المسير إلى اليوم قبل الأخير
01تشرين12005
داود معلا
المسير إلى اليوم قبل الأخير
شعر: داود معلا
كـبـروا لـلـقـاء حان الوصول كـبروا فالزمان لا يعرف الصمت كـتـب الله أن يـكـون قـتـال فـخـذوهـم على سواءٍ وسوقوهم وقـفـوهـم عـلى الجدار أسارى فـهـم الـمـفـسدون في الأرض أيـهـا الـشاربون من فيم إبليس لـن تـزول الـدنـيـا بغير لقاء تـطـلبون النجاة من قبضة الموت تـطـلبون النجاة من قبضة الموت قـد علمتم من قبل كيف الصليبيون أو نـحـيـا بـغير قبلتنا الأولى لـو أخـذنـا مـن الـصـلاة فلا أرض حـطين لم تزل ترتوي منا أيـن يـا شـام يـا ربيع الأماني أيـن عـهـد الـفتوح يا شام أين إن قـلـب الـقدس الجريح ينادي إيـه بـغـداد والـجراح جراحي كـشـف الـظـلـم وجهه وتولى إنـنـا أمـة الـهـداية والتوحيد نحن عمرو .. وخالد .. وشرحبيل حـمـلـت سـيـفنا الفطام فهبي كـيف صارت أظافر الطفل أسيافاً كـيـف سالت دموع أمي زغاريداً يا غراس السبعين في الوطن الغالي إن أرض الإسراء لن تضع السيف آه يـا سـاحـة البراق من البيت قـد عـشـقـنـاك مـذ خلقنا فيا إفـتحي عينك التي سكنتها الشمس افـتـحـيـهـا فـإن بدراً تنادي أمـة نـحـن لا يـغيرها الموت نـحـن مـثل الزيتون لا يتعرى تـرسـم الـنصر بالشهادة أجيال فـاسـتـعـدي يـا دارة الحق إنا | قـد دنـا الـفـتح واستقام ولا بـالـلـعـاب يـروي الغليل ونــزال ... لا عـاذل وعـذول إلـيـهـا ... كـما تساق الحمول وسـكـارى مـن هول يوم يهول والـباغون فيها .. وهم دم مطلول وإن الـعـزيـز فـيـكـم ذلـيل قـادم بـيـنـنـا .. فأين البديل ونـحـن الـسـوار سيف صقيل وأرواحـكـم لـديـنـا ... مثول زالـوا .. وكـيـف زال المغول فـلا مـقـبـل ... ولا مـقـبول كـنـا وبـئـس الحياة فيها الذليل وهــذا دم وهــذا مـسـيـل يـا خـيـولاً تـغار منها الخيول الـنـصـر قـولي لأهلنا أم أقول ويـنـادي مـن الـعراق النخيل حـيـثـمـا مـلت بالنزيف أميل الأمـر فـيـه الضلال والتضليل والـعـود لـلـهـدى ... مأمول وسـعـد .. وسـيـفـه المسلول يـا ريـاحـي وأزهري يا حقول وفـي كـفـه الـحـجـارة غول وأصـغـي لـصـوتها المستحيل أطـلـوا عـلـى الـزمان وقولوا ولـن يـنـفـع الـغـزاة العويل وطـاب الـسـرى وطاب النزيل حـسـنـاء يغرى بضمها التقبيل والـريح .. والصدى ... والصهيل ويـنـادي مـن حـولـها جبريل ولا يـنـتـهـي إلـيـها الأفول شـجـر أخـضر ... وظل ظليل ويـنـمـو جـيل ... وينبت جيل قـد قـدمنا ... فلن يعيش الدخيل | السبيل