نداء إلى من يهمه الأمر
نداء إلى من يهمه الأمر
عبير أسد
لمحة عن وضعي الشخصي
اسمي عبير أسد، سورية الجنسية، احمل اجازة جامعية في الاداب والعلوم الانسانية – قسم اللغة الانكليزية – جامعة دمشق عملت لدى الهيئة السورية للإشراف على التامين – مديرية التأمين الصحي
بعد حادثة اعدام الصحفي مصعب العودة الله – وهو خطيبي - ميدانيا في بيتنا الذي كنا نعده للزواج خلال شهر, ، هربت من سورية في 28\9\2012. حيث كان يعمل مراسلاً لوكالة رويترز وتلفزيون الاورينت، ممثلاً لمدينة نوى في اتحاد تنسيقيات حوران – المكتب السياسي ومن ثم ممثل لحوران بالهيئة العامة للثورة السورية - المكتب الميداني والإغاثي، علماً انه في ذات الوقت كان على راس عمله في جريدة تشرين السورية ( جريدة رسمية) لكنه يقوم بناشطه الثوري باسم حركي " ابوسعيد".
عملنا سوية في مجال الاغاثة وتقديم الرعاية الطبية من خلال دعم وصول المرضى والمصابين والجرحى الغير قادرين على الحصول للرعاية الطبية بشكل رسمي من خلال: العيادات الخاصة، تامين الادوية، المعدات لطبية للمشافي الميدانية ومقدمي الخدمات الطبية ميدانيا بالاضافة لتأمين طبيب خاص لمعاجة المرضى الغير قادرين على دخول المشافي العامة او زيارة طبيب لتهديد حياتهم فكنت اقوم بتأمين طبيب خاص لعلاج المصاب في مكان آمن. مستفيدة بذلك من عملي لمدة عشر سنوات في القطاع الصحي والعلاقات الجيدة مع العاملين في الشان الطبي.
لقد تم اعدام مصعب بعد ان تمت ملاحقته لعدة شهور وتهديدات من جهات امنية عدة ، وبعد إعدامه تمت مسائلتي من قبلها، زاد الموضوع تعقيداً معرفة عائلتي لعلاقتي بمصعب والتي كانت خافية عنهم بسبب الاختلاف الطائفي بيننا ، فهو سني وأنا علوية، إلا اننا كنا مصرين على الزواج رغم رفض محيطينا لهذه العلاقة وخاصة من طرف عائلتي المحافظة التي ترفض بالمطلق الارتباط أو تزويج بناتها للشبان من اي طائفة وخاصة السنية.
استطعت النجاة من شبح موت كان يطاردني
من النظام وأسرتي, فمنذ اعدام مصعب وأنا اتنقل من مكان الى اخر للخطر الذي احاط بي
من قبل الامن السوري ومن قبل عائلتي, استمر هذا الوضع حتى استطعت الحصول على فيزا
بمساعدة أخ مصعب المقيم في موسكو
هربت الى بيروت لعدم قدرتي المغادرة عن طريق مطار دمشق ,وقمت بدفع رشوة الى موظف
الحدود لتسهيل مروري وخلال وجودي في بيروت عشت قلقا خلال 24 ساعة التي سبقت سفري
خوفا من ملاحقة اهلي، لامتداد علاقاتهم إلى لبنان ومعرفتهم ببعض الشخصيات اللبنانية
التي من الممكن ان تفتعل شي ما يعيق سفري، وفعلا تم التدقيق في جواز سفري ضمن
المطار وسؤالي من قبل امن المطار عن سبب سفري الى روسيا وهل انا من اقارب الرئيس
الاسد وهل احبه ومتى ساعود ............الخ
اخيرا وصلت موسكو، إلا انني اشعر بخوف شديد على حياتي ولم اشعر بالطمائنية ، بسبب معرفة عائلتي والامن السوري بمكان وجودي، لذا ومنذ وصولي لم اغادر المنزل، خوفا من التعرف على مكان إقامة خاصة ان جالية سورية كبيرة مؤيدة للنظام السوري توجد في روسيا ( خصوصا الشبيحة)
لم يكن خياري ان آتي إلى روسيا، إلا ان التهديدات التي تعرضت لها اجبرتني على قبول أي حل للهروب من سوريا، ان كل هذه التحديات التي اواجهها تمنعني من التمتع بصحة جسدية ونفسية, لأصبح قادرة على استئناف عملي الإنساني لدعم ومساعدة الشعب السوري في تحقيق ثورتنا.