أخي المثقف
يقول صديقي إن أحد أقربائه بطال، لكنه يدخن سجائر وينستون؛ وتكلفه 3 ملايين في الشهر.
كيف يدبر هذا البطال هذه الثلاثة ملايين؟!
لا ندري، ولكنه يدبرها.
ويضيف صديقي متسائلا:
مادام الكلام حول التكلفة والإنفاق، خطر في بالي سؤال وهو:
كم ينفق المثقف الأهوازي شهريا للعمل الثقافي؟!
وهل يعتبره نشاطا لازما ومهما يجب أن يسانده بماله ووقته، أم أنه ينسب نفسه إلى الساحة الثقافية زعما وزورا، وهو لا يضحي حتى بريالات قليلات لأجل ما يدعي به؟!
سؤال وجيه، أنت يا أخي المثقف، ولا أدري هل لديك وظيفة تقتات من ورائها، أم أن المستوطنين سلبوا منك فرص العمل معظمها؛ أنت يا أخي المثقف، أدري أنك لا تهدر ما لديك من أموال قليلة للسجائر وما شابهها من مضرات، ولكن عليك أن تنفق بعض ما لديك لدعم العمل الثقافي لأجل شعبك.
انفق نصف الثلاثة ملايين كل شهر لقضايانا الثقافية لا أكثر،
بل انفق ربعها، بل ثمنها، بل تبرع بما شئت من مبلغ حتى لو كان زهيدا.
وإن لم تفعل ... فاسمح لي أن أخبرك بأنك شريك فيجريمة ضياع ثقافتنا العربية، ودون أي مراء.
وسوم: العدد 763