مشاهد وصور من الغوطة المحاصرة
١/ استمعت إلى طالب علم عظيم خريج كلية الشريعة في دمشق يقول كلاما يكتب بماء الذهب يحدثنا عن ثبات أهل الغوطة الذين صبروا وصابروا : الرجال على الأرض في أيديهم السلاح والنساء في الاقبية نشروا المصاحف يقرأون قوله تعالى ( ياآيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ) ٢٠٠ آل عمران
هذا السياسي المجاهد يقف في وجه الثعلب الروسي الماكر !
٢/ وأنا أخط هذه الأسطر سمعت الأذان ينبعث من مسجد في دوما الغالية المجاهدة الصابرة التي خذلها الأعراب والمسلمون حتى في ثمن الرغيف لجياعها والدواء لمرضاها ؟
لذا هم ينالون الغذاء والدواء إن وجد من الصليب الأحمر مع الأسف ، وماذا يفعل المريض إذا فقد الدواء والغذاء يشرب من كأس عدو لا يرحم
إن الثعلب الروسي اقترح هدنة وفتح ممرات لمن يريد الفرار من الجحيم ؟
لكن القوم تشبثوا بتراب الأرض وتركوا البولمان واقفا فارغا ، لم يرضوا أن يهجروا وطنهم وأرادوا أن يثبتوا للدنيا أنهم الجديرون بنشيد حماة الديار
٣/ إن الروس ونظامهم يقاتلون بالمجندين من أهل السنة وهم صغار يفرون إذا نهق الحمار وينبطحون إذا صاح الديك ونترك الممرات الأمنة للثعلب الروسي وحماته ألا لعنة الله على الظالمين الذين يفسدون في الأرض
لقد دنس الثعالب الحمر أصحاب الرايات التي يعلوها منجل ومطرقة ، أحفاد لينين وماركس وستالين الأرض وهجروا ٢٥ مليون مسلم من وطنهم إلى مجاهل سيبيريا حيث ماتوا جوعا وعطشا ! وأحفادهم اليوم يقاتلون في الشيشان ، لقد طردوا من أفغانستان بكلمة الله أكبر ، لقد رأيت زعيم المجاهدين ورئيس وزرائهم عبد رب الرسول سياف وهو يطوف حول الكعبة ولحيته تمس أطراف سرته حياه الله
٤/ إن المعركة اليوم لمن لايعلم هي بين الكفر والإيمان ولا أقول بين الصليب والهلال
أيها المجاهدون في الغوطة لا تراعوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن الغراس التي زرعها الشيخ العراقي محمد محمود الصواف لن تذبل ولن تموت بإذن الله
أيها المجاهدون إن سيدكم عليه الصلاة والسلام قاتل في ٢٧ غزوة ولم تنكس له راية ، سار في جيشه صلى الله عليه وسلم في حر الصيف ومشى على قدميه ٢٠٠ كم في الصحراء طعامه عليه السلام تمرات وماء ، ووصل إلى تبوك وتحدى الروم ، دخل أحد تلامذته عليه الصلاة والسلام واسمه ربعي بن عامر على إيوان كسرى ، دخل رضي الله عنه بسيفه ورمحه وعلى رأسه خوذته وعلى صدره الدرع وقف بشموخ المسلم يجيب كسرى المالك لنصف الدنيا جئنا لنخرج الدنيا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد الواحد الديان .
٥/ يا أهل الغوطة لا تجزعوا بأقوال الثعلب الروسي ، ياأهلنا ياأحبابنا ، ياشباب الإسلام ركضا إلى الله بغير زاد إلا التقى والعمل الصالح وتذكروا موقف سيدنا جعفر شهيد مؤتة رضي الله عنه قطعت يديه وهو حامل الراية صارت الأيد على الأرض والدماء تسيل منه لكن الراية المحمدية لم تسقط
ياشباب دوما وحمورية وحرستا لقنوا الروس والمجوس درسا لن ينساه ، واجعلوا جنودهم يعودون بجراح لا تندمل ،
إن شعار الله أكبر يدك الجبال ويصنع الأعاجيب ، لقد اختاركم الله ليتخذ منكم شهداء ، نشيدكم :
مسلمون مسلمون مسلمون ، حيث كان الحق والعدل نكون
نرتضي الموت ونأبى أن نهون / في سبيل الله ما أحلا المنون
٦/ ياأهل الغوطة إياكم والهدنة ، احرصوا عن هدنة مع الله ( إنا هدنا إليك ) ١٥٦ الأعراف ، وصفته سبحانه أنه يعفو عن السيئات ويغفر الزلات ، أيها الشباب المجاهد أبشروا إن ربكم قال وقوله الحق ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) ٤٥ القمر .
وليسقط الفيتو الروسي ويسقط
٧/ وبينما يأكل أهل الغوطة حشائش الأرض يأكل إخوانهم في الجزيرة العربية المندي والمظبي ويلقون بالبواقي في الحاويات وهم يقرأون إنما المؤمنون إخوة ، قولوا لا حول ولا قوة إلا بالله
٨/ ياشباب الغوطة لي صديق بينكم كان يعلم معي أيتام دمشق واسمه الشيخ صفية وهو من كفر بطنا رحمه الله إن كان ميتا وحياه إن كان حيا ، بلغوه السلام والدعاء
والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
حفظكم الله .
نصركم الله .
ثبتكم الله .
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وسوم: العدد 762