أيتها المعارضة

لماذا يُصّر البعض منكم

على وضع العربة أمام الحصان!

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

أعزائي القراء

عندما يلح الشعب السوري على توحيد قوى المعارضه من أجل هدفٍ واحد هو" الشعب يريد إسقاط النظام من جذوره وتأمين كل الوسائل الضروريه من عسكريه وإنسانيه وعلاجيه ودعائيه وتحالفيه لتحقيق هذا الهدف , فإن الوضوح في المطلب لا يحتاج إلى حوارات عبثيه يصر البعض على إفتعالها.أما وضع العقبات لبحث كل التفاصيل صغيرها وكبيرها لتحديد مسار الدوله لما بعد الإنتصار ومنذ الآن, فهذا يعتبر عاملاً معوقاً لتعجيل الإنتصار إضافة إلى عدم أحقية بحثه أصلاً وخاصة بعد أن إتفقنا على الخطوط العريضه لسوريا الغد والتي تتلخص بإقامة دولة ديموقراطية مدنية بمجلس تشريعي وبصلاحيات كامله وفصل كامل للسلطات وتساوي أبناء الوطن بالحقوق والواجبات وفق القانون.

هذه الخطوط متفق عليها . ولكن أن يقوم البعض بوضع الحصان أمام العربه كأن يبحث بمواد الدستور والقوانين وإضافة تسميات لفئات عرقيه وأعلام خاصة بها ودخول في تفاصيل جزئيه كأن يفرضون على الشعب السوري حتى إسم الدوله فيقنون ويدسترون ويشرعون وهم لايملكون الوطن بعد! , فهذا يعتبر من الناحيه العلميه القفز على الحواجز قبل إزالتها اولاً مما يؤدي إلى  تأخير ساعة الإنتصار بأيدينا.

أعزائي القراء

من يبغي ذلك فهو مصنّفٌ في حالتين لا ثالث لهما:

إما أنه عاجز عن تحقيق موطئ قدم مؤثر عبر الصناديق الإنتخابيه,فيضغط منذ اليوم لتحقيق أجنداته الخاصه به.  

أو أن بعضهم ولا أقول كلهم مدفوعون من قبل النظام وتحالفاته الدوليه لضرب وحدة المعارضه حتى يُشاع عنها أنها ضعيفه وغير موحده.

إن من يصر على وضع العربه أمام الحصان قبل سقوط النظام وبكل صراحه لا يمثل مطالب الشعب في داخل الوطن الذي يتحمل كل صنوف العذاب بشكل يومي ممنهج , بينما البعض مازال يبحث عن مصالحه الخاصه بدلاً من وضع كل الأحصنه أمام العربه لجرّها بعزيمة واحده.

الإخوه والأخوات

إن ثورتنا الرائده تحتاج لكل الأحصنه الأصيله لجرها في مسار واضح لتحقيق الإنتصار..فمن كان حصانه عاجزاً فلا يحشره  مع أحصنة الشعب المقتدره على تحقيق الإنتصار..وليخترع لنفسه عربةً مُفصّلة على مقاس حصانه العاجز.

مع تحياتي

               

لقد أسمعت لو ناديت حيا

المهندس هشام النحار المحترم 

سلام الله عليكم 

خلافات المعارضة الخارجية تبدو في معظمها مفتعلة ، وكأن يدا خارجية تحرك هذه الخلافات لتكون متكأ للمجتمع الدولي "حجة "عدم توحد المعارضة 

والواقع لاتوجد ثورة في العالم حتى اليوم توحدت معارضتها ، من الثورة الفرنسية إلى الجزائرية مرورا بثورات أخرى في التاريخ 

المعارضة تتوحد على برنامج الثورة ، كما حصل في ثورة تحرير الجزائر التي تحتفل هذا العام  بالذكرى الخمسين لانتصارها ، توحد كل الحركة الوطنية تحت مظلة " جبهة التحرير الوطني " التي  قادت ثورة التحرير ، وتعتبر ملكا لكل الجزائريين ، وأصدرت بيان أول نوفمبر 1954 ، حدد شكل الدولة ومبادءها ووسيلة تحرير الجزائر بالكفاح المسلح

صحيح اختلفت القيادات خلال الثورة ، لكنه لم يؤثر على الهدف الرئيس طرد الاستعمار 

المعارضة السورية خارج المألوف ، نبتت أحزاب مثل الفطر ، أنصارها لايتجاوز عدد قيادتها المعلنة ، التي تعقد مؤتمرات صحفية وتعلن عن ميلاد الحزب 

صارت هذه السنافيير السياسية تتدافع بالمناكب لاحتلال مكان في المجلس الوطني ، الذي من كثرة الارتجالية في تشكيله أصبح هيكلا بلا روح 

يا عزيزي هشام عندما يكون التمثيل محاصصة عرقية ودينية ومذهبية ، يصبح العمل " شوربة " وليس عملا سياسيا 

في مؤتمر القاهرة الأخير لتوحيد المعارضة ، خرجوا مختلفين أكثر لأن أحدهم اقترح هيئة " لجنة اتصال" من المجلس الوطني وهيئة التنسيق ، عمليا تأحذ محل المجلس الوطني وهيئة التنسيق  ، علما هيئة التنسيق مع احترامي الشديد للصديق حسن عبد العظيم ليس لهذه الهيئة أي تأثير في الشارع ، تماما مثل المجلس الوطني الانتقالي لاأحد يعرف تلك الوجوه التي لمعها الإعلام واصبحوا " نجوما " ، وكأن القضية في مؤسسة جديدة ، هذا عبث في عبث، وعلى قول المثل " من قلة الشغل منعير الأرطال "( أي التأكد من وزن الرطل بإعادة وزنه )  هؤلاء المعارضة عاجزون عن فعل شيء فيتسلون بالمؤتمرات السياحية 

وكما قالت فيروز " ياخالي اللي برا بيبقى برا " لذا ابشر بظهور قيادة مشتركة للثورة السورية من الداخل ، قيادة سياسية مدنية تمثل الحراك الشعبي وقيادة عسكرية من الجيش الحر 

هؤلاء هم الناطقون باسم الثورة ، وما على معارضة الخارج سوى الدعم الإعلامي باعتبارهم " خطباء مفوهين على الفضائيات " يكونوا صدى للثورة وليس على ظهرها ، هذه القيادة قريبا تعلن عن نفسها لأن مؤتمر القاهرة ومؤتمر باريس كان مخيبا لأمال الثوار الذين ينزفون دما يوميا 

أحيي حرصك بتوجيه النداء إثر النداء ولكن 

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي 

ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد

قبل 16 شهر والشعب السوري يستغيث ويطلب بوضوح توحيد رؤية المعارضة " الشعب يريد إسقاط النظام " ولكنهم راحوا من مؤتمر إلى آخر والشعب يذبح ذبح النعاج أطفالا ونساء وشيوخا ، وحرمات تنتهك ، من لايرى هذه العذابات ليس مؤهلا ليكون ممثلا للشعب 

تحياتي واحترامي

د.أميمة أحمد