سبعون نافذة هائمة
من الشعر الكوردي المعاصر
سبعون نافذة هائمة
ترجمة: بنيامين يوخنا دانيال
شعر : شيركو بيكس
* شاعر مجدد و اديب معروف ، غزير العطاء ( 1940 السليمانية ) . شارك في اصدار بيان ( روانكة – المرصد ) الادبي 1970 . منحه نادي القلم السويدي جائزة ( توخولسكي 1988 ) . له اكثر من ( 35 ) مجموعة شعرية . منها ( ضياء القصائد ) 1968 ، ( هودج البكاء ) 1969 ، ( انا باللهيب ارتوي ) 1973 ، ( الغبش ) 1978 ، ( انشودتان جبليتان ) 1980 ، ( الهجرة ) 1982 ، ( مرايا صغيرة ) 1986 ، ( الصقر ) 1987 . ترجمت اعماله الى لغات عديدة ، و منها مجموعته ( فرات مصيري ) المترجمة الى الفرنسية ، و الى الرومانية من قبل ( نيكلو لينا اوبيرا ) 2011 . و ايضا مجموعته ( مطر الشعر من الجنوب ) الى التركية من قبل السادة ( سيروان رحيم و بكر شواني و آزاد دلدار) الصادرة عن مؤسسة ( بلكة ) التركية 2011.كتب عنه السيد ( خضير ميري ) : ( لشيركو بيكس تجارب اكثر انفتاحا من سواه على محيط الثقافات الاخرى ، لا سيما العربية منها التي اعتمدها الشاعر وتبحر فيها منذ ذهابه الى مدينة الرمادي بحكم الوظيفة ، و اختلاطه بشعراء عراقيين كان لهم وزنهم النوعي في الكتابة الشعرية الحديثة كعبدالوهاب البياتي و فاضل العزاوي و سعدي يوسف و غيرهم ) ( ادب فن ) 20/4/2009 . ترجمنا و نشرنا له مجموعة من القصائد .
( 1 )
اتى بعدهم ،
جالبا بمنقاره بذرة
و غرسها بجانب الشجرة القتيلة
و طفق يغني
اغنية حزينة للغزالة ..
للحظات
و لكن ..
دون ان يتباهى
بأفضاله و حسناته
البتة ..؟
( 2 )
من خلال نسمة ما
عرفت الخريف للمرة الاولى ،
و عن طريق الخريف
عرفت الوحدة
و عن طريق الوحدة
عرفت الغربة
و عن طريق الغربة
عرفت العشق
و عن طريق العشق
عرفت الشعر ..؟
( 3 )
متى ما استمعت الغابة
الى حفيف اوراقها المتساقطة ،
ستدمدم مع نفسها :
تحكي عن رباع الذكريات ..؟
( 4 )
كل المصابيح مشتعلة
هذي الليلة
و داري معتمة .. رغم ذلك
لم غيابك ..؟
كل المصابيح مطفأة
هذي الليلة
و داري مضاءة
بايابك ..؟
-- ---------------
* مقاطع من قصيدة مطولة بنفس العنوان ، ط1 - مطبعة ( ره نج شوين ) ، السليمانية 2007 .