البحث عن وريث... لإكمال المهمة

م. هشام نجار

إخوتي وأخواتي

 لا يحتاج الأمر منا لأن نكون محللين سياسيين لكي نكتشف ان إسرائيل مستمره في تنفيذ برامجها وتحقق مع الأسف تقدمآ في اجندتها التوسعيه على مختلف الجبهات وفي كل الإتجاهات الأصليه منها والفرعيه منذ ان طرحتها للتنفيذ عام ١٩٤٨.

 ولسنا بحاجه لأن نكون محللين سياسين متميزين أيضآ لكي نعلم ان التسريع في تنفيذ هذه الأجنده لا علاقة له إطلاقآ بقوة إسرائيل ولا الى قوة حلفائها وسطوتهم, وأضع تحت كلمة إطلاقآ عشرات الخطوط . بل يعتمد على عوامل عديده جميعها  تنسب لنا نحن العرب ليس منها ضعفنا العسكري على الإطلاق , فعسكريآ نحن العرب لسنا ضعفاء وبإمكانكم الدخول الى أي موقع جاد على الإنترنيت يتحدث عن الأموال (الملياريه) التي تصرف على التسلح عند العرب لتتأكدوا من ذلك. إذآ مما نشكو نحن العرب؟

اعزائي القراء...عدوا معي على أصابعكم

عندما تفقد الأمة بوصلتها ولا تستطيع تحديد من هو عدوها الأول!... فهذه خيانة أولى.

عندما تصبح الإملاآت الخارجيه على الحكام امرآ مقدسآ يأمرون فيطاعون!... فهذه خيانة ثانٍيه.

 عندما يُلحَقُ مع كل  لواء عسكري صهيوني حاخامآ برتبة عاليه . حيث المعطيات الصادرة عن قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي للعام 2008، فإن 60% من الضباط في الوحدات القتالية في الجيش هم من أتباع التيار الديني الصهيوني. وترتفع نسبة أتباع هذا التيار في ألوية المشاة المختارة إلى 70%، في حين تصل نسبتهم في الوحدات الخاصة إلى حوالي 75%. هذا التيار الديني التلمودي يُعلّم عناصره ان نُذبح بأمر التلمود ...وأن تٌسرق ارضنا بأمر التلمود... وأن تُسحَب ماءنا من تحت اقدامنا بأمر التلمود... وان قتلَ كل طفل عربي بسلاحهم هي فريضة تلموديه, في الوقت الذي تفقد فيه بعض جيوشنا العربيه عقيدتها العسكريه والتي لا تستطيع  اية امة ان تقاتل بدونها الى حدٍ وصل في بعض جيوش الدول العربيه حدآ بحيث إذا ضُبط احد الضباط  متلبسآ  بالصلاة  فقد يُتهم بكونه من الجماعات الإسلاميه الإرهابيه ولا تستغرب عزيزي القارئ اذا قُدم الى محكمه عسكريه!.. فهذه خيانة ثالثه.

عندما تدور كل دولة عربيه في فلك خاص بها بل مرسوم لها من قبل الغرباء بحيث يستحيل ان ترى دولتين عربيتين تدوران في فلك واحد!...فهذه خيانة رابعه.

عندما يصبح الأمن الشخصي للحاكم وشلته هو بديلٌ عن الأمن القومي للأمه!... فهذه خيانة خامسه

عندما يضرب الفساد زمرة الحكام والشلل التابعه لها,وكذلك عندما تصبح احكام القضاء بمثابة تعليمات واوامر لا علاقة لها بالقانون تصدر من السياسيين للقضاة.. وعندما يصبح قانون الطوارئ هو القانون الوحيد القابل للتنفيذ !... فهذه خيانة سادسه

عندما تصبح الشعوب بمثابة قطع اثاث كالكراسي والمقاعد, ما ان ينهض من عليها حاكم حتي يجلس عليها وريثه!..فهذه خيانة سابعه

عندما يفتي أحد مشايخ السلاطين ان التظاهر نصرة للأقصى مُحَرْم علينا, ويفتي شيخ سلطاني آخر ان الجهاد ضد المحتلين في العراق مُحّرم على ابناء العراق لخروج المجاهدين عن طاعة ولي الأمر , وهو بطييعة الحال الإحتلال الأمريكي!...فهذه خيانة ثامنه

عندما يطلب مخاتير رام الله من الإسرائيليين ان يقصفوا غزه حتى القضاء على آخر عنصر من حماس فيها !... فهذه خيانة تاسعه

وسأقف مضطرآ أعزائي عند هذا الحد خشية ان يفرغ قلمي من مداده وانا اعدد لكم سلسله لامتناهيه من سلبيات حكامنا وما زال لدي فقرة اخيره اريد ان أدخّر لها بعض المداد لأختم بها مقالتي.

اعزائي القراء

بعد كل ما ذكرته لكم من نقاط ضعفنا المتأتي من حكامنا... هل تريدون من إسرائيل بعد كل ذلك ان تقف مكتوفة الأيدي تجاه اهلنا في غزه دون ان تميتهم جوعآ وبردآ ومرضآ ؟.. ان تقف مكتوفة الأيدي من طرد العرب من القدس وهدم المسجد الأقصى؟..ان تقف مكتوفة الأيدي من تحويل جزء من مياه النيل وتشجيع دول المنبع من سرقة حصة مصر والسودان ؟

اعزائي القراء لا يستطيع اي إنسان حيادي ان يتصور دولة عظيمة كمصر ذخيرتها عقيدة راسخه لها قدمان راسختان إحداهما في افريقيا واخرى مع امتها العربيه , لها سمعه دوليه المفروض ان تطال العالم.. تعجز ان تؤثر حتى بجيرانها الأفريقيين الفقراء وتبني معهم علاقات مصالح مشتركه وتسمح لكيان غريب آت من خارج القاره يتغلغل في دولها حتى النخاع  بينما نظام  مصر يلهو بلعبة التوريث؟...اليس هذا عار لايطاله عار آخر.

اعزائي لعبة سرقة نهر النيل وضعتها إسرائيل فوق الطاوله وعلى المكشوف وذلك بعد ان أخذت من الرئيس مبارك الرجل الزاحف الى التسعين كل ماتريده..اخذت منه الغاز بسعر التراب..ادخلت حصص لها في الشركات المصريه ..عادت الى سيناء عبر بوابة السياحه والمخدرات..نشرت جواسيسها على الملأ في ارض الكنانه..بنت مع حكام مصر اسوارآ عاليه حول شعب غزه لدفنه حيآ... وحيث ان عمر الحاكم الذاهب الى التسعين والأعمار بيد الله قد تم إستهلاكه ومازال في سلتها سهمٌ اخير لن تتمكن من إنجازه في عهده الميمون الا وهو سرقة حصة مصر من نهر النيل ,لذلك هي تقف اليوم بكل قوه مع حاكم مصر لتثبيت الوريث إبنآ للحاكم او اي شخص آخر يمثل إمتدادآ لنظامه ... 

اعزائي القراء

 كل ما يريده الكيان الإسرائيلي اليوم هو وريث واحد فقط ليتمكن في عهده من سرقة نهر النيل وبعدها يكون هذا الكيان قد نفّذ كامل اجندته في مصر الكنانه وحول جزءآ من علمه ذو الشريطين الأزرقين الذي يمثل أحدهما نهر النيل الى حقيقة واقعه...

ولكن.. شعب مصر العريق سيحبط  هذه المؤامره بكل ثقله إنشاء الله ...ولن يُمَكن اعداء الأمه من تحقيق اهدافهم فالشعب الذي انجب الملك المظفر وصلاح الدين لهو قادر على إنجاب أمثالهم إن شاء الله (والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)  صدق الله العظيم

مع تحياتي