حول أسماء الله الحسنى
حول
أسماء الله الحسنى
TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL
ترجمها شعراً: أ.د/
جابر قميحةتعليقات شعرية على لوحات رسمتها
الفنانة الشاعرة المسلمة
"نيار إحسان راشد"
(NEYYAR EHSAN RASHID)
47 ـ الودود
47 – Al – Wadud
جسدي
يتدفق في أنحائهْ
نهرٌ من ماء صافٍ باردْ
ويُـنعِّـم كل الحصواتِ الراقدةِ
تحت السطحْ
ويُـصيِّـرها فقاعاتٍ صغرى
تتساقط فوق اللوحةِ
في مرحِ
وهناكَ إلى الخلفِ .. هناكْ
كانت أقواسُ قُـزحْ
تلمعُ .. تبتسمُ
في صبح فاضَ نسيمهْ
بعبير الحب الخالص.
الحب عطاء الله
أجمل ما منح اللهْ
أودعه الرحمَ فعشنا..
التجربة الأولى، والدرسَ الأولْ
وسبقى الحب النبعَ الصافي
للخير.. وللعملِ الصالحْ
***
وعلى درب حياةِ البشرِ
ونحن نسيرْ
يفتح هذا الحبُّ قلوبا
وقلوبا مُـلِـئتْ ودا وحنانا
وكمثلِ حروفِ الحب
خَـلَقَ الأجناسَ مُـثـنَّى
كلا زوجين
بقلوبٍ قد فاضت ودا
بالرحمةِ يبقى موصولا
حمدا لله..
كم رقق فينا الأرواحا
وألان قلوبا.. وقلوبا
بالحب الساطع رققها
لتشعَّ الرحمةَ واللطفا
وتشع جمالا فتانا
***
الله ودودٌ ذو فضلٍ
من أزل باق يرعانا
بحنان أكثرَ من أمِّ
أو ليس هو الغارسُ فيها
حُب الأبناءِ من الأزلِ
الله ودودٌ ورحيمُ
يكلَـؤنا باللطف الخافي
يسعدنا بالرزق الوافي
ويعين المحتاج العاني
دوما أبدا.. لا ينقطع
لا يتخلى عنا طول العمر
يسمع منا كل نداءٍ
كل دعاءْ
وجوابُ الله علينا
فيضُ عطاءْ
فالله صبورٌ غفارُ
توبتُنا دوما يقْبلها
***
هذي.. لوحتيَ المبرورهْ
تبعث موجاتٍ من حبِّ
تُـزْهَى بالشمس المبتسمةْ
وتعانق فيها الودَّ شعاعا
كانتْ تنساب بسحر فاتنْ
تمضي لمحيطِ البحرِ الأعظمْ
48 ـ المجيد
48 – Al _ Majeed
هذا عملي أنقلهُ
في لطف، وأرق طريقهْ
متواضعةً أنقلهُ
لا أبغي من رسمي شكرا
وأقرَ بعجز الإدراكِ
وأقرّ بعجز الإدراك
وبعجزي المطلق في نفسي
عن أن أمنح مجدَ الله
ما يستأهل في رسمي
والله غني عن شكرِي
فالكلُّ يسبحُ لله
ويسبح للمجدِ الأعظمْ
لكن سأظل معبرة
عن حبي الأعظمِ للهْ
سبحاتي في مجدِ اللهْ
تهربُ من أنفاسي الحرَّى
تتحولُ عاصفةً عظمى
كيْ تعصف بمخاوفِ نَـفسي
عبر اللوحةْ
في موجاتٍ من حبٍّ عارمْ.
الله الواحدُ لا غيرُهْ
أهلٌ لثناءٍ وعبادهْ
قدْ جمعَ الأسماءَ الحسنَى
فاللهُ الباقي لا يفنى
والله هو الصمد العدلُ
والله عليم.. وعظيمْ
والله جميل.. وودودُ
والله رءوف ومجيد
والله الخالق والحافظ
قدرته لا تعرف حدا
وعظيم مجدُ اللهِ عظيمْ
وكريم ربي
جِـدُّ كريمْ
بعطاء.. باق لا ينفدْ
لكنا نعجزُ عن أن نُـدركَ
كُـنْهَ اللهْ
ويحيط الفكر بكل صفاتِه
يا مجيدْ
لو أني أملكُ عمرًا خالدْ
ورصدتُ لحظاتِ العمْرِ
كلِّ العمرْ
كي أحصيَ ما أنعمتَ بهِ
وأحيطَ بكلِّ عطاءاتكْ
لفنيَ العمرُ
وما أحصي..
من نعمِ الخالقِ غيرَ قليلْ
والحيرة تبقى تأخذُنا
والله هو الباقي الدائمْ
49 ـ الباعث
49 – Al – Ba’ith
ومـن قـدرة الله بعثُ لـنـسكنَ في رحمٍ من جديدْ هـو الموت يعقبُ فيها الحياة ولا شـيء يعجزه في الوجود لـقـد نفخ الله من روحِـهِ.. ولـيـس بـمعجزه أن يعيد ويـوم النشور يكون الحساب فـنـفـسُ تكافأ للصالحاتِ ويـمـسـك أنـفسَنا إذ تنام ويـرسـلُ رسْلاً لكلِّ الأنام هو الموتُ يحملُ شتَّى الوجوه فـلـيـس بـأحياءِ إلا الذين | الحياةمن الموتِ بعد طويل الخمودْ ونـولـدَ بـعدَ المماتِ المديدْ ويـعـقـبها بعثُها من جديد هـو الله خـالقُ هذا الوجود ومـن نـفخِهِ بث فينا الحياهْ إلـيـنا الحـياة، فـنعم الإله فتُجزَى النفوسُ .. بما قدمتْ ونـفسٌ تجازَى بما قد جَنَتْ ويـوقـظها بعد طيبِ الرقادْ مـن الـشركِ تنقذُهمْ والعنادْ ورُبَّـةَ حـي كميْـتٍ.. تراهْ يعيشون في النور..ِ نورِ الإله |
الخمود: الانطفاء.. ويقصد به الموت
رُبة: ربما
50 ـ الشهيد
50 _ Al – Shaheed
يدفعها الجنونُ نحو لوحتي
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)
نحن البشرْ
ـ واحرَّ قلبي ـ
نعيث في الأرض الفساد
كل الحضارات أراها..
تحرق نفسَها
حتى تصيرَ إلى رمادْ
ومرة من بعد مرةْ
تعودُ أمواج الظلامْ
عصرا.. وراء عصرْ
لندفن الأمجادَ والقيمْ
وينزلُ الله الشهيدُ كِـلْمتَـهْ
بها يزيح أستارَ الظلامْ
يهدي الحيارى للطريق
وإنه الله الشهيدْ
لا تخفَى عنه خافيةْ
الباطنُ فيها كالظاهرْ
ويرى كيف القوةُ فسدتْ
ويرى كيف السرقةْ سادتْ
ويرى الظلم من الإنسان
ظلما يمضي .. لا ينقطعْ
إنه الله الشهيدْ
عدلٌ مطلقُ لا ينتقصُ
ينصف كل المظلومين
يعطي كل المحرومين
يمحو الباطلَ
كلَّ الباطلْ..
جاء الحق.. وزهق الباطلُ
إنَّ الباطل كان زهوقا
إنه اللهُ الشهيدْ
قربه للشك ماحِ
ويقيني في الله يقيني
من شر الظلمِ
وظلماتهْ
وسأبقى أبدًا لا أُخدعْ
فغدا محكمة العدل الكبرى
بحساب يحكمه العدلُ
وعلينا سيكون شهودٌ
من أنفسنا
ألسنةٌ نشهدُ وجلودْ
وكذلك سمعٌ وعيونُ
لا شيء هنالك إلا الحق
***
لشعوري بحضورِ اللهْ
ولثقتي في عدلِ اللهْ
أنهضُ
لأواجهَ في قوةْ
الرعدَ العاصفَ والقاصفْ
إذ يزحف نحوي..ليدمرْ