المعمودية وزيت الميرون نموذجاً

نحو قبول الآخر بشكل صحيح:

محمود القاعود

[email protected]

http://img150.imageshack.us/img150/1185/28634671ch1.jpg

الصورة التى التقطها الصحافى الأمريكى " دان زيمبروسكى " ونشرتها صحيفة " themq " الأمريكية وأثارت حفيظة واستياء الأطباء فى جميع أنحاء العالم اعتراضاً على تعميد الأجنة داخل بطون أمهاتها مما يُشكل خطراً على حياتها ، والصورة لبابا الفاتيكان " بنديكت السادس عشر " وهو يُعمد الجنين الموجود فى رحم حفيدة أخيه .

لطالما نبحت قطعان العلمانية واليسارية والمنتمين للإسلام ببطاقات الهوية ليلاً ونهاراً : لماذا لا تقبلون الآخر ؟ لماذا لا تفهمون الآخر ؟ لماذا لا تعيشون مع الآخر ؟ لماذا لا تتقربون من الآخر ؟ لماذا تُهمّشون الآخر ؟

وهذا الآخر الذى يتحدثون عنه قبل الأكل وبعده ثلاث مرات يومياً هو " النصارى " .. فرغم أننا نقبل التعايش مع الآخر ونحميه ونرفض الاعتداء عليه ، ورغم أن الآخر أسس الفضائيات التى تسب عقيدتنا والمواقع الإليكترونية التى تسب رسولنا ، ويُحرّض قوى الشر على احتلال بلادنا الفقيرة المستضعفة .. إلا أن من ينبحون يُصرّون على الدعوة لقبول الآخر !

وقبول الآخر من وجهة نظر هؤلاء هو حذف الآيات القرآنية الكريمة التى تُكفّر النصارى وتبين أنهم وثنيون يعبدون بشراً لن يضرهم ولن ينفعهم ؛ قبول الآخر من وجهة نظرهم هو وضع تفسير جديد للقرآن الكريم ، فمثلاً يقول الله تعالى " (( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) ( المائدة : 17 ) فنجد التفسير من منظور دعاة قبول الآخر هو : رُوى عن الإمام عدلى أبادير عن شيخه الإمام شنودة الثالث أن المقصود بالآية الكريمة هو أن المسلمون ألّهوا نبيهم محمد وأسموه المسيح بن مريم ، فاعتبرهم الله كفار ، وقد قال شيخ الإسلام زكريا بطرس أن المقصود من الآية هو المبالغة فى شدة إيمان النصارى بالمسيح ، لذلك فالكفر المذكور بالآية هو كفر محمود يُجزى عليه من وصفتهم الآية بأنهم كُفّار !!

هذا هو قبول الآخر من وجهة نظر من يدعون لقبول الآخر ، أى أننا يُمكن أن نسمى الدعوة لقبول الآخر : التعريص على الآخر ، بمعنى إن كان الآخر يعبد بقرة فعليك أن تمدح تلك البقرة حتى تعد من الذين يقبلون الآخر ، وإن كانت عقيدتك تُكفّر الآخر فعليك أن تحرف فى نصوص عقيدتك حتى يرضى الآخر !

قبول الآخر عند الأسوياء هو معرفة ما يؤمن به الآخر والنظر فى دعواه لنا باعتناق عقيدته ، لا بتحريف عقيدتنا من أجل الآخر الذى لا يعترف بنا مطلقاً .

قبول الآخر أن يبحث كل طرف فى شئون عقيدة الآخر ليرى أهى تتماشى معه أم لا ، ليرى أهى السبيل لدخول الجنة أم لدخول النار .. فلم يكن قبول الآخر فى أى يوم من الأيام دعوة للتعريص والنفاق وأن يبتسم كل طرف فى وجه الآخر دون الوقوف على حقيقة الأمر وما يجرى ويحدث ..

من حق الآخر أن يبحث فى الإسلام كما يشاء ليعرف حقيقة تلك العقيدة التى تقول أنها العقيدة الصحيحة وما عداها فهو خطأ وكفر .. ومن حقى أن أبحث فى النصرانية كما أشاء لأعرف حقيقة تلك العقيدة التى يدعى أهلها أنها العقيدة الصحيحة وأن الكافر بها سيحرق فى بحيرة من النار والكبريت ولن يدخل الملكوت ..

ولنأخذ نموذج بسيط عند الآخر الذى يطلق عشرات الفضائيات التى تدعو أهل الإسلام لاعتناق النصرانية لأنها الدين الحق – من وجهة نظرهم – وفيها خلاص النفوس وسعادة البشرية والحب والحنان والأمن والأمان والدفء والسلام !

يعرف الآخر أن للكنيسة سبعة أسرار - the seven holy sacraments - يجهلها السواد الأعظم من المسلمين وهى :

1 – سر المعمودية

2- سر الميرون

3- سر القربان أو تناول جسد الرب ودمه ( التناول أو الإفخارستيا )

4- سر التوبة والاعتراف

5- سر مسحة المرضى

6- سر الزيجة أى الزواج

7- سر الكهنوت

وهذه الأسرار هى بوابة العبور للنصرانية ودخول الملكوت خاصة أسرار ( المعمودية والميرون والتناول والاعتراف ) .نقلاً عن موقع كنيسة الأنبا تكلا :

http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...acraments.html

ولكل سر من تلك الأسرار حكايته وروايته وطريقته ، ولكن ما يستوقف الإنسان الباحث عن الحق سر المعمودية وسر الميرون .

فما هى المعمودية وما هو الميرون ؟

أولاً : المعمودية :

المعمودية كلمة تعنى " الاغتسال " أو " التطهير " و المعمودية في الديانة المسيحية هي سر إلهي من أسرار الكنيسة ويتوجب على كل مسيحي أن يعتمد كختم لإيمانه. وتعتبر المعمودية أمراً هاماً لأنها تأتي ضمن المأمورية العظمى التي أعطاها المسيح لتلاميذه حين قال: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن الروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به, وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 28: 19 – 20). والمعمودية طقس الغسل بالماء للتطهير الديني, وكانت معروفة عند اليهود كما نفهم من الكتاب المقدس (خروج 29: 4 و 30: 20). ولما جاء يسوع تبنى هذا الطقس وجعله فريضة في الكنيسة المسيحية (متى 28: 19) إذ أنه جعل التعميد بالماء باسم الثالوث الأقدس علامة على التطهير من الخطية والنجاسة, وعلامة الانتساب رسمياً إلى كنيسة المسيح. أي أن المعمودية في العهد الجديد حلت محل الختان في العهد القديم وكلاهما علامة على العهد. ويصرح الله للمعتمد بواسطة هذه العلامة بغفران الخطايا ومنح الخلاص. أما المعتمد فيتعهد, هو أو المسؤولون أنه بالطاعة لكلمة الله والتكريس لخدمته (أعمال 2: 21 - رومية 6: 3). أي أن المعمودية تختم وتشهد على اتحاد المؤمنين بالله والبنوة وغفران الخطايا بموت المسيح وقيامته.

ما معنى كلمة (يعمد) ؟

كلمة (يعمد) تعني استعمال الماء بواسطة الاغتسال أو (الغسل) السكب ,الرش أو التغطيس. "قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب" ( أعمال الرسل 22:16). "هو سيعمدكم بالروح القدس ونار" (متى 3: 11).

لماذا لا تعتبر المعمودية مجرد ماء فقط؟

إن المعمودية ليست مجرد ماء فقط :

أ - لأنه في المعمودية يستعمل الماء حسب أمر الله الخاص.

ب – لأن الماء يستعمل باسم الآب والابن والروح القدس, لهذا فانه يرتبط بكلمة الله.

من يجب أن يعتمد؟

يجب أن يعتمد جميع الأمم, أي كل البشر, الصغار والكبار على السواء.

ما هو التمييز الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في المعمودية؟

على البالغين الذين يتمكنون من الحصول على الإرشاد والتعليم أن يعتمدوا بعد دراستهم العقائد الأساسية للديانة المسيحية. فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا (أعمال الرسل 2: 41)

يجب أن يعمد الأطفال عندما يقدمون لقبول سر المعمودية بواسطة أولياء أمورهم. "وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره".

بركات المعمودية:

ما هي فائدة المعمودية؟ إنها تعمل على غفران الخطايا , تنجي من الموت والشرير وتمنح الخلاص الأبدي لكل الذين يؤمنون بذلك, كما هو معلن في كلام الله ما هو كلام الله ووعوده المشار إليها. يقول المسيح ربنا في الإصحاح الأخير من إنجيل مرقس: "من آمن واعتمد خلص, ومن لم يؤمن يدن".

لمن تمنح المعمودية كل هذه البركات؟

- تمنح هذه البركات لكل من يؤمن, كما هو معلن في كلام الله ووعوده "كل من آمن واعتمد خلص, ومن لم يؤمن يدن"

هل يمكن أن يخلص أحد بدون المعمودية؟

إن عدم الإيمان فقط يقود إلى الدينونة فمع أن الإيمان الذي يخلص لا يمكن أن يكون موجوداً في قلب شخص لم يتمكن من الحصول على المعمودية لسبب ما

بواسطة من تقوم الكنيسة بخدمة المعمودية؟

تقوم الكنيسة بخدمة المعمودية بواسطة خدام المسيح المدعوين. ولكن في الحالات الطارئة, وفي غياب راعي الكنيسة, يحق لأي مسيحي أن يعمد. "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله" (1 كورنثوس 4: 1). نقلاً عن موقع " آرابيك بايبل "

http://www.arabicbible.com/arabic/a_faq/a_faq_rites_q2.htm

لكن ما هى كيفية التعميد ومن يقوم بها ؟؟

الكاهن هو من يقوم بالتعميد وهذا هو ما يفعله أثناء التعميد

1- صلاة البدء : تركز على أننا نقوم بخدمة العماد التي تسلّمها الرسل ونحن بدورنا نتسلّمها، والنفس الحاضرة هنا تتأهل لقبول المعموديّة.

2- مزمور 50 : إرحمني يا الله، يذكرنا اننا بالخطيئة ولدنا وهي امامنا كلّ حين. لكن رحمة الله اكبر من خطيئتنا هي التي ترفعنا.

3- صلاة الحساي :يعني صلاة الغفران وهي مؤلفة من مقدمة (فروميون) وصلب الموضوع (سِدُرا). ويرتكز فيها الموضوع على الأفكار التالية:

- يسوع يعطينا المثل في التنقية، إن في معموديته على الأردن وإن في مجمل حياته على الأرض.

- تعداد أعمال يسوع : مولود بدون زواج – يجدد صورة آدم بعد السقطة- المعموديّة على الأردن وكل ما رافقها من علامات الظهور الإلهي.

- الطلب إلى يسوع : أن يبارك الشخص ويقدسه وهو يتقدم إلى المعمودية ان يؤهلنا بفعل تجددنا بالمعمودية لأن نرفع المجد للثالوث.

4- لحن ترتيلة من وحي المناسبة.

5- صلاة العطر :وهي صلاة البخور التي نرفعها مع البخور المتصاعد دخانه وعطره من المبخرة، نقدمها للربّ ونسأله أن يقدسنا بكليتنا: قلوبنا – عقولنا وافكارنا – آذاننا، لتكون كلها مؤهلة لسكناه وذلك بحلول الروح القدس.

6- مزمور القراءات: فيه آيات من المزامير تحكي عن خضوع المياه للربّ.

7- القراءات : تيطس 3/ 4-7 ويوحنا 3/ 1-9. فيها تشديد على الولادة الثانية من الماء والروح.

8- العظة: تتضمّن شروحات وتعاليم حول مفاهيم المعموديّة ومفاعيلها وحضّ الحاضرين على تذكّرها بالإضافة إلى مرافقة النفس في مسيرتها الجديدة. ثم صلوات الموعوظين، وهي صلوات تتلى على المتقدّم للمعموديّة وإعلان الإيمان بإسمه. تدخل هذه المجموعة في إطار تحضير الأشخاص واثبات اهليتهم لنيل السرّ.ثم نافور تكريس مياه المعموديّة، وهي مجموعة صلوات وتبريكات حتى يتم تكريس المياه للمعموديّة. من الممكن أن يقوم الكاهن بهذه التبريكات قبل المعموديّة، أو اثناء الحفلة ثم صلوات العماد، وهو القسم الأخير الذي يأتي بعد كل التحضيرات، فيه تتم عمليّة المعموديّة . نقلاً عن موقع " عيلة مار شربل " :

http://www.ayletmarcharbel.org/taalimfirstwed2.htm

هذا هو ما يحدث أثناء التعميد وهو السر المقدس رقم واحد فى الكنيسة ، وقد يتساءل سائل أعياه البحث عن الحقيقة ، أخبرنا بالله عليك : هل يتم خلع الملابس أثناء التعميد أو هل يقف الإنسان عارياً ( رجلاً كان أو امرأة ) بين يدى الكاهن ؟؟

وأقول : نعم تقف المرأة عارية بين يدى الكاهن وكذلك الرجل . يقول الدكتور " جورج عوض " الباحث النصرانى الكبير فى موقع المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية :

(( خلع ملابس المعمد

أثناء جحد الشيطان تخلع الملابس الخارجية ويقف المعمد حافيًا، أما عند الدخول في المعمودية تخلع كل الملابس ويصير المعمد عاريا إذ يقول القديس كيرلس الأورشليمي: " في التو عندما تدخل المعمودية انزع عنك أغطيتك" وعند القديس كيرلس الأورشليمي: " نزع الملابس القديمة كصورة لنزع الإنسان العتيق وكل أعماله"

أيضًا القديس غريغوريوس النيصي يقول: "انزع الإنسان العتيق، اللباس القذر، خذ لباس عدم الفساد الذي يقدمه المسيح لك" ، يصلي الكاهن القبطي على المعمد قائلاً: "عرّهم من عتيقهم. وجدد حياتهم. املأهم من قوة روحك القدوس.. لكي لا يكونوا بعد أبناء الجسد بل أبناء الحق.."

هذا الإنسان العتيق الذي هو عبد للخطية والموت قد عراه المسيح من فوق الصليب. المعمودية هي التشبه بموت المسيح وقيامته. ونزع الملابس عند القديس كيرلس الأورشليمي شبيه بعري المسيح فوق الصليب "أنتم عرايا، بدون ملابس، متشبهين هكذا بالمسيح فوق الصليب، عاريًا من ملابسه، وبعريه عرى(جرد) الرؤساء والسلاطين وانتصر ظافراً فوق الصليب(1كو2:5)..." .

إذن بالعري العمادي نشترك في عري المسيح، لذا ننزع الإنسان العتيق ونجرد قوات الشر من سلطانها التي تمارسه علينا، منتصرين ظافرين على الموت. أيضًا العري العمادي في نظر القديس كيرلس الأورشليمي هو عودة إلى البراءة الأولى: "أنتم عرايا أمام بصر الكل دون أن يعتريكم أي خجل. وهذا بسبب أنكم ترتدون فوقكم صورة آدم الأول، الذي كان عاريًا في الفردوس دون أن يشعر بخجل أو حياء" .

نفس الشئ يقوله الأب ثيودور: "عاريًا كان آدم في البداية، ولم يخجل أبدًا من نفسه لذلك يجب أن تتجرد من ملابسك التي كانت البرهان المقنع لقرار الإدانة الذي حقَّر الإنسان، وجعله في احتياج إلى الألبسة (المصنوعة من ورق التين)" .

إذن خلع الملابس هنا يشير إلى اختفاء الخجل، خجل الإنسان أمام الله، والحصول مرة أخرى على الثقة البنوية، والجرأة في إبداء الرأي، وهذا ما يميز الحالة الفردوسية التي كانت لآدم قبل السقوط.

يصف القديس غريغوريوس النيصي بكلمات رائعة رجوع الحرية لأولاد الله والتي تحققت في المعمودية "أنت أخرجتنا من الفردوس وأنت دعوتنا مرة ثانية إلى هناك. أنت عريتنا من ورق التين، هذا اللباس القذر، وأنت ألبستنا لباس كريم... آدم، عندما تدعوه، سوف لا يشعر بالخجل ولن يختفي وسط أشجار الفردوس من الضمير المحبط والمثقل بالذنب. لقد وجد مرة أخرى الجرأة، ظهرت في نور النهار" . )) نقلاً عن موقع " المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية " :

http://patristiccenter.org/ShowArticle.asp?Category=ab7ath_litorgeya&Article=S011

ثانياً : زيت الميرون :

ما معنى كلمة الميرون ؟

كلمة ميرون تأتى من كلمة ميرون باليونانى معناها زيت ويُستخدم زيت الزيتون فى زيوت الكنيسة زيت الميرون أصلاً معمول من زيت الزيتون بجانب مواد تضاف له وطبخ وعمل وتقديس الميرون يعمل من زيت الزيتون .

يُستخدم زيت الميرون فى الكنيسة لطرد الشيطان وحتى تحل الروح القدس فى جسم الإنسان ولذلك فالإنسان الذى يُمسح جسده بهذا الزيت لا يقدر الشيطان أن يقربه وبالتالى فالشخص الممسوح بزيت الميرون يُعتبر معصوماً من الخطأ ، وإن أخطأ فعليه أن يذهب للكاهن ليمسحه مرة أخرى بالميرون ، ليمنع الشيطان أن يدخل إليه عبر طريق هذه الفتحات ، وبالقطع لا يوجد إنسان لا يُخطئ حتى ولو تم مسحه بجميع أنواع الزيوت الموجودة على سطح الأرض ، لذلك فالمسح بالزيت يكاد يكون عملية شبه دائمة !!

من الذى يُمسح بزيت الميرون ؟

(( يؤكد القديس أن الدعوة لاقتبال هذا السر هي لجميع المكتتبين في مدينة المسيح، للأغنياء والفقراء، للرجال والنساء، للأحداث والشيوخ، للغارقين في المعاصي والخطايا )) .نقلاً عن موقع الأب " باسيليوس محفوض " :

http://frbassilmahfoud.orthodoxonline.org/?p=52

سر الميرون مثل سابقه " المعمودية " يشترك الاثنان فى تجريد النصرانى أو النصرانية من كامل ملابسه أو كما يقول المثل المصرى الشهير " ما أسخم من ستى إلا سيدى " !! أى إن الاثنين أسفل من بعضهما :

(( بعد أن يسمع الكاهن إلى تعهد المتقدم، وبعد اتحاد المسيح بكلامه، وإذ يقترب الليل يخلع الكاهن ثياب المتقدم. ثم يقوم بمسح المتقدم بالزيت المقدس فوق الجبهة وفي أماكن أخرى من الجسد )) نقلاً عن موقع الأب " باسيليوس محفوض " :

http://frbassilmahfoud.orthodoxonline.org/?p=52

الدنيا ليل والنجوم طالعة تنوّرها !! والكاهن يُعرّى النصرانيات – مثلما يُعرّى الذكور لكننا نركز على النساء لأن الأمر جد خطير وفاضح ولا يقبله غير كائن حى فاقد للإحساس - ويمسحهن بالزيت المقدس ، فكيف يمسحهن وأى الأماكن يمسحها بعد أن تتعرى النصرانية أمامه ؟

يمسح الإنسان 36 مسحة أو 36 رشمة ، ويُعرّف " المعجم الوسيط " الرشم بأنه : (( رَشَمَهُ - رشماً : رسمه وكتبهُ . ويُقال : رَشَمَ إليه ، وعليه : كَتَبَ ... رَشِمَ - رشماً صار به وشم وخطوط فهو أرشم ، وهى رشماء .  ( ج ) رُشمٌ  )) ( المعجم الوسيط ج 1 ص 347 ) . والرشم فى المفهوم الكنسى هو المسح بالزيت على جسد الإنسان والمواقع التى تُرشم هى :

(( تشمل كل منافذ الجسم بدءاً من النافوخ والمنخرين والفم والأذنين والعينين والكاهن يرشم هؤلاء فى الأول على شكل صليب ثم يرشم عند القلب والصرة وأمام القلب من الضهر حتى آخر العمود الفقرى وهو صلب الإنسان فوق فتحة الشرج والزراعين (الكتف وتحت الإبط ) والرجلين يأخذ مفصل الحوض والورك والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين ))

نقلاً عن موقع الكلية الإكليريكية :

http://www.pscopts.org/modules/tinyc...ndex.php?id=10

ولنتخيل سوياً هذا السر العظيم الذى بدونه لن يدخل النصارى الملكوت ..

الساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل الكنيسة فارغة تماماً إلا من الكاهن وامرأة نصرانية تُريد أن تحصل على بركة زيت الميرون المقدس ولتُكمل إيمانها .. يأخذها الكاهن من يدها ويدخل بها حجرته المقدسة .. يُجرّدها من ملابسها حتى " السوتيان " والـ " underwear " ثم تنام أمامه ويُحضر الكاهن زجاجة الزيت ويبدأ عملية الرشم التى تُشبه " المساج " فيبدأ من اليافوخ والأنف والفم والأذنين والعينين ثم يهبط إلى ثديها الأيسر فيرفعه بيده حتى يستطيع الرشم عند القلب – لن نسيئ الظن ونتخيل أن يد الكاهن لامست حلمة ثديها – ثم يهبك الكاهن إلى بطنها ومن ثم صرتها ، ثم يأمر الكاهن المرأة أن تنقلب على وجهها وتنام على بطنها ويبدأ يُدلك لها كتفيها وزراعيها ثم يهبط إلى فتحة الشرج فيُدلكها ، وبعد فتحة الشرج يُدلك رجليها ثم مفصل الحوض والورك أى بجوار وحول مهبلها ثم الركبة من فوق ومن تحت !!!

بالله عليكم يا من تمتلكون مثقال ذرة من عقل ، ماهى النتيجة الحتمية لما يفعله الكاهن مع امرأة فى وقت متأخر من الليل يقوم بدعكها واللعب فى فتحة شرجها ومهبلها وثديها ؟؟

أترك الإجابة لكل نصرانى يحترم عقله ويمتك مثقال ذرة من غيرة وشرف.

الأجنة ومهابل النساء عرضة لعبث التعميد :

حتى الأجنة لم تسلم من قمامصة وقساوسة وكرادلة وكُهّان  النصارى ، فهناك تيار عريض داخل الكنائس حول العالم يتبنى بدعة تعميد الأجنة فى بطون أمهاتها ..

لكن كيف يتم تعميد الأجنة يا تُرى !؟

الجواب عن طريق قيام الكاهن بوضع يده داخل مهبل المرأة النصرانية ومعها قطنة ثم يخرج يده مرة أخرى ويملأ مهبل النصرانية بماء المعمودية !!

التعميد فى الرحم :

تحقيق خطير كتبه " دان زيمبروسكى " فى صحيفة " themq " التى تصدر فى " سان دييجو " بكالفورنيا بالولايات المتحدة

http://www.themq.com/index.php?artic...=366&issue=124

والتحقيق يتحدث عما ابتدعه قمامصة وقساوسة وكهان النصارى من " التعميد داخل الرحم " عبر وضع اليد داخل المهبل ووضع آلات ملوثة وقطن ثم سكب ماء وزيت داخل الرحم . وعرض التحقيق لرأى " البابا بنديكت السادس عشر " الذى يرفض منع تعميد الأجنة وفق ما يُنادى به الأطباء ، لأن ذلك يتعارض مع شريعة الله !! أى أن قمامصة وقساوسة وكرادلة وكُهّان النصارى تحوّلوا إلى أطباء ، ويجب على كل واحد منهم أن يُعلق يافطة كبيرة على كنيسته يكتب عليها " القُمّص فلان الفلانى أخصائى الرشم والتوليد " !!

فأى رجل شريف يسمح لشخص غريب أن يضع يده داخل مهبل زوجته أو ابنته أو شقيقته بحجة تعميد الجنين ؟؟

أى رجل شريف يسمح لشخص غريب أن يدعك زوجته أو ابنته أو شقيقته بالزيت ويداعب فتحة شرجها ومهبلها وثديها وظهرها وصرتها ؟؟

وإن كان الخنزير هو الكائن الحى الذى عُرف عنه فقدان الغيرة والشرف ، فإننا نعذره لأنه بلا عقل أما الذين منحهم الله العقل وضيعوه من أجل كلام يعتقدون أنه وحى من الله – عياذاً بالله – فما هو عذرهم ؟؟

كيف تنام امرأة أمام كاهن ليعبث بجسدها وبفتحة شرجها وثديها ومهبلها ؟؟

كيف ينام طفل امام كاهن ليسمح له أن يتحسس فتحة شرجه ؟

كيف ينام ذكر كبير أمام كاهن ليجعله يلامسه بالزيت فى صدره وفتحة شرجه ؟

هذا هو ما يُنادى به الآخر فهل نقول له : آمين ، حتى نعد من الذين يقبلون الآخر ؟

مالكم كيف تحكمون ؟

إن الآخر الذى يُنادى بمثل هذه الأمور التى تطبق فى عالم الحيوان ، ليس له سلطان علينا فى أن يجعلنا نؤمن بمعتقداته ، كذلك ليس للمحسوبين على الإسلام والعلمانيين واليساريين أن يُرغمونا على قبول آخر يدعو للتعميد وزيت والميرون وتعميد الأجنة فى الأرحام والعبث بمؤخرات ومهابل وأثداء النساء ..

إننا لن نتخلى عن قرآننا الكريم الذى يُكفر هذا الآخر ، مهما كانت الأسباب .. وعلى الذين يدعوننا لقبول الآخر ، أن يقبلوا هم ما يفعله الآخر بعيداً عنا .أن يقبلوا دعوات الآخر لنا بقبول يسوع المخلص بعيداً عنا ، أن يقبلوا دخول الملكوت بعيداً عنا .. بعيداً عنا .

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.