من الشعر الكردي المعاصر
من الشعر الكردي المعاصر
رقصات متنوعة
عارف حيتو
ترجمة : بدل رفو مزوري
دهوك /كوردستان العراق
الشك
معضلة لبست شكي
ومن رحم التاريخ ولدت،
دربي مشاعل الفجر...
ذلك الفجر الذي
لأجله كنت أعيش،
والذي أعيش لأجله،
وسأعيش من اجله
فجر...هو رفيق دربي
يبحث عني.
أنا وأنت
لا أتصور بأنك،
ستصفحين عني
تخالفينني الراي،
أنا في واد وأنت في آخر..!!
وكل منا يقرأ اهتماماته
وأنت تبحثين عن ا ناس
مجهولين...
كي تجعليهم أمراء ومأمورين
وتجار وبوابين وشعراء..
تجعلينهم وطنا
وأما أنا..!!
فأبحث عن وطن ضائع
لهم.
انتظار
طويلة ليلتي،
وعينان ترمقان،
جسد نحيف وحلم بنفسجي
دغدغات الهوى تفتح
زهرة حمراء
أغان جميلة...ترقص على
صوت الرياح...
واحترقت ستائر المواعيد
والدخان الأبيض في عنق
السماء انقشع،
لا حصان يصهل...
لا شعلة تضيء...
ولا باب ينفتح...
و ...
ولا أنت هنا تصلين.
شعرة بيضاء
لم أكن اعلم
بأن سهرات العشق
سوف تحيل النار المتوقدة
في عيوننا المتوسلة إلى جليد،
وبعد مفرداتنا المفرحة
ولقاءاتنا الجريئة والملآى
بالمغامرات،
سوف تجعل من لقاء عابر
ومرتجل إلى سكر
لم أكن اعلم
بأن جفائنا ..
سوف تزرع خصلات بيض
في شعرك
والذكرى سوف تبكيك...
الشوكة
شوكة حادة،
كنت على الطريق...
والرياض غنت
لكلمات تعرف الأحلام
وعديمة الحياء
أتتصورين !!
أن ياتي يوم
وتتساقط الكلمات
التي غلبها النعاس
أو تنبت الأزهار من الشوك
سأقول ما في جعبتي
وارحل
وبعدها فلتهتز
مجالس العدالة والشورى
قِربَة كلماتي المجنونة.
الكلمة
اهداء الى الشاعر لطيف هه لمه ت
الحقول الخصيبة تموت،
والعصافير....
والبنادق ذات الغوصات الحامية
تموت،
وأسرى الجرحى يموتون
شعراء القصائد وعشاق الشعر
يموتون،
و تظل كلماتي فقط
تتجدد ولا تموت...
ابد الدهر.
المرصد
عيناي كسيرتان،
وقامة نحيفة
بآلاف علامات الاستفهام
تتدلى بابتسامة الموناليزا
وكل الأمسيات
تغني الأغاني للرياح،
وأذناي أيضا
مرصدان من زمن
الحرب الثانية
في النافذة مرتجفة
وباهتة.
الشاعر عارف حيتو :
مواليد 1968 ، دهوك / كوردستان العراق
ـ طبيب اختصاص الامراض النفسية للمراهقين والشباب
ـ عضو اتحاد الادباء الكورد / دهوك
ـ اصدر مجموعة من الدواوين الشعرية بالاضافة الى 22 كتابا في الترجمة والفلكلور وادب الاطفال
ـ اخترت هذه القصائد من ديوانه الرقص للترجمة