لا مهم يشغلنا عن القدس والأقصى
زهير سالم*
ندين الحرب الممنهجة على المقدسيين ونستنكر العدوان على الأقصى
ونحن نعيش معركتنا المصيرية في التصدي للمشروع الصفوي الأسدي – الإيراني ، تتوارد الأخبار من الأقصى المبارك ، مركز الصراع في منطقتنا العربية الإسلامية وسره ، أن مستوطنيين صهاينة محتلين ما زالوا يحاولون اقتحامه ، وتدنيس رحابه الطاهرة ، بإفكهم وزورهم وباطلهم ..
كما تتوارد الأخبار بشكل دائم عما تتعرض له القدس عروس المدائن من محاولات تهويد ممنهجة ، وما يتعرض له سكانها من حرب دائمة في وجودهم ، وفي أرزاقهم ..
نؤكد و من قلب الصراع مع المشروع ( الصفوي – الأسدي ) أن لا مهم يشغلنا عن قضايا أمتنا ، وعن قدسنا وأقصانا .
ومن قلب الصراع مع أدعياء المقاومة والممانعة وأصحاب المشروع الدعائي لتحرير القدس ؛ نعلن إدانتنا للحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد القدس الإنسان والعمران ، في محاولات دائبة لتهويد التاريخ والحضارة ، وإدانتنا الدائمة لما يمارسه هؤلاء المحتلون من حرب وجودية على المقدسيين في دوائر وجودهم الإنسانية والمدنية على جميع مستويات الوجود ...
كما نستنكر ما يتعرض له المسجد الأقصى من عدوانات متكررة ، ومن تقييد حرية العبادة فيه ، وتحديد أعداد وأعمار المصلين الوافدين إليه . وما تعرض له المسجد الأقصى ، بشكل خاص ، خلال اليومين السابقين من محاولات اقتحام من مهووسين متطرفين ومتعصبين ، ومن هجوم من أكثر من الف جندي صهيوني محتل على المصلين فيه بالغازات السامة وبإطلاق الرصاص ، ومن ثم إغلاق المسجد ومنع المصلين من التوافد إليه والصلاة فيه ,,,,
يثبت ما يجري على أرض الشام المبارك في سورية وفي فلسطين لأبناء أمتنا أن الحديث عن مواثيق حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية حوله هي مجرد أساطير بالنسبة لما يتعلق بحقوقنا وسواطير بيد أعدائنا يستخدمونها عندما يريدون حسب معاييرهم لتكون مداخل لتسويغ الجرائم وتبرير العدوان ...
إن صمت الصامتين الأدعياء على مل يجري على القدس والأقصى وبذلهم مليارات الدولارات وإرسال آلاف المقاتلين من إيران والعراق ولبنان ومن كل أتباع الولي الفقيه لقتل أطفال سورية ووأد ثورة الحرية والكرامة فيها ليكشف لكل صاحب عقل وقلب حقيقة الدعوى الخادعة عن ( يوم القدس ) و ( سرايا القدس ) وقوى ( المقاومة والممانعة ) .
وإن تشاغل المتشاغلين عن القدس والأقصى بصراعاتهم الصغيرة ، وآفاقهم الواطئة ، ودقهم الأسافين بين أبناء الأمة على خلفيات مصنّعة ، يؤكد أن على الشباب المسلم في كل بلاد العرب والمسلمين أن لا يشغلهم شاغل عن قدسهم وأقصاهم ، أولى قبلتيهم ومسرى نبيهم . ليظل الصوت عاليا في استنكار جرائم المحتلين ، وتحميل المسئولية للمتواطئين والمتشاغلين والمتخاذلين .
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية