قصائد سونا الله
ترجمة : منير مزيد
سونا الله : شاعر وصحفي باكستاني وحاليا سفير الباكستان في رومانيا ..
الملح
الدموع تَتدفّقُ
لكن ملحَهم
أحياناً يتحول
إلى أحجار
على الحواجب
يسبّب الجروح
يقَيُّح الحياةِ ...
الحقيقة
عطركَ
يَغذّي أنفاسي
كَيْفَ أَمُوتُ
وعطرك
أبديُ ...
الخيط المفقود
هبوط الرجلِ
مِنْ السماءِ إلى الأرضِ
يعد طيرانا
مِنْ السماءِ إلى المذبح...
الصدمة هائلة جداً
آلاف الكُتُبِ المقدّسةِ
والطوائف المتعددة
تخفق في تَبْسيط التغييرِ
لكن الشوق للسماءِ
يبقى قويا
مشغولا دوما
بإسترجاع الخيطَ المفقودَ
يَشتهي كمالاً ...
ما اقل ما تَغيّرَ الإنسان
مِنْ العصر القديمِ
إلى الآن...
مخاوف
التفتح
حلم بعيد جداً
في الحقيقة
الأشياء ذهبت حزينة جداً
ذلك التنفّس
أَصْبَحَ صعباً
قاسياً
النمل الأبيض مثل الأفكارِ
مشغول بالحك
عطرها
مِنْ ذاتي
إذا نجحت في ترك
سحرها فيّ
فكيف لي أن الاقي الله
... يوم الآخرة
لحظات خاطئة
عندما تكون معي
أَستمرُّ بالتَأَمُّل
كَمْ
لحظات سعيدة
ستدوم
وأنا أفكر فيها بعمق...
لقد فقدتها
حزين أَنا دائماً
في لحظاتِ خاطئةِ ...
اللآلئ الهشّة
قصائدي الغنائية جوهر
نصف حياتي
تصب
مثل اللآلئِ في الكلماتِ
تختبأ فيها
لا لحظاتَ سعيدةَ
ولا مدفونة فيها
أيّ أحلام جميلة
إحم أغانيي... !
فهن هشّة
إذا إنفلقنا
يتدفق الدم
عندها سيعرف العالم
كَمْ بشكل قاسي
قُتِلتُ
بدمعتِكَ التي تملئ العيون...
الإلتماس
إلى متى
في تشردي
سَأَتجنّبُ
سعادتها
دعْني اليوم
أقابل حبيبها
أريدك أن تؤمن
بأنني لَنْ أَبْكي...
الكرم
بعيداً فوق السماءِ
نجم تَحلّلَ
أغَلقتْ عيونَها فوراً
صَلّيتُ
بوركتْ
أصبحتُ بلا اسم
مثل طرق الكرم السماويِة !
دموع
ما زال هناك وقت
للألمِ لكي يتفتح
أعلمْ المحيطاتَ
بأن عليهم أَنْ يُكبّروا مداهم
دموعي أَوْشَكَتْ أَنْ تَتدفّقَ ..
مسجد الكونِ
كُلّ مصابيح التعبيرِ
تَوقّفَت عن الإشتِعال
تعيقُ كلامُي
ما عدا صمتي
سيكشف إليك قريباً
بأنّني إشتهيتُك
مِنْ صميمِ قلبِي
إستمعي إلى بكاءِ النيرانِ
المتصاعدة من قبري
تظهر اندفاع أشواقي إليك
إنتشار عطرِكَ
في مسجدِ الكونِ...