القائد القدوة
القائد القدوة الفذ ، حلم الأمة الإسلامية ، بل هو حلم أيّة أمّة ! وهو من أعظم النعم ، التي ينعم بها الله ، على أمّة ما . بيد أنه لايوهب ، إلاّ لأمّة تستحقه !
فإذا كان القائد الفذ القدوة ، يسدّ به الله ، ثغرة واسعة ، بسعة الأمة ، وهو غير موجود ، اليوم .. فعلى كل عاقل مخلص ، في الأمّة ، أن يسدّ الثغرة التي يستطيعها .. في غياب القائد القدوة ، أو في حضوره !
فمِن الناس ، من يستطيع سدّ ثغرة ضخمة ، فيغني عن عشرة رجال ، أو مئة ، أو ألف ( كما قال الخليفة الراشد : صوت القعقاع في الجيش ، خير من ألف رجل ) ! ومنهم من لايستطيع أن يسدّ ، غيرثغرة صغيرة ! والثغرات كثيرة ، في الأمّة : فكرية ، مالية ، أمنية ، سياسية ، عسكرية ، خلقية ..!
و(لا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها ) . ولايحاسَب أحد ، على تقصير الآخرين ، أو عجزهم . وسبحان القائل ( بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره ) .
فكم أعداد القائمين بسدّ الثغرات ، التي يستطيعونها ، في أمّتنا (غير ثغرة التشكّي ، وإلقاء اللوم على الآخرين .. فهذه مزدحمة ، بالذين يسدونها) !
هذا السؤال : مطروح على الجميع . ( ونحن في غنى ، عن التذكير، بأن الذين يسدّون الثغرات ، في الأمّة ، كثيرون .. بيد أن السؤال ، هو عن أعدادهم ، وعن الثغرات التي يسدّونها ، من حيث : عددها ، ونوعها، وحجمها ، وأهمّيتها ، وتأثيرها ..!
وسوم: العدد 666