بروفسور فيصل عزايزة
بروفسور فيصل عزايزة
ميسون أسدي
المساواة بين العرب واليهود في موضوع المواصلات حلم أم حقيقة
**عزايزة يترأس لجنة لفحص الخدمات المقدمة من الوزارة المواصلات للمجتمع العربي**وزارة المواصلات، واسعة الاطر وتشمل قطاعات كبيرة تخص المواطن العربي**ارتباطا وثيقا بين جهاز المواصلات والثقافة و العمل **توصيات اللجنة حول: البنية التحتية،مكاتب الترخيص،المطارات والقطارات اشارات الطريق باللغة عربية، سلطة الامان على الطرق وغيرها**
تقرير وتصوير: ميسون أسدي "تفانين"
* يعمل برفيسور عزايزة منذ سنة 2002 كرئيس المركز اليهودي- العربي بجامعة حيفا. شغل منصب رئيس مجلس دبورية المحلي (سابقا)، الناطق بلسان هيئة لرؤساء القرى العربية ولجنة المتابعة العليا للسكان العرب في إسرائيل. رئيس إدارة الشركة للمراكز الجماهيرية، رئيس مجلس الشورى لوزير العمل والرفاه لترقية مكانة المتخلف وتأهيله في المجتمع. عضو في الهيئة العامة القانونية بإسرائيل، المعهد الديمقراطي الإسرائيلي. إدارة الصندوق الجديد الإسرائيلي، نائب رئيس الهيئة العامة لصندوق إبراهيم لدعم البرامج للعيش المشترك بين اليهود والعرب. عضو لجنة لترقية كبراء الإدارة الجماهيرية ( في الماضي لجنة ريبيبي).
بروفيسور عزايزة، هو عضو فعال في تطوير إقامة وإدارة نوادي للمسنين والمراكز اليومية للمسن والملاجئ في القرى العربية. عضو فعال في تطوير موضوع السكن الجماهيري وإقامة وإدارة جمعية "سيكوي- احتمال" التي تعمل من اجل المساواة بالفرص بين اليهود والعرب.
رئيس منهاج اللقب الثاني، بروفيسور عضو وباحث في مدرسة الشؤون الاجتماعية في جامعة حيفا. عضو في مجلس التعليم العالي. نشر عدة مقالات بموضوع: تنمية وتخطيط العائلة في أوساط النساء المسلمات القرويات، مجموعات لمساعدة ذاتية، تغييرات في العائلة العربية، مساعدة نفسية عن طريق الهاتف، إدراك الذات والميول المستقبلية في أوساط الشباب العرب،منزلة المسن العربي وتطوير الخدمات للمسنين، مواقف العاملون الاجتماعيون حول موضوع العنف في العائلة. مواقف ومعرفه حول استخدام المخدرات في أوساط الشباب العرب، أفكار بوضع لأولاد ذوي احتياجات خاصة خارج البيت لأهالي يهود وعرب في إسرائيل ذات صلة لحمل عبء واستهلاك الخدمات، تنفيذ صورة أشعة بين النساء العربيات مقارنة بالنساء اليهوديات.
**وقد أجرينا حديثا خاصا مع البرفيسور فيصل عزايزة، حول بحثه في موضوع المواصلات، وقال لنا:
-قبل سنة، تلقيت مكالمة هاتفية من وزير المواصلات، وفوجئت من اتصاله، كوني لست ملم بهذا المجال، وتبين فيما بعد أن وزير المواصلات قرر إقامة لجنة لفحص الخدمات المقدمة من وزارة المواصلات للمجتمع العربي، بهدف تحسين الخدمات، وكان الوزير يصبو إلى أن يكون البحث نموذج يقدم للحكومة أو لأي وزارة أخرى، وهدف الفحص الوصول إلى المساواة المواصلاتية عند العرب.
وتابع بروفيسور عزايزة: كانت اللجنة قد أصبحت معينة من قبل الوزير وشملت أعضاء ورؤساء مجالس عرب وتضم اثنين يهود، إحداهم من داخل الوزارة والآخر من خارجها. وكان قد طرح الموضوع سابقا على أعضاء كنيست عرب ومهنيين، وكان هناك إشارة إلى شخصي لترأس هذه اللجنة.. وأنا أضفت للجنة، عضوين مهنيين، مهندسين في تخطيط المواصلات وتخطيط السيارات وكان عندي شرطان، إذا كان الهدف إقامة لجنة وكتابة تقرير، فلا رغبة عندي في العمل أما إذا كان الهدف جدي ويريد فتح الوزارة أمامنا ويريد أن يعمل من اجل التغيير فانا جاهز ومتكفل برئاسة هذه اللجنة.. وطلبت اجتماع شامل لكل مدراء الأقسام في الوزارة، وان يتم إعلامهم بأهداف اللجنة وان يطلب من كل المهنيين التعاون مع هذه اللجنة وان يكون الاجتماع الأول مفتوح للصحافة.
**شبكة القطارات غير مربوطة بتاتا بالوسط العربي
-وعن عمل اللجنة قال بروفيسور عزايزة: بدأت اللجنة تعمل مع كل الأقسام واتضح لي، أن وزارة المواصلات هي جهة واسعة الأطر وتشمل قطاعات كبيرة وتخص المواطن العربي وخاصة في موضوع التسهيلات أمام القرى والمدن العربية وربطها بشبكة الصناعة والثقافة العليا، وبدون المواصلات لا يمكننا الوصول للثقافة والى العمل، واعتقد أن هناك عاملين أساسيين في موضوع المساواة بين المواطنين اليهود والعرب لسد الفجوة، أولا الثقافة وثانيا العمل والاثنين مرتبطان معا ومرتبطات بجهاز المواصلات. ولنساعد في تحريك هذين المحركين يجب تسهيل الخدمات للقرى والمدن العربية ولكل المراكز الخدماتية والتشغيل في الدولة. يجب العمل على البنية التحتية، حلول للمواصلات العامة في القرى والمدن العربية وغير المنظمة وليست كما هي عند اليهود. استخدام القطارات، هذه الشبكة غير مربوطة بتاتا بالوسط العربي ما عدا قطار واحد يمر في رهط، ويوصل بين "تل أبيب" و"بئر السبع" والمواطنين العرب قاموا بمظاهرات حتى حصلوا على هذه المحطة. ووزارة المواصلات لها صلة بسلطة المطارات والفحص والمعاملة.
**حوادث الطرق نسبتها عند العرب ضعفين مما عند اليهود
ويتابع بروفيسور عزايزة: اللجنة بدأت تجتمع مع رؤساء أقسام في الوزارة وشركات، التقيت برؤساء مجالس محلية عرب، لكي يشيروا إلى حاجياتهم، وبعثت رسائل من الوزارة لكل رؤساء المجالس المحلية والتجاوب كان قليل جدا.
وبعد تقديم التقرير الأول الذي عملنا عليه لمدة (6) أشهر، أقمنا اجتماع في حيفا شارك به (40) سلطة محلية عربية وطرح التقرير الأول للجنة وأعطوا ملاحظاتهم في شهر آب 2007 والتوصيات تتمحور حول:
دائرة الترخيص- لا يوجد مكاتب للترخيص في المدن والقرى العربية مثل: الناصرة أم الفحم، الطيبة، الطيرة، راهط، والمركز الوحيد موجود في شفاعمرو ولا يعمل كل أيام الأسبوع، توسيع الأماكن في الامتحانات النظرية والعمل على أن يكون باللغة العربية.
المواصلات العامة- إعادة النظر على العمل في إيصال غالبية القرى والمدن العربية بالمواصلات العامة وربطها بمؤسسات التعليم العالي.
ربط وسطنا العربي بخدمات المواصلات- باصات، تاكسيات، قطار بسيط، ربط الناصرة بالقطار البسيط، حاليا يعملون على خط بين حيفا وكرمئيل، على أن يربط القرى والمدن العربية حوله.. أما الخط الذي يصل حتى "رأس العين" فممكن إن يصل أيضا إلى "قلنسوة" وكل المثلث الجنوبي.. خط يصل بين "مجدو" و"العفولة".. وطلبنا إيصال "أم الفحم" أيضا، وهذا يعطي حل للمثلث الشمالي.
البنية التحتية- هناك توصية لإضافة مبلغ للميزانيات الموجودة اليوم (200 مليون شاقل) بهدف العمل على البنية التحتية في المجتمع العربي.. وشركة "ماعتس" القطرية تعمل على البنية التحتية بين المدن، ويجب إعادة النظر والعمل على كل الشوارع التي تصل القرى والمدن العربية، مثل تحسين "سخنين" والعمل على الشوارع الالتفافية، العمل على مداخل القرى والمدن ووضع إشارات ضوئية وتطويرها ليس فقط للمواصلات بل أيضا بالمنظر لفتحها أمام الزائر حتى لا تبقى هامشية كما هي الآن.
المجالس المحلية هي مسؤولة عن مداخل القرى والمدن، ولكن وضعها سيئ ولا تتحمل اخذ المسؤولية في التطوير.
**إشارات الطريق يجب إن تكون بلغة عربية صحيحة
وعن المطارات يقول بروفيسور عزايزة: طالبنا بالمساواة في الفحص والتشديد على الكل المواطنين يهودا أو عربا، بالرغم من التكاليف، فقد أوصينا على تشغيل مركز طوارئ خدماتي لحالات إنسانية، عربي- يهودي.. اليوم توجد خدمة جديدة للمواطن العربي الذي يبعث معلومات عن نفسه، فإذا أردنا السفر نبعث لائحة وهناك مركز خدماتي وبه اثنين عرب وهم يعالجون الأمر لتسهيل الفحص أمام المسافر.
سلطة الأمان على الطرق: وبما أن حوادث الطرق ضعف عند العرب وخاصة بين الأولاد يجب أن يكون حمالات نشر ملائمة اجتماعيا للعرب.
ويجب فتح المجال أمام الأكاديميين العرب لان ينخرطوا في الوزارة في وظائف عالية وتوصية لأخذ موظف يعطوه المسؤولية لتنفيذ هذه التوصيات.
منذ أن هذه قدمنا التوصيات في شهر كانون أول عام 2007 وكان الحديث حول طرح التوصيات باللجنة الوزارية التي شكلت ويترأسها وزير البنية التحتية "فواد بن اليعزر" وفي الفترة الأخيرة طرحت التوصيات، والوزراء الذين شاركوا، أكدوا دعمهم للبرنامج أمام الحكومة والوزراء وفي هذه اللجنة سيقررون تمويل وتقديم التوصيات أمام الحكومة وسيكون ذلك في الأسابيع القريبة.
وحاليا كرئيس لجنة، أنهيت عملي ويهمني أن يكون تنفيذ لقرارات اللجنة، لا يوجد لي صلاحيات ولكنني أتابع القضية لأنه بطبيعتي كأكاديمي في تطور المعرفة والخدمات والمساواة والتنفيذ، أمرا مهما بالنسبة لي..