حول أسماء الله الحسنى
حول
أسماء الله الحسنى
TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL
ترجمها شعراً: أ.د/
جابر قميحةتعليقات شعرية على لوحات رسمتها
الفنانة الشاعرة المسلمة
"نيار إحسان راشد"
(NEYYAR EHSAN RASHID)
51 ـ الحق
51 – Al – Haqq
شعاعُ النورِ
يكشف جوهر الحق
فأشهدُ بعضَ تجربتي
على قرْبِ
فمنه وجودنا ينبعْ
ومنه حياتنا تسطع
كشلال من الأضواءِ
في دفْـقٍ
تظل عقولنا حيرَى
مع الغيبِ
إليه تكونُ عودتُنا
وفيه تكونُ رجعتُنا
بأشكالٍ وألوانِ
بلا حصْرِ
ويفنى الكلُّ
لا يبقى سوى الحقِّ
هو الحقُّ الذي في خلقِـهِ
يظهرْ..
هو المتفردُ الدائمْ
هو الأزليُّ والمطلقْ
لكل حقيقة منبع
لكل ضيائنا مطلعْ
نحاول كشفَ ما يخفَى
عن النظرِ
وراء حياتنا
في حالك السُّـتـُرِ
لندركَ ما حقيقتنا
وماذا عن مسيرتنا
فلا نلقَى
سوى إبهامِها العَسِرِ
لأنا قد غفلنا عن حقيقته
وإن حقيقة اللهِ
هي العظمى
هي المطلقْ
وفي قرآنه الهادي
إلى الحقِّ
إلى الأقومْ
بيانٌ ساطعٌ شافِي
جوابُ بيِّـن .. كافي..
كما نرجو .. وما ننشد
يا حقُّ.. يا حقُّ
احفظني من زيف الدنيا
من مظهرها.. من بهرجِها
لأعانق في فرح نورك
"يوم يقوم الناس للحساب"
52 ـ الوكيل
52 – Al – Wakil
كـم ذا أود الـسيرَ حافية وأرى الـهـواء كعازف ألحانَهُ وكـأنـهـا نحو الخلودِ مسارها الـعـقـلُ أنعشه الصفاء كأنه فـأرى الـحـياةَ نقية وعجيبة الله خـالق كل شيء وهْـوَ مَن وهْـو الحسيبُ لكل من يتوكلُ ويـمـد كـل المؤمنين بفضله هـذا البساط كساه عشب أخضر مـتصاعدا نحوي خلال نوافذي فـالـروح منه سكينة ونصاعة مـنه الأريجُ الحيُّ .. ما أتنفسُ وعـلـيه في فتن الحياة توكلي وأعـيـش آمـنة بظل رعاية | علىهذا البساطِ.. كساه عشب أخضرُ تـتراقص الأزهار فيه وتنضُر هذا الجمال يعيش نفسي.. يأسر نَـسَمُ الصباح، وسحره المتعطر سـفرتْ، فلا حجب أمامي تستُر يـرعـى الأمورَ بدقةٍ.. ويدبرْ ويـنـيرُ كل دروبه.. ويبصِّر وعـطاؤه الفياضُ لا. لا يحصرُ إن يقطعوه يَـفِضْ بعطرٍ يأسرُ قـد فـاح مـنه أريجه المتعطر وعـطـاء ربـي مسعدٌ ومبشرُ فـيـنير روحي بالهدَى ويطهرُ وبـه يـقيني ثابتُ.. لا يفتُـر مـن فضله، فهو العظيم الأكبرُ |
53 ـ القوي
53 – Al – Qawi
هـذا الـمـحـيـط الأزرق الجبار وأنـا مـطـوقـة يكاد مجسه الـ وكـأنـمـا أضـحت حياتي طعمة بـلـهـاثي العاني أصبح أيا قويـ ألـقـيـتُ نحو السطح جسمي كله أنـت الـقـوي الـحق فوق عباده ولـمـن أطـاعـك جـنة مزهوة عـزت صـفاتك.. ما يحيط بكُنهها إنـي أحـس بـقـوة فوق القُـوَى وأشـق دربـي في المياه إلى العلا والـزرقـة الـعمياء صارت ماردا شـكـرا إلـهي.. يا قوي، ومنقذي فـاجـعـل حـيـاتي باليقين قوية | الـعـمـق فـيـه تـثـاؤب مـائـيُّ يـسـحـق أعظمي فأحار يـلـهـو بـها، ويهزها الإعصار ي انـصـر قـواي، لـيُهزم التيارُ حـتـى بـدا لـي النصر والأنوار أنـت الـغـنـي الـعـادل الجبار ولـمـن عـصـاك مـذلة والنار لا العقل.. لا الإحساس .. لا الأنظار وقـوى الـعـدو.. ضـعيفة تنهار والـشـمـس تـرفعني، وثم نهار فـي نـاظـريـه اللطف والأعطار أنـت الـعـظـيم القادر .. الجبار واجـعـل مـمـاتـي باليقين يُنار | هدار
ــــــــــ
لمجس: ما يستعمل لالجس والاختبار. اللهاث: تلاحق النفس تعبًا أو فزعًا
54 ـ المتين
54 _ Al – Matin
هـذى الأشـعـةُ حمراء فـرعـونَ أشـهد والكفارَ عصبتَه فـي إثر موسى وعينُ الله تحرسه فـأغـرق البحر فرعونا وعصبته ومـن دمـاهـا ترى الآفاقَ قانيةً وقـدرة الله فـوق الـخـلق باقية كـلامـه الـحـق لا تبديلَ يلحقه يـا ويلَ من حاولوا تزييف منطقِهِ أكـاد أرثـي لفرشاتي وما رسمت فـيـامتين استجب لي إنني بشر وازرعْ بـقـلـبيَ عزمًا ثابتًا أبدًا | أشاهدُهالـدافـقِ الـدمِّ ريح في وطـبـعها الشر والشيطان واليها وعـصـبة الحق تدعو الله يحميها ومـا تـحـقـق شيء من أمانيها وطرَّد الموجُ -من غضبٍ- بواقيها عـلى الدوام، ولا عجزٌ.. يواتيها فـمُـنْزِلُ الآي حاميها.. وراعيها مـن أجل أن يُلحِقوا بالدين تشويها فـالـلـون كاد يجافيني ويجفوها حـتـى أغـالب أهوائي وأمحوها وقـوةً بـحـنـايا النفس تُرسيها | حواشيها
55 ـ الولي..
55 – Al – Waliyu
فالتنوير يغريني..
أرنو لذات اللهِ
فهْو المنبع الصافي
أصلُ الأصولِ الظاهرُ الخافي
***
باللون الأرزق ارسم دنيايَ
بعين خيال وتأملْ
أمضي أسبح في أمواج سرابْ
حتى أصلَ إليهِ
في قلب محيط الإيمان
حيث أفوزُ بحضورِ الأعظمْ
***
يا وليُّ..
اكلأني برعايتك العظْمَى
كرمْتَ بني آدمَ
ورفعتَ مكانتهمْ
فوقَ الخلق جميعا
إذْ علَّمتَ أباهم آدمَ
كلَّ الأسماءْ
وأمرتَ ملائكتكَ
تسجدُ تكريمًا له
يا رازقنا العقلَ
وقدرة إدراكِ الأشياءْ
أنت الراعِي والحافظُ
والهادي للحقِّ وللنورِ
وصالح كلِّ الأعمالْ
***
لكنْ.. واأسفاهْ
فهنالك من يعبدُ مخلوقاتٍ
من دون اللهْ
تبعوا الأهواءَ
وعبدوا الشهواتِ
وعاشوا في حب الظلماتْ
جهلوا أن الواقع والحق يقول:
لا حول ولا قوة إلا بالله
والله هو الواحدُ فوق سواهْ
***
رباه..
ـ وأنت ولييِّ
من أعماق الذاكرة النشوى
أتذكر رحم الأمْ
لأعيشَ بساطتيَ الأولى.
ولأنت وليي بحياتي
وعليك تُكالي..
في مَسْعايَ
وفي حركاتي
حقا..
حقا..
أنت وليي