الحروب الصليبية الجديدة
اعزائي القراء ..
عندما غزانا الصليبيون قبل اكثر من الف عام كانوا صادقين مع انفسهم ، فقالوا لاجدادنا وبكل صراحة جئناكم بغزو تحت قيادة ملوك اوروبا(المؤمنين بيسوع) حسب فهمهم لنخرجكم من دياركم ونحتل ارضكم قرية.. قرية وبلداتكم بلدة ..بلدة وسنشرع فيكم السيف حتى تجري دماءكم انهاراً ،ومن بقي منكم حياً سينقلب عبيدا لنا .
يومها تصدى لهم رجال مؤمنون أعادوهم جثثا مدفونين مع احلامهم من حيث أتوا .
اليوم نتعرض لغزو جديد مكمل للأول ولكنه واضح المعالم وأشد وأقسى من الحروب الصليبية الاولى ، فهم لا يصرحون بان حروبهم علينا هي حروب انهاء شعوب ، بل يختبئون تحت كلمة تم استنباطها من القواميس وهي الارهاب Terror وتم تعميمها على العالم بمفهومين لايختلفان عن بعضهما الا من حيث التعبئة بقناني مختلفة ولكن السم داخلها واحد ، المفهوم الاول : وهو المفهوم الأصلي الخاص بهم ويعني : استئصالنا انا وانت وأولادي وأولادك وعقيدتنا وعروبتنا وتاريخنا وتراثنا والاستيلاء على ارضنا باختصار هي حرب على كل عربي و مسلم سني في البلاد العربية .
والمفهوم الثاني وهو المتضمن لنسخ مزورة مختلفة عن الارهاب الوارد في قواميسهم والخاص بهم تقول ان الإرهابي هو ذلك المندس( فقط) بيننا.. فيذبح ويقتل ويدمر باسم الاسلام وان حروبهم واحتلالهم للمنطقة غايته استئصالهم من بيننا( رحمة بالعالم ) بعملية جراحية فكانت هذه الخدعة التي طمأنت العالم فصنعوا هذه العصابات وتحت حروبهم ضدها بدأت حروبهم الساخنة ضدنا كشعوب ..ومن اجل هذا الاختراع تم ابتكار كل انواع الأسلحة من اجل تدميرنا جميعاً
هذه الحروب اسميها بالحروب الصليبية الصفوية المشتركة .
فاليوم تقصف البيوت العامرة فتتطاير جثث الأبرياء ممزوجة مع الحجارة ، ثم يتحولون الى الاسواق فيزينون انفجاراتهم بالجثث الممزوجة ببقايا سلات الخضار وطعام الأبرياء ،ثم يتحولون الى المستشفايات فيزينون انفجاراتهم بجثث المرضى ممزوجة ببقايا أدوية كان المرضى المساكين يأملون شفاءهم عليها ، ثم يتحولون الى المدارس فيزينون انفجاراتهم بجثث اطفالنا ممزوجة ببقايا كتب واوراق ممزقة وأقلام مكسرة وبقايا لعب باربي كانت مبتسمة في حقائب اطفال صغار .
كل ذلك يتم تحت حروبهم المسماة ضد الارهاب المندس بيننا .
اعزائي القراء
كل من يظن ان هذه الحروب هي حروب لها نهاية وشيكة فقد أخطأ، هذه الحروب هي حروب استئصالية تطال اليوم سوريا فتطال ادلب كما طالت حمص.. وتطال الغوطة كما طالت حلب وتطال شمال الفرات وجنوبه وتطال شرق العاصي وغربه
وتطال بردى ونبعه.
حروب بدات بتخريب ارض المعتصم وحضارتها في سواد العراق وانتقلت الى تدمير ارض الأمويين وحضارتها .والزحف مستمر لتدمير ارض عمرو بن العاص وما خلفها وأمامها.
حروب مشرعة ضدنا حتى تبدو أمامها الحروب الصليبية الاولى هي لعبة اطفال.
بعد كل ماذكرت
هل من وقفة واعية لهذه الشعوب المخدره لتنفض عنها غبار الذل وتنطلق بوقفة صحيحة علمية مدروسة فلم يعد ينفع فيها الحماس فقط وقفة تزيل نظام الاسد وما شابهه لتقود نفسها بنفسها في طريق الحرية مسلحين بالعلم والإيمان حروب نعقل فيها فرسنا ونحرسه وبعدها نتوكل على الله فبدون ذلك
سنصبح عبيدا للصليبيين والصفويين بعد ان حررنا رجال مؤمنون من عبادة الصليبيين قبل الف عام ونيف .
فهل ادركت الشعوب ما ينتظرها ؟؟؟
وسوم: العدد 754