع التسليح قادران على سرعة حسم مسألة سقوط النظام السوري؟

 أم أن المسألة تستدعي ما هو أكبر من ذلك قوة وتأثيرا، مثل حصار بحري وبري وجوي لسوريا يمهد لضربات جوية جراحية لأهداف منتخبة؟

هل يمكن أن توافق بكين وموسكو على ذلك؟

ما موقف طهران من مرحلة الفصل قبل الأخير لإسقاط الحليف بشار؟

مخاطر أمام الإئتلاف :

-         دعى جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري ليلقي كلمة المعارضة السورية في 'مؤتمر الشراكة في الاستثمار' الذي عقد في دبي في 21 تشرين الثاني 2012 بينما لم يدع الشيخ معاذ الخطيب رئيس 'الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة' الذي تم تشكيله مؤخراً في الدوحة وانضم إليه المجلس الوطني كأحد مكوناته.

-         ثم إن جورج صبرا في كلمته لم يتطرق للائتلاف وكأنه لم يوجد.

-          استقبال جورج صبرا من قبل كل من وزراء خارجية السعودية والإمارات وتركيا، بينما لم يستقبلوا رئيس الائتلاف بعد.

(كل هذا يشير الى عدم رضى سعودي إمارتي تركي على تشكيل الائتلاف الوطني بالشكل الذي تم فيه ، يبدو أن ثمة شيء أزعج السعوديين والإماراتيين في عملية تشكيل الائتلاف كما أن بعض أطراف الحراك وقوى المعارضة لم تكن راضية عن تكوين أعضاء الائتلاف ال 63 ونسب التمثيل. فقد لعبت قطر الدور الرئيسي، وبالتالي لم تؤخذ رؤية السعودية والإمارات، ولم تؤخذ رؤية بعض فصائل الحراك وقوى المعارضة بعين الاعتبار ) .

-         إعلان بعض الكتائب في حلب عن رفضها للائتلاف وإعلانها عن قيام دولة إسلامية والذي كان له الوقع السيء جداً على الثورة، وقدم خدمة جليلة للنظام، ثم قيام كتائب أخرى في حلب بإعلان تأييدها للائتلاف .

إن الوحدة مطلوبة، فيجب علينا تدارك نقاط الضعف التي تؤدي إلى مخاطر كثيرة. و على لقاء الائتلاف القادم أن يحسم النقاط التالية:

ـ الحرص وبذل الجهود كي يحسم المجلس موقفه إيجاباً بالموافقة النهائية على الانضمام للائتلاف، وإن لم يفعل، فيجب أن يحسمها بالاتجاه المعاكس. وفي حال موافقته على الانضمام أن يحل نفسه وأن يتم التعامل مع مكوناته على قدم المساواة مع المكونات الأخرى. فليس من المقبول أن يبقى المجلس كتكتل داخل الائتلاف. هذا يساعد بتجاوز الخلافات والخندقة السابقة. وحينها سيتم الانتفاع بكوادر وخبرات وعلاقات مكاتب المجلس في تشكيل مكاتب الائتلاف.

ـ أن يسرع الائتلاف في زيارة السعودية والإمارات والتعرف على رؤيتهما وتحديد مطالبهما بدقة والاتفاق على إجراءات تضمن دعمهما للمبادرة، فدعمهما له أهمية كبيرة لينضم إلى الدعم الآخر.

ـ أن تسرع قيادة الائتلاف بالتشاور مع مكونات ثورية أخرى ومع قوى ديمقراطية لم تدع أو لم تلب الدعوة والتشاور معها وبذل الجهود لضمان انضمامها للائتلاف. ونفس الأمر بالنسبة للمكونات الكردية.

ـ أن ينتهي الائتلاف من مسودات نظامه الداخلي وبنيته التنظيمية ومكاتبه وأن ينتهي من مسودات تكوين مكتب الإغاثة الموحد والمكتب العسكري والحكومة المؤقتة، وأن ينظم التشاور لتسمية من سيشغل عضوية هذه المكاتب. وأن يهتم بالاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص. وبدون تنظيم عمله الداخلي بشكل جيد لن يستطيع القيام بالمهام الجسام الملقاة على عاتقه.

- أن ينتهي الائتلاف من إجراءات إقامة كافة قياداته والعاملين الدائمين في مكاتبه في نفس المدينة (القاهرة) فبدون ذلك لا يمكن القيام بقيادة وإدارة فعالة.

-ان ينتهي من وضع مسودات لخطة عمل شامله للائتلاف ومكاتبه.

ـ ان تعرض كافة هذه الوثائق على الاجتماع القادم للهيئة العامة للمجلس كي تقرها وتعلنها وتضعها قيد التطبيق لكسب ثقة الداخل أولاً والخارج ثانياً. يجب الخلاص من تقاليد العمل غير المنظم الذي ألفته المعارضة السورية، والخلاص من الاجتماعات الواسعة الطويلة التي لا تحضر بشكل جيد وتفتقد لجداول أعمال، والخلاص من النقاشات الطويلة والتي تضيع الوقت والتي ألفتها المعارضة سابقاً. ويجب الخلاص من حصر العمل بعدد ضيق من قيادات المعارضة/الائتلاف. فالمهام كبيرة وتتطلب عمل فرق عمل منظمة جيداً تقوم بعمل احترافي مقترن بالموهبة السياسية.

خاتمة وتوصيات :

1 -  إن نظام الأسد قد لا يسقط غدا, و لكن لم يعد باستطاعته حكم سوريا , إن رافعاته القديمة في السيطرة لم تعد تعمل, كما أنه أثبت عدم قدرته على تحقيق إصلاح حقيقي.

2 - إن عسكرة الصراع أدى إلى تهميش الناشطين و المجموعات المدنية التي أطلقت الانتفاضة.

3 - فشل و عدم قدرة المعارضة السياسية على وضع خطة طريق ذات مصداقية للحل تضمن بأن الصراع العسكري سوف يكون أسلوب عمل على المدى القريب و المتوسط مما سوف يمنع البلاد في الانغماس أكثر في الفوضى و العنف.

4 - هناك لاعبين جدد يظهرون في سوريا.

5 - المجموعات الجهادية بالخصوص تفرض أجندتها الخاصة في الصراع. على الرغم من أنها لا زالت غير ظاهرة كما كانت في الحرب الأهلية العراقية, إلا أنه لا زال هناك احتمال أن تكون لاعبا أساسيا في سوريا المستقبل.

6 - في الحروب, كما في الثورة, فإن البقاء للأفضل , فإن المجموعات الجهادية هي الأفضل على الساحة.

المراجع :

1 - رأي الراية..سوريا تقترب من ساعة الخلاص - الراية 12-11-2012

2 - المبادرة الأخيرة لتوحيد المعارضة السورية - سمير سعيفان - القدس العربي – 5-11-2012

3 - معارضة + تسلح هل يعني نجاحا؟ - عماد الدين أديب – 13-11-2012

4 - "الائتلاف الوطني السوري".. خطوة نحو الحكومة الانتقالية - الوطن السعودية - 12 نوفمبر 2012

5 - "الائتلاف الوطني السوري" وائتلاف المجالس العسكرية أيضا- الوطن السعودية -  13-11-2012

6 -  أربعة أسباب لبقاء الأسد حتى الآن - فورين بوليسي - بقلم: راندا سليم 12/11/2012 - ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي .

     7 - الائتلاف الوطني: الإمساك بزمام سوريا من الداخل - مركز الجزيرة للدراسات - الإثنين 19 نوفمبر 2012  

8 - مخاطر صراع المعارضة السورية.. المجلس والائتلاف - سمير سعيفان 23-11-2012- القدس العربي