شموخ الثورة المصرية من شموخ الرئيس محمد مرسي ذالك الجبل الشامخ

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

رجال ونساء تستحق التكريم " 10 "

محمد مرسي اسم لمع متأخراً في سماء الدنيا مع نجوميته وشهرته العالمية ببراءة اختراعاته وانجازاته العلمية قبل أن يُزج به في غياهب السجون ، ليذكرني بسيدنا يوسف عليه السلام ذلك الأمين القوي الذي رفض الخيانة ، وقال السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه ، وكذلك الثلة التي معه من أحرار مصر باقتدائهم بسيدنا موسى عليه السلام وهم يقفون أمام الفرعون بكل ثقة ويواجهونه بأبسط الأسلحة بالكلمة وقولة الحق ، كما عبّر عنها بديعهم بالسلمية التي أطاحت بالطاغية حسني مبارك ، وستطيح بالمجرم السفاح السيسي وعصاباته ، فالتظاهرات لم تتوقف ، ودائرة الاحتجاج تتوسع ، ولابد أن تطوقه في يوم من الأيام لترمي به ومن معه إلى مزابل التاريخ ، ، وما أحكام الاعدام التي صدرت بالأمس على رموز مصر ممن اختارهم الشعب لقيادته إلا كأكبر دليل على تخوف تلك العصابة المتسلطة ممن ارتبطت بهم أفئدة وآمال المصريين الذين تحركوا بأعظم ثورة سلمية في 25 يناير فأزالوا الخوف أولاً ، وأزالوا رؤوس الإجرام ، وهم اليوم يستكملون مشوارهم ، ويستكملون ثورتهم حتى تطهير أرض مصر من أخر تلك الشراذم ، فإرادة الجماهير هي من إرادة الله ، والجماهير قد اختارت من رأتهم الأصلح ليحولوا مصر الى واحة الأمان والعدل والحرية وتكافؤ الفرص ، وتحسين الأوضاع كما فعل أمثالهم في تركيا الأردوغانية وأصحابه ، الذين زُج بهم سابقاً أيضا  في السجون ثمّ خرجوا منها ليكونوا قادة تركيا وآمال شعبها ، لتتحول تلك البلاد الى أحسن الأحوال ، باقتصاد وازدهار ينافس الدول الكبرى ، حتى عُدّت تركيا سادس أعظم اقتصاد في العالم بسنين قليلة حكم فيها المخلصون العاملون ، وتخلصوا فيها من حالة الوصاية والإملاء وحالة القاتل والمقتول الى اجواء الحرية والعمل

وحالة القاتل والمقتول كانت قبل ثورات الربيع العربي تسود العديد من دول المنطقة ، بدءاً من سورية عندما سيق الكبار والعظام ورجالات الأمّة والمفكرون والعلماء لأعواد المشانق والمعتقلات السرية  لدفن الحياة في هذا البلد من مجيء الشرذمة الأسدية الى قيام ثورتنا المجيدة  ، ومقتل عشرات الآلاف قبلها بحقد دفين ، والحال مثله في مصر العبد الخاسر عبد الناصر الذي أسس لأعنى نظام دكتاتوري إجرامي ورثه الفرعون حسني مبارك ، حتى امتد به الأمد لتقوم عليه الثورة ، وحينها علمنا من كان في السجون والمعتقلات من الآلاف المؤلفة من خيرة أبناء مصر كي لاتقوم قائمة لهذا البلد ،ليبقى الفقر والقهر والارتهان للأجنبي وليبقى الحاكم الفاشل سيداً ، ومن معه من الحثالات من يديرون البلد ، بينما كان يقبع في السجون والمعتقلات خيرة أبناء الأمّة ، ومنهم الدكتور البرفسور المتفوق محمد مرسي ، الذي ترك رغد العيش في أمريكا وفد حاز منها على العديد من الجوائز وبراءات الاختراع ليعود الى وطنه مصر للمشاركة في تنميتها وتقدمها وهذا ماكان محظوراً لأمثال هؤلاء  ، ليكون مصيره السجن 2005 عندما شارك في الاحتجاجات على تزوير الانتخابات ، التي مثل بها ابناء دائرته في مجلس الشعب لفترتي 1995 ، و2000 ، وفاز بالأغلبية عام 2005 لكن ماعُرف عن تلك الدورة وماصاحبها من التزوير الواسع الفاضح الذي أدّى لقيام الثورة فيما بعد ، واعتقل معه آنذاك 500 محتج ،  ، ويعتقل ثانية بسجن النطرون إثر مشاركته بجمعة الغضب في 28يناير 2011 بعد ثلاثة ايام من بدء الثورة المصرية ، وهو يُحاكم الآن على هذه الجريمة أنه كان بصف الشعب ، وتلفيق تهم الهروب من سجون الاجرام المباركي ، وإن حصل مادعاه الانقلابيين من الهروب ، فانتخاب الشعب له ومن معه هو إقرار على ظلم القضاة وانحرافهم ، وعلى تمسك الشعب بهؤلاء الأماجد ، لتكون محكمة اليوم بمثابة محاكمة شعب ذنبه أراد التحرر والكرامة

فمن هو الدكتور مرسي ؟ وكيف كان ؟

لم يكن ترشيح الدكتور مرسي لمنصب الرئاسة لمصر عبثاً ، ولربما البعض كان يتصور فيه الضعف لتواضعه وبساطته وحبّه للناس ، ولكن الرئيس مرسي أثبت بما لايدع مجالاً للشك انه رجل المواقف ، وأنّ الرجال تُعرف بالمواقف ، فما رأيناه إلا بذلك الصخرة الشمّاء التي لم تتنازل ولم تُفرط بأمور المصريين كما وعد مع كل ماعاناه ، وان الحفاظ على الشرعية ثمنه حياته رخيصة للوطن وأمنه ورخائه ، وهاهو على المحك وهو يُحكم ومن معه بالإعدام رافضاً التنازل للخونة القتلة أو إقرارهم ، وهو يُعريهم لتلتحم معه قلوب الجماهير المستمرة في ثورتها دون كلل أو ملل ، متوكلة على الله وهي ترى ذلك القائد يُضحي بنفسه لرفعتهم ورفعة الوطن ، ليس من أجل منصب ، بل من أجل حياة حرّة وكريمة لكل المصريين

مرسي وحبه للسوريين وسورية والثورة

الدكتور مرسي الذي التقيته لأول مرّة في مؤتمر الأحزاب قبل الانتخابات البرلمانية في منطقة المنيل... وكنت حينها قد قدّمت عريضة أطالب فيها المجتمعين 20 حزب بكتابة طلب يتبنون فيه طرد السفير الأسدي يوسف الأحمد من مصر ومن الجامعة العربية وإغلاق السفارة وتسليمها للمعارضة ، ورفع هذا الطلب كان حينها للمجلس العسكري الحاكم ، والحقيقة الكل وقّع على العريضة إلا حزباً واحداً ، وكان من الحضور الدكتور مرسي وقد بدت على وجهه ملامح الهدوء والسكينة والثبات ، وأثناء التوقيع قال لي : بس كدة ، والله يا أستاذ نحن معاكم في كل واد تنزلون به ، ونشعر بكم ونتألم بكل مصيبة تصابون بها ، ونفرح لكم مع كل نصر تحققونه ، وربنا حينصركم إن شاء الله ، وثورتكم لاتغيب عنّا ونتألم لما يجري ، ولم نكن نتوقع وجود هكذا نظام بهذه الوحشية والهمجية ، أعانكم الله ، وأعانا أهلنا في سورية ، ونسأل الله أن يوفقنا لتقديم مانستطيع ، وعلى جواره كان يجلس الكتتني ذاك الرجل العملاق المتبسم دائما ، والذي عندما تنظر الى عينيه فترى بريقاً مغايراً ، فترى الأمل والإشراق والتصميم والعزيمة ، والذي أخذ العريضة وراح يخاطبني بكلام تضامني دافئ وهو يقول : أعانكم الله أعانكم الله ، نحن معكم نحن معكم وللحديث بقية

كتب مؤمن كويفاتية عن محاكمة مرسي ومن معه وهذه بعض البوستات

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

يتكلمون ان اصدار ا?حكام الجائرة والباطلة في مصر غير تنفيذها من اجل طلب الشفاعة او القرار من الخسيسي بالتخفيف ليعلم الجميع ليس هؤ?ء ممن يقدم شفاعة او من يستجدون قرار خسيس ، هم ان اعدموا سيكونوا شهداء احياء ارواحهم ستلف على رقاب قاتليهم ولن يقبل هؤ?ء باقل من محاكمة ا?نق?بيين الخونة بدءا من السيسي وانتهاء بالقاضي حطب جهنم

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

مع كل حالة ا?رهاب والقمع واخرها حكم ا?عدام بحق احرار مصر ?زالت التظاهرات تدوي في اصقاع مصر ، لن ترهبهم تلك العصابات السيسية ، وهي بنظرهم ليسوا باكثر من عصابات ، واحكام اليوم وقبلها وقبلها .. كلها تدل على انهم لم يكونوا ا? عصابات ومجرمين وسفلة