الإسلام والغرب في نظر اليهود
الإسلام والغرب في نظر اليهود
محمد هيثم عياش
برلين / 28/10/10/ اعتبر ما يُطلق عليهم خبراء منطقة الشئون الاوسط والاسلام من معتنقي الديانة اليهودية من الالمان والامريكيين الاسلام الخطر الاكبر على الامن والسلام الدوليين وخاصة على الغرب .
فبالرغم من ان الدين الاسلامي دين سماوي الا انه يختلف عن المسيحية واليهودية ، وعلى حسب راي مدير معهد الشرق الاوسط في واشنطن دانييل / دانيال / بيبس فهو يدعو الى مجاهدة النصارى واليهود لرفضهم الاسلام ويؤكدون بانهم ابناء الله واحباءه اضافة الى العداوة للغرب التي يحملها مفكرون اسلاميون فالوهابية / الدعوة السلفية / التي تعتبر مؤثرة على الفكر الاسلامي الحديث والجماعات الاسلامية مثل الاخوان المسلمين التي وصفها بأنها كبرى الحركات الاسلامية في العالم الاسلامي هي أول من حمل لواء قيادة الحرب ضد اليهود الذين هاجروا الى فلسطين واقاموا دولة لهم على ارض اجدادهم .
وأعلن بيبس من خلال ندوة دعا اليه معهد السلام في الشرق الاوسط مساء يوم الاربعاء 27 تشرين أول / اكتوبر الحالي ببرلين ان السعودية التي تعتبر معقلا لاهل السنة والدعوة السلفية غير صادقة باي اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني نظرا لسيطرة الفكر الوهابي / السلفي / على حكام تلك الدولة بالرغم من ان السعودية هي اول من أطلق مبادرة سلام مع الصهاينة اذا ما انسحبوا الى حدود ما قبل حرب الخامس من حزيران عام 1967 واذا ما اعلن الصهاينة انسحابهم من تلك الاراضي التي احتلوها فان السعودية والدول المتعاطفة معها في بعض دول الخليج العربي لن تقيم اي علاقات مع الدولة العبرية جراء اتساع الفكر السلفي على بعض مواطني تلك الدول .
مراسل مجلة / دي تسايت – الوقت / الاسبوعية التي تصدر في هامبورج يورج لاو الذي يتنقل بمنطقة الشرق الاوسط رأى ان الغرب في خطر كبير من الاسلاميين فمنطقة الشرق الاوسط تعتبر معقلا رئيسيا للاسلاميين الذين استطاعوا نشر فكرهم في جميع بلاد العالم الاسلامي واذا ما اراد الاوربيون ترسيخ الامن ببلادهم فعليهم محاربة الاسلاميين بجميع الوسائل المتاحة العسكرية والمعنوية والمادية والاعلامية معتبرا الاسلام كدين سماوي قد أفل بينما بقيت شمس الاسلاميين مشرقة فالفكر الاسلامي يتجدد والحيلولة دون تجديده يتطلب الضغط على الدول الاسلامية بتغير مناهج كتب التربية الاسلامية وتقييم جديد لمعاني القرآن الكريم .
عضوة مجلس المرتدين عن الاسلام / الايرانية / سبا فرزان اعتبرت الاسلام خطر على الانسانية جمعاء وخاصة على المانيا واوروبا مشيرة بأنه اذا ما استمرت الحكومة الالمانية وحكومات اوروبية اخرى بمنح الجنسية للمسلمين الوافدين الى القارة العجوز فان الاسلام سيصبح الدين الرئيسي لاوروبا وخاصة المانيا مشيرة الى ضرورة اتخاذ الاتحاد الاوربي سياسة حازمة ضد المسيحيين واليهود الذين يعتنقون الدين الاسلامي وذلك اما بزجهم في السجون او نفيهم الى دول اسلامية منتقدة الاوروبيين بسياستهم تجاه ايران التي ان امتلكت قنبلة نووية فانها ستجعل اوروبا تحت رحمتها واصفة الدين الاسلامي بالتطرف ولا يملك اي فكر متسامح .
الصحافي والكاتب الالماني اليهودي من اصل بولندي هنريك برودر / الذي ظهرت شائعة باعتناقه الاسلام / رأى بالحوار بين الشرق الاسلامي والغرب المسيحي بانه مضيعة للوقت اذ انه لا أحد يستطيع اقناع الدول الاسلامية بحذف آيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية التي تحث المسلمين على الجهاد والغرب ومنذ حوادث 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001 لا يمكن أن يعيش بسلام وهدوء اذا لم يتخذ سياسة حاسمة ضد المسلمين على حد أقوالهم .
جاءت ندوة يوم أمس الاربعاء متزامنة مع المناقشات التي تدور حول الاسلام في المانيا ودمج الاجانب المسلمين بالمجتمع الالماني وتأييد وانتقاد لرأي الرئيس الالماني كريستيان فولف الذي أعلن يوم 3 تشرين أول/ اكتوبر الحالي بأن الاسلام يعتبر ملكا لألمانيا مثل المسيحية التي تعتبر ملكا لبعض الدول الاسلامية .

