أسماء الله الحسنى
08كانون12007
أ.د/ جابر قميحة
حول
أسماء الله الحسنى
TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL
ترجمها شعراً: أ.د/
جابر قميحةتعليقات شعرية على لوحات رسمتها
الفنانة الشاعرة المسلمة
"نيار إحسان راشد"
(NEYYAR EHSAN RASHID)
(6) المؤمن
6 – Al- Mu’min
عـلـى حبات مسبحتي وذكـر الله يـحـمـلني لماضٍ إلـى الحقل الرحيب وقد أويتُ وفيضُ القطنِ في الأكياسِ حوْلي حـوالـيـنـا يـمينًا أو شمالاً لـقـد كـان الحصادُ لنا وفيرًا * * * ورحـنـا فـي سباتٍ قد طوانا وفـي صبح عجيب .. قد تبدَّى نـهـضـنا ذاهلين، وقد رأينا أمـعجزة؟ نعم ـ قالوا ـ رأينا فـمـا أبـقى من الأقطانِ شيئًا * * * ومـا كـان الأوان أوانَ غـيثٍ فـشـاء الله لـلأمـطار تهمي فـمـا عاد الحريقُ سوى رماد وأنـت "الـمـؤمنُ" الخلاقُ حقا | هياميفـحـمـد الله قـد روَّى يـذكّـِرُنـي بـآلاءٍ عِـظـامِ إلـى فَـرْشٍ أرومُ بـه منامي كـبـحرٍ ساكنِ الأمواجِ طامي ومـن خـلفٍ، كذلك من أمامي ولـمْ نـر مـثـله في أيِّ عامِ * * * لـمـا ذقـنا من التعب الجُسام صـقـيلاً مثل مصقول الحسام جموعَ الناس جاءتْ في ازدحام حـريـقا شب مسعور الضِّرام ودبَّ إلـى الأسـرَّة في الظلامِ * * * ولا حــتـى رذاذٍ، أوْ رَهـام كـمثل السيل من صوب الغمام وصـار الـجمر بردا في سلام وإيـمـانـي اليقينُ على الدوام | أُوامي
الأوام: العطش الشديد. طامى: ممتلئ.
الجسام: الجسيم الشديد. الضرام: النار الشديدة.
الأسره: جمع سرير. الرهام: المطر الخفيف.
-- ---------------------------------
(7) المهيمن
7 – Al – Muhaimin
سـريـعـةُ تخطيط، وفنِّ بريشتي "أمانًا" صدوقا عانَقَ الروحَ والحجى تراجعت حتى أكشفَ السرَّ والمدَى تـذكـرتُ ما خَّطتْ يمينُ أبي لَنا دوائـرَ حْـولـينا إذا النوم جاءَنا ومـا خـط إلا فـي الهواءِ بنانهُ وأطـلـق نـفسي من إسار يغلني وأضـحى شعورِي بالوجود مشبَّعا دوائر تحميها من الكرب إنْ طغى فـلا تـعـجبُوا: إن المهيمنَ قادرٌ يـحـقـقُ لـلكونِ انسجامًا وفتنةً وفـي طوْعِهِ كل الخلائق تستوي أقـدم فـنِّـي لـلـمهيمن عارضا | رسـمـت "أمـانًا" فائق أتـى غـيـر مرئيٍّ، يحيطُ بذاتِي بـلـوحـةِ سـحرٍ فاتنِ القَسَمات ونـحـنُ صـغارٌ سذَّجُ اللمحاتِ لـيـمـنـع عـنا حاسدَ النظراتِ وفـي وابـلٍ مـن طيب الدعواتِ فـألـقى "المهيمنَ" فائضَ النفحاتِ وفـي الأرض حسنٌ رائعُ النغماتِ وتـدفـعُ عـنـها ساعرَ الغمراتِ محيط بما في الأرض و "السَّمَوات" بـهـيـمـنة تعلُو على السَّطوات كـمـثل الجبال الشمِّ والحَصَواتِ كـرمـزٍ لـربـي خالقِ القدراتِ | البسماتِ
(8) العـزيز
8 – Al – Aziz
أتـأملُ...... لا قيـدَ يحـدُّ أسـتـغرق بالفهم الصافي فالله عـزيـز.. مـتـعالٍ لـوْحـتيَ النشْوى أرسمها لـكـن الـخوف يراودني وَلأمـرُ اللهِ لـنـا حـتـمٌ فالله عـزيـزٌ ومـنـيـع وأنــا فـي الله لـه أَمَـةٌ يـكـفـيني: عزِّي في ذلي روحـي أُودِعـها فرشاتي | والـفـكـرُ بـروحي وبـعـزةِ ربـي .. أعـتدّ عـزتـه لـلـمـؤمن وِرْد وأردد: "لـلـه.. الـحـمد" خـشيةً أن يطغَى بيَ الحدُّ لا يـوقـفُ أبـدا، ويُصدُّ وقـديـرٌ .. لـيـس له نِدُّ وجـمـيـع الخلق له عبد لـجـلالـك حـقٌ يا فردُ ورضـاءُ الله هـو الـقصد | يمتد
ــــــــــــــــــــــــــ
ورد: (بكسر الواد): مصدر.
الند: الشبيه والنظير. والجمع أنداد.
يقال للذكر: عبد، وللأنثى أمة.
أي أن عزة المسلم تتحقق في عبوديته لله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.