مآسي اللاجئين وحلها الجذري الناجع !

.. سبق أن ذكرنا بأن مشكلة اللاجئين قد توسعت كثيرا .. فقد كانت المشكلة الرئيسة هي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين التي كونت لها الأمم المتحدة وكالة الغوث – التي أخذت [ تحتضر] مؤخرا ؟؟دون أن تحل المشكلة الأساسية التي كانت هي – أي الوكالة – حلا مؤقتا وتخديريا لها- أو ريثما يعود اللاجئون إلى أوطانهم – كما هو قرار الأمم المتحدة ..التي جعلت ذلك شرطاً رئيساً من شروط الموافقة على قيام دولة اليهود والاعتراف بها ..ولكنها لم تنفذ أيا من القرارات والشروط الدولية ! .. وتجاهل ذلك الشرط كل داعميها والمعترفين بها!!

..والآن [ اتسع الخرق على الراقع] – كما يقولون ..وأصبح في أكثر من قطر عربي وإسلامي – مشكلة لاجئين .. في سوريا والعراق وليبيا واليمن ..إلخ.. وخصوصا انفجار مشكلة اللاجئين السوريين التي عمت العالم – حتى القطب الشمالي ..والتي فرعت كثيرا من المآسي الدامية ..فصار المسمى الأنسب         [ اللاجئون العرب – بدل الفلسطينيين  فقط]!!

.. والحل الجذري لأي مشكلة يجب أن يتوجه .. للقضاء على أسبابها .. فلن ينفع معالجة المرض بمسكنات مؤقتة – مهما كانت- إلا أن يقضى على أصل الداء وسببه ! :

فمشكلة لجوء السوريين وتشردهم بسبب العصابة العميلة التي تبيدهم بكل وسائل الإبادة ..من الكيماوي إلى البراميل المتفجرة ..والصواريخ والتجويع والتعذيب والتدمير وسائر وسائل الإجرام البشع..مما جعل ملايينهم يهيمون على وجوههم في أي صوب .. هربا من الموت والإرهاب.. فوقع كثير منهم في الموت غرقا – أو خنقا في حاويات التهريب ..أوعلى ايدي آخرين ..إلخ

.. كل ذلك والعالم [ المتحضر خاصة ] يتفرج – وبعضه يعاني من مشكلة اللجوء تلك – مع أنه يمنع عن ثوار سوريا – من بداية الثورة – وحتى الآن- أية مقاومات أو صواريخ مضادة للغارات الجوية والطائرات .. لأن اليهود أمروا بذلك ..لتبقى لهم السيطرة الجوية – حتى لو زال نظام العصابة النصيرية المجرمة !.. ومعلوم أن من شروط أي سلاح ..ألا يوجه لليهود – بأي شكل من الأشكال – مما يفسر عدم رد نظام الأسد على أية غارة يهودية على سوريا ..ولو برصاصة واحدة – إضافة إلى اتفاقات سرية خاصة مع اليهود تتعلق ببيع حافظ الأسد هضاب الجولان لهم –

وحماية احتلالهم – مقابل عرش سوريا ..!

.. حتى إيجاد مناطق أمنة للسوريين يستطيعون أن يكونوا فيها آمنين من الموت الجوي] على الأقل .. .. لم تجدّ فيه [الدول الإنسانية ]!..ولو نفذوه من وقت مبكر .. لخففوا كثيرا من مشكلة اللجوء السوري .. ولوفروا على الشعب السوري المنكوب مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء !

وفي الأصل يجب تعاون الإنسانية المتحضرة للقضاء على هذا النظام المشوه [خَلقيا وخُلُقيا] والفاقد لكل معاني الإنسانية ..والخطِر - بكل عناصره الموبوءة- على كل البشرية .. حتى لا تسري عدواه إلى غيره فيحمل التاريخ صورا مشوهة تظل لطخة عار في جبين الإنسانية!وعارا على عار على مدى الأجيال والسنين!!

 وعلى الشعوب الحرة مقاطعة ومعاقبة جميع الذين يسندونه ويؤيدونه دولا؛ أو أفرادا ؛ أو جماعات !!

..أما اللجوء العراقي والليبي واليمني .. فكل له أسبابه وأشكاله ...ويمكن كذلك القضاءعليه أوتخفيفه بقطع أسبابه أو تخفيفها !

هكذا يجب أن تحل مشاكل اللاجئين وغيرها ..ولا بد للعدل أن يسود – ولو بعد حين -.. فإن أصر الظالمون على تجاهله ..فلا بد – يوما – أن تقع الأمور بأيدي عقلاء منصفين .. يعيدون الحقوق إلى نصابها ..ويسود الأرض العدل وتملأ به – بعد أن ملئت [ جورا وظلما وعدوانا وإجراما ] كما نشاهد ..وإن غدا لناظره قريب

( والله غالب على أمره ..ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) !!! 

وسوم: العدد 632