ارتفاع ظاهرة التطرف لدى المسلمين بأوروبا
محمد هيثم عياش
برلين قالت دراسة قام بها مركز برلين للعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ان ارتفاع ظاهرة التطرف لدى الشباب المسلم في أوروبا لم تعد تعتبر شاذة وغريبة على المجتمع الاوروبي وخاصة الالماني منها .
وأوضح رئيس قسم العلوم الاجتماعية في المركز المذكور رود كوبمانز الذي أجرى فريقه العلمي دراسة حول ظاهرة التطرف لدى الشباب المسلم في ستة دول اوروبية خلال الفترة ما بين ايلول/سبتمبر ونهاية تشرين ثان/نوفمبر من عام 2013 بندوة دعا المركز يوم الاربعاء من 11 كانون أول/ديسمبر أن سياسة الاتحاد الاوروبي الضعيفة تجاه إنهاء ماساة الشعب السوري جراء الإذعان لقرارات الولايات المتحدة الامريكية وروسيا اللتين تريدان انهاء ماساة الشعب السوري عبر الدبلوماسية والسياسة وراء ظاهرة ارتفاع التطرف لدى الشباب المسلم الذي اصبح يرى ان الجهاد في سوريا ضد نظام الطاغوت / الديكتاتورية / فرض عين وواجب اسلامي وان واشنطن ومعها موسكو اضافة الى لندن تتحمل مسئولية اراقة الدماء في ذلك البلد جراء مشاركتها بمؤامرة القضاء على انتفاضة الشعب السوري والتقارب الامريكي الايراني مع ايران جاء على حساب السعودية وقطر وتركيا ودول أخرى التي تقف الى جانب الشعب السوري للضغط عليها لسحب يدها من دعم الشعب السوري وان نسبة وصلت الى 74 بالمائة من بين حوالي 30 الف مسلم شاب تتراوح أعمارهم ما بين الـ 18 و الـ 35 عاما أكدت رغبتها المشاركة بالحرب الدائرة في سوريا الى جانب الشعب السوري ضد اسد وزمرته بينما اشارت نسبة وصلت الى 20 بالمائة تأييدها للجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن وموسكو .
وحول اندماج المسلمين بالمجتمع الاوروبي قالت نسبة وصلت الى 65 بالمائة رغبتها بتطبيق الشريعة الاسلامية بالدول الاوروبية التي يعيشون بها معتبرين القوانين الاوروبية خالية من أي نوع من أنواع الانسانية بينما أشارت نسبة وصلت الى 20 بالمائة استفادة الاوروبيين من الشريعة الاسلامية وأحكام القرآن الكريم الذي ينص على حرية الاعتقاد وكرامة الانسان وأعربت نسبة وصلت الى 10 بالمائة عن شعورها بالارتباح في ظل القوانين الاوروبية اذ ان أكثرها مقتبس من الشريعة الاسلامية .
وحول المسيحية وفي مقدمتها كتابها المقدس الانجيل أكدت نسبة وصلت الى 60 بالمائة عدم اطلاعها على الانجيل بينما رأت نسبة وصلت الى 13 بالمائة ان تحريف قوي وقع بالانجيل بينما نفت نسبة وصلت الى 20 بالمائة ان يكون بالانجيل المتداول خلافات ظاهرة وبينة .
واعتبر كوبمانز ان ظاهرة التشدد الديني لدى المسلمين في اوروبا خطيرة للغاية على المجتمع الاوروبي وخاصة تلك الجهود التي تبذل من اجل قيام حوار وتقارب بين المسلمين واليهود كما ان هناك نفورشديد للتقارب بين المسيحيين واليهود في اوروبا بالرغم من وجود قوانين صارمة لمحاربة ما يُطلق عليه العداء للسامية فبينما أشارت نسبة من الشباب المسيحي وصلت الى 41 بالمائة نفورها التقارب من اليهود وصلت هذه النسبة بالنسبة للشباب المسلم الى 83 بالمائة معلنين استحالة الثقة باليهود . واشار كوبمانز الى خطورة ظاهر عداء الشباب المسلم للشاذين جنسيا فقد رفضت نسبة وصلت الى 60 بالمائة قبول ظاهرة الشذوذ الجنسي / اللواط والسفاح / بالمجتمع المسلم بينما أعلنت نسبة وصلت الى 35 بالمائة رفضها اقامة علاقة صدقة مع الشاذين جنسيا .
وأعلن كوبمانز انه بالرغم من ارتفاع ظاهرة التشدد الديني لدى الشباب المسلم فان هذه الظاهرة موجودة لدى الشباب المسيحي اذ لمست الدراسة التي شملت شبابا مسلما ومسيحيا في كل من المانيا وهولندا والنمسا وبلجيكا والسويد إضافة الى فرنسا وصول نسبة العنصرية ضد المسلمين الى 27 بالمائة و13 بالمائة معادين للشذوذ الجنسي و32 بالمائة معادين لليهود بينما رأت نسبة وصلت الى 23 بالمائة بالمسلمين طامة كبرى لاوروبا اذ انخم يريدون القضاء على الثقافة والتقاليد الاوروبية بينما أعلنت نسبة وصلت الى 70 بالمائة جهلها بالقرآن الكريم وأكدت نسبة الى 28 بالمائة قراءتها للقرآن الكريم ووصلت نسبة الإعجاب بالاسلام الى 18 بالمائة . .