إذا لم تكن ممارساتهم، ضدّ شعبنا، حرباً طائفية
فليسمّوها لنا !
راجي مندو
* اقتياد العشرات ، من أبناء البلاد ، كل يوم ، إلى السجون .. ليعذّبوا ، وينكّل بهم ، تحت مسمّيات شتّى ، مثل : الوهّابية ، والسلفية ، والتكفيرية ، ونحوها .. لمجرّد أن يكون المرء ملتحياً ، أو مواظباً على عباداته ! دون أيّة تهمة واضحة ، يعاقب عليها القانون ، أيّ قانون في الدنيا !
ومن الجدير بالذكر ، أن التهمة كانت ، قبل سنوات عدّة : ( إخوان مسلمين ) ! غير أن هذه التهمة تحولت ، بعد تغلغل المدّ الإيراني ، في مفاصل الدولة السورية ، إلى : ( سلفية .. وهّابية .. تكفيرية..) ليَسهل إلصاقها بكل مواطن سوري ، ذكراً كان أم أنثى ، دون حاجة إلى بيّنة ، أو دليل !
· حرمان الآلاف ، من أبناء الشعب ، من وثائقهم الرسمية ( جواز سفر .. إخراج قيد نفوس .. هويّة .. دفتر عائلة ..) كباراً وصغاراً ، نساء ورجالاً ، شباباً وكهولاً وأطفالاً ، داخل سورية وخارجها .. دون أسباب قانونية واضحة ، تقتضي هذا الحرمان !
· حرمان المئات ، من أبناء البلاد ، من العمل أو السفر.. دون أسباب قانونية واضحة ، تقتضي هذا الحرمان !
( ولن نتحدث ، هنا ، عن الفساد المتأصل ، والاستبداد البشع المزمن ! بل ، الحديث مقصور، على السعار الجديد ؛ سعار الاعتقال والاحتجاز .. والحرمان من الحقوق الوطنية .. هذا السعار ، الذي يَضعف يوماً ، ويشتدّ شهوراً .. دون أن يعرف المواطن ، له ، تفسيراً ، سوى الحقد الطائفي الأسود ، المركّب من حقد طائفي محلّي ، وحقد آخر مستورد من إيران ، يتمدّد في مساحات واسعة ، من بلاد العرب والمسلمين ، كما يرى ذلك العالم أجمع ، ويرى آثاره ونتائجه وتداعياته !) .
· ماذا يعني كل هذا !؟ ولماذا !؟ وما دواعيه !؟ وما أسبابه َ؟ وما تفسيره ، عند هؤلاء الذين يمارسونه ، ويسمّون أنفسهم حكاماً للشعب ، تجب طاعتهم !؟
· ماذا يتوقّع هؤلاء الحكّام ( النبلاء ! ) من أبناء البلاد ، الذين تمارَس ضدّهم هذه الحرب الطائفية الشرسة !؟ بل ، ماذا يتوقّع العقلاء ، من أبناء طائفتهم !؟ وبمَ ينصح هؤلاء العقلاء ، أبناءَ البلاد ، الذين تمارََس ضدّهم هذه التصفيات الطائفية .. المادّية ، منها والمعنوية !؟ والذين هم ـ بحسب الأصل ـ مواطنون ، من أبناء بلادهم ، شركاء معهم ، في الوطن والمصير !
· هل ثمّة مَن يجيب !؟