تَسَاؤلاتٌ وَرُؤى- 3
· أ سُلطانُ المُسلمين أمْ سُلطانُ اللهِ ..؟
بلْ سُلطانُ اللهِ ..! والمُسلمون عَلَيهم أنْ يُطبِّقُوا سُلطانَ اللهِ في مجتمعاتِهم..لِيَكونُوا الأنْموذجَ الأحسَنَ في ترغيبِ الآخرينَ في تطبيقِ سُلطانِ اللهِ..لِمَا يَجلِبُ منْ خيرٍ للنَّاسِ.
· ما المَقصودُ بِسُلطانِ اللهِ ..؟
سُلطانُ اللهِ يَقُومُ عَلَى مُنطلقاتٍ أساسٍ منْ أبرَزِها:
أ- الإيمانُ بِاللهِ سُبحانَهُ.
ب- عَمارةُ الأرضِ واستثمارُ خزائنِها.
ت- العَدْلُ.
ث- حُريِّةُ الإنسانِ.
ج- قُدسيِّةُ حياةِ الإنسانِ.
ح- قُدسيِّةُ كرامةِ الإنسانِ.
خ- حُرمةُ ممتلكاتِ الإنسانِ.
د- مَصالحُ الإنسانِ.
ذ- سَلامةُ البيئةِ.
ر- التَنميِّةُ الراشدةُ.
ز- التَعايشُ العَادلُ وَالآمنُ بينَ النَّاسِ.
فَمنْ التزمَ هَذه المنطلقاتِ وَحققهَا في حياةِ النَّاسِ..فَهُو مَعَ سُلطانِ اللهِ وشرعتِهِ بِصرفِ النظرِ عنْ هُويةِ انتمائِهِ..وَالعالمُ الجليلُ إبنُ القيمِ الجوزيةِ- يرحمه الله تعالى- يَقُولُ:"إذا ظَهرَت إماراتُ العدلِ بأيِّ طريقٍ فَذاكَ شَرعُ اللهِ".
· هلْ دولةُ الإسلامِ اليومَ غائبةٌ عنْ الأرضِ ..؟
حَاشا للهِ أنْ يُغيِّب سُلطانَهُ عنْ الأرضِ..فَسُلطانُ اللهِ دائمٌ لا يزولُ أبداً لقوله تعالى:"وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ"ولكنَّ الأمرَ الذي يُمكنُ أنْ يَغيب ويَخْتَّل هُو تَمامُ عَدلِ الحُكامِ وَرُشدِهِم.