قندهار أو مدينة الشموس الساطعة
05كانون22013
يحيى بشير حاج يحيى
صاغها شعراً بالعربية: يحيى بشير حاج يحيى
للشاعر الأفغاني: خليل الله خليلي
أيامُنا، أعمارُنا وتمر كالأنهار مسرعةً * * * لأكادُ أنكِرٌ أن ذي بلدي فَتَكَ الظلامُ بها وأرهقَها * * * أين الدليلُ بعالمي الحائرْ الحائرون مَضَوْا بحيرتهم * * * دَعْني بحلمي أيها الآسي وطريقُهُ الجرداءُ قاحلةٌ * * * أعمارُنا تفنى، ولا ندري أنظل نحيا في معاصينا * * * فإذا أُخِذْتَ إلى الحساب غداً فستدرك الدنيا كما خُلِقَتْ * * * لا شيءَ يبقى رغم قوتِه وعلام نخشى، وهو ليس سوى * * * مَنْ كاشفٌ سِفراً عن الأبصار كم مدعٍ للخير وهو عدوُّه * * * لا تُخدَعَنَّ بما يقول المدّعي يدعوك للسلم المزيفِ كاذباً * * * جَلَبوا لكابول الدمارَ الأسودا وكرامةُ الإنسان أبطلَها الهوى * * * في الجو قد زرعوا الدمارَ وفي الحمى وبحارُنا لهبٌ يزور جهنما * * * سلوا السيوفَ الظامئاتِ إلى الدم هم كالكباشُ تناطحت، وبلادُنا * * * دعْ عنكَ همَّ الذل والأحزانِ أتعيشُ ساجعةٌ مع العقبان * * * جعلوا الكؤوسَ جماجمَ البسطاء وجنودُهم طربوا من الإبداء * * * كم من فقير أعدموه جِهاراً كي يُرْهِبوكَ، ويَغْصِبوكَ الدارا | تمضيكالبرق منخطفِاً ومصيرُنا في باطن الأرض * * * لولا هواها عالقاً كبدي وشموسُنا الغراءُ في بدد * * * وإلام يبقى في الأسى شاعر ومضيتُ أجلو صفحةَ الخاطر * * * فالعقلُ يربطني بأمراس والقلب يُحي موتَ إحساسي * * * ماذا نقولُ بساحة الحشر؟ يا ويلَنا من ضَجعة القبر * * * والمختفي مما كسبتَ بدا وترى بها حلماً ورجعَ صدى * * * فإلام يُرعبُنا بصولته؟! زَبَدٍ سيذهب في نهايتِه؟! * * * لنرى الحقيقةَ مثلَ ضوء نهار؟ ومخادعٍ يبدو مع الأخيار!! * * * فكلامُه المعسولُ ليس بنافع وسلاحُه الفتاكُ لما يُنْزَعِ * * * وغداً بلاقعَ ما أُقيمَ وشُيدا وحقوقُه سُلِبَتْ وذاق بها الردى * * * فشموسُنا حِمَمٌ ودفْقٌ من دِما والغادرُ الخدّاعُ أيَّدَ مجرِما * * * فحذارِ أن تحيا حياةَ مُنَعَّم مرعى لأصحاب القرون، فأقدم * * * وحذار أن تحيا بغير سِنانِ وتريد أن تلقى حياةَ أمان؟!! * * * وخمورَهم من أدمعٍ ودماء فأذِقْ علوجَ الكفر شرَّ جزاءِ * * * ظُلماً، وأجْرَوا من دم أنهاراً فاثأَرْ لأهلك وامْحُ هذا العارا | وكالومض