في مجازر العصابات الأسدية
عنان : ألا تعرف القاتل من هوية المقتول
لعلها صعبة عليك !!!
زهير سالم*
عدو الشعب السوري كوفي عنان يدين ( القتال الذي جرى في التريمسة ) !! كلام له معنى لا نجد وقتا للتعليق عليه ، إلا أن نقول إن هذا الرجل قد أسفر عن وجه قبيح . وجه قاتل سفاح مرد على التستر على مجرمي الحرب في كوسوفا وفي رواندا وفي العراق وهو اليوم يغرز أنيابه الزرق في جسم الشعب السوري بلا خجل ولا حياء ...
عدو الشعب السوري هذا يصف ما حدث في التريمسة بأنه ( قتال !!! ) . وهو قتال لأن بعض أبناء البلدة حاولوا أن يردوا عن أعراضهم وأعناقهم الدبابات الروسية والمدفعية الروسية والطائرات الروسية والقذائف الروسية بما يصل إلى يد الإنسان من عصا أوحجر .
لقد كانت نظرية عدو الشعب السوري كوفي عنان والتي تقدم بها صريحة إلى ما يسمى ( مجلس الأمن ) ، أن السلاح يجب أن يبقى في يد واحدة هي حكومة بشار الأسد ، لتذبح وتقتل كما يحلو لها . تذبح مرة ( براي حسين ) كما يصر على ذلك الإيرانيون الذين يتأبطهم كوفي عنان يسارا ، وتذبح أخرى ( براي مسيح ) كما يصر على ذلك المسئولون الروس بزعمائهم وأساقفتهم هنا وهناك وهنالك أيضا ، والذين يصر عدو الشعب السوري كوفي عنان أن يتأبطهم يمينا .
السؤال الأهم في السياق ... والذي يدفعنا إلى طرحه واقع دولي وإقليمي يصر على أن يسبح في فلك النظام الذي ما انفك يتحدث عن عصابات إرهابية سلفية وعن تنظيم للقاعدة إرهابي يفتك في أديم المسلمين السوريين . الأعجب والأغرب أن تنظيم القاعدة هذا لا يقتل غير المسلمين ، ولا يغتصب غير المسلمات ولا يهاجم غير قرى المسلمين ليذبح بالسكاكين أطفالهم . .. !!
والسؤال الأهم هو أي إرهابيين وأي سلفيين وأي تنظيم قاعدة هذا الذي يوفر الأمن والأمان والعيش الرغد للقرى العلوية وغير العلوية المتاخمة للحولة ولكرم الزيتون وللتريمسة ويفتك بالقرى المسلمة وفي أجساد الأطفال المسلمين وفي أعراض النساء المسلمات في سورية ؟!
أي سلفيين هؤلاء ؟ أي تنظيم قاعدة هذا الذي يحاول أن يختبئ وراءه بشار الأسد والمروجون لمشروعه والمدافعون عنه والمتماهون معه مرة تحت شعار الخوف على الدولة ، وأخرى تحت شعار الخوف من الشعب السوري من ( أولاد الإسلام ) المتوحشين !!! كان نظنها ثقافة قد انقرضت فإذا بها ما تزال حية يرددونها على منابر الديمقراطية والديمقراطيين .
وهذا الكلام لتوضيح الحقائق وليس للتحريض على أحد . هذا الكلام لنقول لكل المجرمين الوالغين في دماء أبناء شعبنا ، ولكل المتواطئين معهم ... كفى فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وتجاوز الحزام الطبيين . كفى ولتكفوا جميعا أيها الطائفيون أيها المدافعون عنهم أيها المتسترون وراء جدرهم الواطئة عن دمائنا وعن أعراضنا ... كفوا فإن الذين يلعبون بالنار سيكونون أول من يحترق بها .
ولنؤكد أن الذين ينفذون هذه المجازر في سورية هم إرهابيو بشار الأسد الطائفيين . نكرر هم إرهابيو بشار الأسد الطائفيون . ولنساعد كوفي عنان على الفهم الذي لا يستطيعه فيما نظن .نقول له لتتعرف على حقيقة القاتل عليك أن تنظر إلى هوية المقتول . أظنها صعبة قليلا على رجل مثلك.
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية