نغمات عودي
14كانون12004
بدوي الجبل
نغمات عودي
شعر: بدوي الجبل
نَغَمات عـودي لا تُـملُّ
لأنـهـا
شعرٌ يفيض عواطفاً
وشـعورا
نغماتُ عـودي لا تمـلُّ
لأنـهـا
لغة الملائك إذ تُناجـي
الحورا
همستْ بها الأرواح في ملكوتـهـا
شدْواً أرقَّ من الصبا وزفـيرا
|
يوحي إليَّ من الخيـال في ظلمة الأحـزان من نغـماتـه أحنو علـيه معانـقـاً متـنهـداً وأبثُّه شكـوى الهـوى فأخـالـه سله عن الزمن الخـئون وأهلـه شهد القرون الماضيات وصافحت ورأى حضـارة جِلـقٍ وجلالهـا إذ مـاء جلقَ كالرحيـق عذوبـة سلب الزمان ملـوكَ غسانٍ بهـا يا لاثماً فيها الـثرى مـن حُبّـه ومعانقاً أغصانها مـن شـوقـه هذا صلاحُ الدين فـاخشعْ، إنـه طافَ الجلال بـه مليكاً فاتحـاً فالثم ثراه فقـد لثمـتَ خميلـةً واهتفْ لـدى القبر النديّ مردّداً ليثُ المعامعِ وهـو أوّل آسـرٍ |
بـدائـعاً
|
ويهزُّ أعطافي هـوىً وسرورا نفسي الحزينة تسـتعيـر النورا فكـأنـني أمٌّ تضـمُّ صـغـيرا يبكي علـيّ متيماً مـهـجـورا تَرَه عليـماً بالزمـان خـبيـرا أوتـارُه السـفاحَ والمنصـورا والملك في تلك الربوع كبـيـرا وظباءُ جلّق كالشمـوس سـفورا تاجـاً يُشـعُ سـناؤهُ وسـريرا أعلمتَ أنـك تـلثـم الكافـورا ؟ أعلمت أنك قد ضممتَ خُـصورا ملكُ الملوك مسـالماً ومُـغيـرا حيّـاً، وطـاف بلحـده مقبـورا للمكرمات وقد نشـقتَ عبـيـرا بفـنائِـه التهليـلَ والتـكبـيـرا صِيدَ الفوارسِ كيف صار أسيراً؟ |