الطاقات المعطلة والسلاح المهمل ؟
ألفّ الشيخ الكبير محمد الغزالي رحمه الله كتابا سماه بالطاقات المعطلة ذكر فيه أن كلمة الله أكبر في المعارك زاد ووقود
لكن البيت الأبيض والبيت الأحمر يرفضان أن نستعمل هذا السلاح ؟
حدثني عالم فاضل قال : ذهب ليلقن محكوما بالإعدام ولكن سرا ؟ لأن البيت الأبيض قرر إستبدال الإعدام بالسجن .
والسجن للمجرم راحة وأمان ، كما يقول المثل : أكل ومرعى وقلة صنعة ! يدخل وزنه ٨٠ ويخرج وزنه ١٢٠
يقول التاريخ : جلس سيدنا عمر رضي الله عنه في سنوات حكمه المبارك ولم يختصم إليه اثنان !
في عهد حفيده سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه شكا أهل سمرقند أن الجيش الإسلامي دخل أرضهم بدون إنذار ، بعث الحاكم العظيم الذي وضع في أعالي الجبال أحواضا للماء لتشرب الطيور ، ووظف لكل أعمى قائدا رضي الله عنه
بعث قاضيا وتأكد من الخبر ، أصدر القاضي حكما بانسحاب الجيش الإسلامي من سمرقند .
نحن لانتذكر شرع الله إلا عند اقتراب الموت ، مع أن كلمة الله أكبر كانت نشيد المحاربين في كل معارك الإسلام
نحن اليوم نخجل بالمطالبة بالحدود وتطبيقها ؟
وللعلم لقب ولي الأمر يكون زائفا إن لم تطبق الحدود في عهده ، ولا طاعة له على شعب مسلم .
إن كثيرا من الشيوخ الذين أضلهم الله على علم يكتمون ماأنزل الله في قرآنه الكريم :
( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) ماذا ؟
كافر ، فاجر ، ظالم ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
إن كل القتلى اليوم من أهل السنة جاءوا ليخدموا العلم فأجبروهم على خدمة الصنم ؟ وماتوا ولكن ليسوا شهداء لأن وسام الشهادة لا يعطى إلا لمن قاتل لتكون كلمة الله أكبر هي العليا .
هل من قتل في الطائرة الروسية المنكوبة في حميميم شهداء ؟
لا ثم لا ؟
وليخسأ كل من قال غير ذلك ، لقد نطق كفرا ؟ والعياذ بالله
- نعود للطاقات المعطلة :
قطع يد السارق وحشية عند العلمانيين ؟ كان دكتور في مصر في كلية الحقوق يهاجم الحدود الإسلامية فأتاه هاتف من زوجته قالت مسكنا حرامي ، قال بانفعال مزقوه دمروه ، قال له طالب ذكي : أستاذي الكريم الشرع لم يقل افرموه بل قال إقطعوا يده فقط ؟
نزلت أمس من السيارة وعلى التالبون نسيت الجهاز الخليوي ومر سارق تناول الجهاز بخفة يد ومشى كالقط الأليف ، إنه أتقن فن السرقة وأمن لأن حد السرقة معطل ؟
وقعدت حزينا أفكر بماذا أفعل لو أمسكته ؟ سوف أتي بطبيب جراح ليقطع يده ولتوضع على باب القصر العدلي وعليها لوحة بالخط العريض يد فلان ابن فلان من عائلة كذا ، وتعلق في الساحات العامة وتحتها صورة الجاني
وليقل التقدميون وحشية وقسوة .
إن أمن المجتمع أهم وأجدر بالاحترام بتطبيق الحدود ، وسيبقى المجتمع غابة يأكل فيه القوي الضعيف بدونها .
إن الذين حكمونا باسم الإشتراكية كانوا هم اللصوص ، وطبقوا حاميها حراميها ؟
جنرال في بلدي مرّ بمدرسة اسمها قتيبة الباهلي قال المسكين شنو هذا قتيبة ؟
المسكين وهو عسكري لا يعرف فاتح الصين قتيبة بل لا يصدق أن ذلك حدث
شنو قتيبة؟
إنه تلميذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكفى به تعريفا أيها السارق ؟
إن زعيما عراقيا لطش من خزينة الدولة ٥٠ مليار لا مليون ؟
وهو مرشح ليكون نائبا من أمة تافهة تخوض في الوحل وهي تريد الوصول إلى المجد ؟
إن زعيما أجنبيا حل في ديارنا أهدي ٤٥٠ مليار ؟ وعشرين دولة في أفريقيا تتضور جوعا وأطفال المسلمين في الغوطة وغيرها محاصرون !؟
ياللعار ؟
أخيرا أهدي هذا الكلام للعلماء الشبيحة والأغنياء النبيحة لقد بكيت طويلا وأنا أرى طفلا يصرخ من تحت الأنقاض يقول بابا طلعني ، بابا خلصني اختنقت ! وأرى الأبطال من رجال الهلال الأحمر والدفاع المدني يخرجون رضيعا من تحت الأنقاض
حيا الله رجال الهلال وأصحاب الخوذ البيضاء .
الله أكبر يا بلادي كبري
وخذي بناصية المغير ودمري
يامستورا أرح تعبك وإبك على وقتك وقل تكلم السيف فاسكت أيها القلم ؟
اللهم لاراد لقضاءك ولا تعقيب لحكمك ، يارب ياجبار السماء والأرض إنا مغلوبون فانتصر .
ختاما أهدي كل مسلم قول الشاعر :
عليك ياعصر الرسول تحية / عليك ياعصر الرسول سلام
صلوا عليه وسلموا تسليما
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 763