إغراق غزة لا يسعد سوى الإسرائيليين… ومعركة مباراة القمة تؤجل الحديث عن ضياع الأقصى
القاهرة ـ «القدس العربي»: غزة عطشى لكن القاهرة «هبة النيل» كما يسمونها أهدتها مياهاً مملحة.. قناة مائية «بلا أسماك طبعاً»، الهدف منها مواجهة «الأشباح» التي تتسلل من القطاع للمدن المصرية. في وضع كهذا من المستحيل أن تسأل عن دور للجامعة العربية التي ماتت وشبعت موتا، كي تقول لمن يقف خلف الستار ويدير المشهد برمته «حرام عليك»، ولا من المنطقي أن ينتظر الأشقياء غوثاً عربياً ولا إسلامياً. الناس في القطاع أسقطوا من خواطرهم تقريباً أي دعم يقدم إليهم من العالم، وعقدوا اتفاقاً مع الصبر وولوا وجوههم شطر السماء، فمنها يأتي الفرج.. ومن المؤسف أن معظم الصحف المصرية لم تعبأ بالقضية التي يرى كثير من الخبراء أنها تمثل كارثة تحل بمصدر من مصادر الثروة لمصر وللقطاع على حد سواء، ألا وهي المياه الجوفية، وبعيداً عن غزة وعذاباتها والأقصى الذي يقاتل بمفرده في معركة تستهدف وجوده، يبقى السؤال عن مؤسسات عربية وإسلامية معنية بالدفاع عن أول القبلتين وثالث الحرمين وحماية الفلسطينيين بلا معنى، فنحن نعيش عصراً إسرائيلياً بامتياز، ولأجل ذلك تغض معظم الصحف المصرية أبصارها عن إلقاء الضوء على الجرائم التي يتعرض لها الأقصى، للحد الذي أينما تجولت بناظريك بين صحيفة وأخرى لا تجد حديثاً يعلو على معركة القمة، التي فاز فيها فريق الزمالك على منافسه الأهلي.. وبالأمس واصلت الصحف الحديث عن استعدادات ما قبل العيد ومنع الصلاة في الخلاء والميادين. وتواصل الهجوم على الحكومة الجديدة التي لازالت تتلمس خطواتها الأولى
وسوم: 635