الليبراليون المتأمركون الجدد

الليبراليون المتأمركون الجدد

م. هشام نجار

 إخوتي واخواتي هناك مثل متداول بين الناس يقول: يرزقنا الحج والناس راجعه, هذا المثل ينطبق تمامآ على تيار ليبرالي سعودي بدا يتطاول على رؤوس اصابعه حتى يراه ويسمع به الآخرين، لكن مصيبة هذا التيار ليست في قصر قامة تياره بل في قصور تفكيرهم . ففي زمن سقوط الليبراليه الأمريكيه الراعيه لتيارات الليبراليه العالميه يتحرك تيار سعودي فى الإتجاه المعاكس.اخوتي واخواتي نقدم لكم نموذجآ من تيار هؤلاء هذا النموذج هو السيد تركي الحمد فمن هو ؟  تركي حمد البريدي الوهيبي والمولود في١٠ آذار / مارس ١٩٥٢ في مزار الكرك بالأردن لأسرة سعودية تنتمي إلى العقيلات، هو كاتب وروائي سعودي  وأحد رموز ما يصطلح على تسميته بالتيار الليبرالي في المملكة العربية السعودية

كانت بداياته كاتباً في جريدة الرياض وثم انتقل إلى كاتب بجريدة الشرق الأوسط منذ عام١٩٩٠ في كتابه الكراديب ص ٦٢ يقول: مسكين أنت يالله دائما نحمّلك ما نقوم به من أخطاء.في كتابه العدامة ص ٢٥٠ معلقا على صديق له ذكر الله عند ذكره للامتحانات والاعتقالات ,قال:…وابتسم هشام بالرغم منه .. فشعبية الله مرتفعة هذه الأيام ، لو كان ماركس في هذا الموضع لذكر الله كثيرا

 من هذين المثالين السابقين نستنتج ان تركي الحمدُ ماديٌ حتّى النخاعِ ، ولا يجدُ القاريءُ في كتاباتهِ أي أثرٍ للعقيده ، أو حتّى التأثّرِ العامِّ بمباديءِ الإسلامِ وشعائرهُ والإرتباط بعروبته، وهو يذكرّنا هنا بذلكَ الأحمقِ الذي هبّتْ على قومهِ وأهلهِ ريحٌ شديدةٌ ، فقاموا يجأرونَ إلى اللهِ بالدعاءِ ، ويطلبونَ منه الرّحمةَ ، فقالَ لهم ذلكَ الأحمقُ : يا قومُ لا تعجلوا بالتوبةِ ! فإنّما هي زوبعةٌ وتسكنُ .بعد ان تعرفنا على الفكر المادي والإلحادي لهذا الليبرالي السائر بالإتجاه المعاكس بعد سقوط الفكر الليبرالي برمته في موطنه الأصلي امريكا لنستمع الآن إلى فكره السياسي من قضايا أمتنا وما كان لينطق به مؤخرآ لولا ان لقي تشجيعآ من قيادات سعوديه بدأت تتحرك مع الأسف ضد رغبات هذه الأمه بخطوات جديه للوصول الى بيع اهم مفصل من مفاصل امتنا وهو فلسطين بلعبة إسرائيلية امريكية منسقه.قال الرجل :إن فك الارتباط العربي بالقضية الفلسطينية امر مطلوب، باعتبارها استنزفت الأمة العربية واعاقت التنمية، وأخّرت التطور التعليمي فهي كل مصائب هذه الأمه ؟؟ هذا ما اتحفنا به الرجل المؤمن بالليبراليه الامريكية في ايام هزائمها ولنحلل بهدوء اقواله

اولآ ـ لا يستطيع إنسان ان يغمز من الدين في المملكه العربيه السعوديه دون محاسبه شديده من حكومتها ناهيك عن فرقة المطّوعين ( المتوارثين) لمهنتم ابآ عن جد! فكيف يفلت هذا الرجل من المحاسبه ؟ 

ثانيآ ـ عندما يتكلم هذا الرجل عن فلسطين معتبرآ انها السبب في تأخرنا في التنميه والتعليم والصحه... بل يدّعي انها استنزفت كل اموالنا وثرواتنا فأقول له من علمك هذا الكلام يارجل؟ واي مستوي من الكذب والنفاق قد بلغته لماذا  تتحاشى قول الحقيقه المره وتعترف بها وتعلن على الملأ اين تذهب اموالكم التي تتباكى عليها,هل سمعت بمشاريع اليمامه واحد واثنين وثلاثه.. والباقيات آتيات في الطريق بكل عمولاتها المكدسه مع إشتراط من بائعيها ان لا تطلق طلقة واحده من اسلحة مشاريعكم المتسلسله باتجاه إسرائيل ،فعن اي تنمية تتحدث يارجل؟                                                                   عندما يكون لإسرائيل جزء من اموالكم المركونه في مصارف امريكا من اجل تنميتها وتسليحها ,فعن اي تبرعات لشعب فلسطين تتحدث يارجل؟

عندما تصرف الملايين على الطاولات الحمراء في يوم وليله في نوادي اوروبا وامريكا واسيا, وطفل غزه يصادر منه قلم الرصاص فعن اي تآخر تعليمي تتحدث يارجل؟ 

عندما يشارك بعض من متنفذيكم بمئات الملايين من الدولارات في بناء الأقنيه الفضائيه الناشره للفساد والإنحلال الخلقي وتشجيع احتلال الأمه العربيه فعن اية مشاريع طبيه تتحدث يارجل ؟

واخيرآ وليس آخرآ عندما يسرق الغرب منكم حافظة ثروتكم السياديه والبالغه الف بليون دولار فعن اي إستنزاف مالي من اجل فلسطين تتحدث يارجل ؟

هل سمعت ان اهل غزه يقلعون اشجار زيتونهم ليتدفأوا على اغصانها وجذوعها؟

هل سمعت ان اهل غزه يقتسمون زيتهم بين طعامهم وإنارتهم حتى يتدبروا امور حياتهم؟

هل سمعت بان اهل غزه يتقاسمون حبة الأسبرين ونقطة الحليب في هذا الزمن الرديئ والذي يعيش فيه أمثالكم؟

 ايها الليبرالي السائر في الإتجاه المعاكس هل تدري لماذا يفعل الفلسطينيون ذلك؟ لمثل بسيط تعلمناه في دراستنا الثانويه يقول:تجوع الحره   ولاتأكل بثدييها.إنها قضية كرامه وعقيده وارض مسلوبه. إنها قضية اجيال قادمه تريد ان تعيش بإباء وكرامه دون مِنيّةٍ من احد, فهل فهمت أيها الليبرالي المتأمرك القادم من زمن الأفول؟

 تعقيب

إخوتي واخواتي التعليق التالي بالإنجليزيه وصلني من إبني لؤي تعقيبآ على مقالتي

لؤي يحمل ماستر في السياسه مثل السيد تركي الحمد ،التخصص واحد وكل شيئ بعد ذلك مختلف

السيد الحمد ولد في عصر القيم المحافظه، لكنه لم يحافظ عليها

 لؤي نشأ في الولايات المتحده في مجتمع اللا قيم فلم ينتصر لها

السيد الحمد ترعرع في بلد يسود فيها اخلاق وعقيدة الأمه الإسلاميه فأساء الى اخلاق وعقيدة امته  ثم تنازل عن كرامتها

لؤي ترعرع ودرس في الولايات المتحده حيث يسود فيها عقيدة اللاعقيده واخلاق الإباحيه وينتشر فيها تيارآ يجعل من الإسلام والمسلمين عدوهم الأول , فاتخذ من عقيدته وإختصاصه منهجآ لإصلاح عقول ابناء الغرب، فاصلح منهم ما استطاع إلى ذلك سبييلا

هذا ولدي لؤي نفتخر به جميعآ ، وذاك الحمد الذي سقط من اعين ابناء امته. إستاذ الحمد إقرآ تعليق ولدي لؤي عن مبادئك

مع تحياتي