إنها ثورة ربانية
أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة
تحية عطرة لشعب مصر العظيم لموقفه المساند لأقوى ثورة شعبية عرفها تاريخ العالم . إنها ثورة قام بها الشباب .
وهي ( ثورة ربانية ) .
وجزاء الظالمين المستبدين فيها كان من عند الله تعالى وما للظالمين من أنصار . هكذا كانت بداية لنهاية الظلم القاتل الذي عاشت فيه مصر منذ ثلاثين عاما مضت وكأنها كابوس ظل يقلق الشعب المصري ، ويأخذ بخناقه طيلة ثلاثين عاما كأنها ثلاثون قرنا .
وقد كانت مقالاتي المتواضعة التي نشرتها تتصدى وتتحدى ، وأحمد الله ؛ فقد كانت نهاية الكابوس سعيدة سعيدة سعيدة إذ حمل الطاغوت عصاه ومضى .
وبعد أن تنحى مبارك تذكرنا كل ما صنع بمصر وأهلها لمدة ثلاثين عاما من البؤس والشقاء .
وأنا واحد من الشباب الذين يتطلعون إلى آمال بعد التحرير . ومنها :
1- حكم مصري حقيقي من مصر وإلى مصر .
2- عقل رباني يتقي الله تعالى في التعامل مع شعبنا العظيم .
3- إصلاح ما بقي من ذيول النظام الفاسد من إلغاء إرادة المصريين وهويتهم .
4- الاهتمام بالتعليم بكل مراحله بعد أن هبط التعليم إلى أسفل مكان .
5- التوسع في التصنيع حتى نأكل ونلبس مما نصنع .
6- تبني الكفاءات من أبناء شعبنا الكريم وتشجيعها حتى تقدم مشروعات لخدمة الوطن والمواطنين .
7- النظر بعين العطف العملي لمحدودي الدخل ، والارتقاء بمستواهم .
8- إعادة ما يمكن للبلاد الذي تم خصخصته قديما إن أمكن .
9- محاسبة اللصوص الذين نهبوا ثروات الوطن واسترداد هذه الثروات .
*************
وما ذكرت يمثل رؤيتي الشخصية العفوية دون تكلف أو افتعال . وأعيد القارئ مرة أخرى إلى العنوان الرئيسي للخواطر السابقة ، وهو أنها ثورة ربانية ، أي ثورة ليس وراءها مطمع دنيوي ، هي ثورة قدم شبابها الدم حبا للشهادة ، فاستشهد منهم مئات ، ومن قصد الله بعمله لا يخيب ولا ينهزم ، ويكفي شهادة العالم كله بأنها أعظم ثورة شهدها التاريخ . ولأنها ثورة ربانية نصر الله هؤلاء الشباب ، " ... وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) " الروم .
وهي ثورة شعبية قام بها أبناء الشعب لتحقيق أهداف نابعة من روح الله ، وروح شعبنا العظيم . ومما يخلد هذه الثورة أن مطالبهم هي الحرية والعدل والديمقراطية ، وكلها مبادئ طاهرة كتبت لثورة هؤلاء الشباب الخلود ، وجعلها ثورة تقتدي بها الشعوب الآخرى.