فتوى .. بسفك دماء المسلمين
- رأيت اثنان من أزﻻم السلطة شحادة واﻹبراهيم قلت في نفسي متى يستيقظ ضمير هؤﻻء ؟.
قالت حتى يستيقظ تلميذك المعمم صاحب العذبة المرخاة خلفه .. أنا استغفر الله من يد صافحته وفم ابتسم إليه ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) الزمر 60 .
لما كنت مدرسا بالخسروية كنت أراه نشيطا في ميدان الحزبية البعثية .. وكان مع البعث ﻷن السلطة بيده .. وأراد أرباب السلطة أن يكافؤه فعينوه مفتيا لحلب ﻷنهم بحاجة إلى مظهره الديني فكان يحرص دائما على أن يكون بجانب مطران كي يظهر سماحة اﻹسﻻم على زعمه .ولما غطس في وحل الوﻻء عين مفتيا للجمهورية ..
تزلف للنصارى بكلمات مكفرة (لو أمرني محمد أن أكفر باليهودية والمسيحية لكفرت بمحمد ) صلى الله عليه وسلم .
حتى قال عنه المجاهد الكبير منير الغضبان رحمه الله : ( المفتي الضال)
لكثرة آرائه الضالة والشاذة ومنها :
يخطئ الصحابة ﻻختيارهم أبا بكر رضي الله عنه ويعتبر عليا رضي الله عنه حجة الله تعالى على خلقه ، وتهجم على معاوية رضي الله عنه قائﻻ : إني أخشى عليك من الوقوف بين يدي الله .. وﻻتعارض بين اﻹسﻻم والعلمانية وأنا مسلم علماني .
زارني في بيتي وحدثني عن لقائه مع أبي أنس البيانوني المقيم في لندن .. اتصلت به فقال يكذب مارأيته من سنوات ..
اتصلت به يوم اعتقال ولدي قال اﻵن اتصل بحلب .. ومافعل .. ويكذب !!
وكان يثني علي ، وكنت أعتبر مدحه ذما فأقابل ذلك بالسكوت .. كان يقول مشيرا إلي أستاذي في علم اﻷصول .. وأنا درست أصول الفقه ولكنه لم يحضر درسا باﻷصول ﻷنه كان مشغوﻻ بأصول الشبيبة .. ووحدة .. حرية .. اشتراكية
وقد استطاع أن يؤلف شلة من الشيوخ أصحاب العمائم ليسيروا معه ويدعموه .. وأفتى بجلب الشيعة الغرباء لقتل أبناء وطنه .
والبارحة أفتى بإبادة المنطقة التي تخرج منها رصاصة أو مقاومة في حلب ..
( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون ) آية كريمة يختتم بها المفتن خطبته اﻹسبوعية في جامع الروضة ..
أجل أنت ممن زين لهم الشيطان أعمالهم .. فصدهم عن السبيل ..
أشهد أنه فصيح العبارة .. متكلم بليغ الكﻻم وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل منافق عليم اللسان ..
( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفﻻ تذكرون ) الجاثية 23 .. هذا هو مفتينا الذي أفتى بتدمير
أحياء حلب .. وريف حلب .
( أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له
سوء عمله واتبعوا أهواءهم ) محمد 14
إنه المفتن ..
( إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا .. وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض .. والله ولي المتقين ) الجاثية 19 .
احلقوا له اللحية وانزعوا عنه العمامة وألبسوه دراعة راع واعطوه خمس غنمات وضعوه بين الوديان .. حتى يلقى ربه وهو عليه غضبان أسود الوجه .. اندلقت اقتابه .. يقول الرب الجليل ( اخسئوا فيها وﻻ تكلمون ) المؤمنون 108 .
وإنما أنا استاذه أقول :
إذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستح فافعل ماتشاء
اللهم ﻻتزع قلوبنا بعد إذ هديتنا .. يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك .. اللهم أرنا الباطل باطﻻ وأرزقنا اجتنابه ..
إن مئذنة أموي حلب تلعنه .. إن مدارس حلب التي قصفت ودمرت بفتواه تلعنه .. إن أشﻻء اﻷطفال الشهداء المتناثرة في المعادي تلعنه
إن اﻷشﻻء على درج مدرسة سعد اﻷنصاري تلعنه .. حلب تباد بفتواه .
وملعون كل من لم يلعن الظلمة الفجرة الذين يمزقون أجساد اﻷطفال .. ملعون كل من وقف على الحياد وقد صارت الدماء أنهارا .. ملعون من لم يذرف دمعه مع اﻷمهات وهن يحملن أشﻻء اﻷطفال ..
ربنا بلغت القلوب الحناجر .. متى تغضب ياحليم غر الفجار حلمك متى تأخذهم أخذ عزيز مقتدر متى نقرأ بفرح فدمدم عليهم ربهم بذنبهم .. متى ياإله العالمين .
حسبنا الله ونعم الوكيل .. اللهم ليس لهذا اﻷمر غيرك .. والله أكبر .. وﻻ حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
وسوم: العدد 648