فلسطين: مقارفات..ومفارقات يهودية!!

دولة اليهود تنكل بالفلسطينيين ..ويهود أحرار يستنكرون!

الحاخامات يدعون إلى قتل الفلسطينيين  وإبادتهم.. ويهود منصفون يسفهونهم

البروفيسور غولدبلوم : "كل مستوطن إرهابي "!

البروفسور دانيال بالتمان .. يبرر المقاومة الفلسطينية ويقول:

أن شرعنة طرد وقتل الفلسطينيين هي فكرة تسكن عقلية المستوطنين منذ بداية الاستيطان !

 المجتمع اليهودي المحتل لفلسطين ..الذي يسمونه [ إسرائيلي]..مجتع مهلهل متداع متفكك ..متنازع الأهواء والآراء والتوجهات والمشارب.. ويتشكل .. من عشرات الأجناس والألوان واللغات والجنسيات  !..إلخ

والمثليون[ الشواذ] يصولون فيه ويجولون ..ولهم شأن بل شؤون!!

وانتشار الجرائم المتنوعة ..حدث ولا حرج!

وروائح الفساد السياسي وغيره .. تلوح.. بالرغم منوجود شيء من القضاء المستقل والعدالة !

وأُم الجرائم ممارساته القمعية والقتل وسائر أنواع الإجرام في حق أهل البلاد الأصليين ! باشتراك عناصره الحكومية وكثير من الشعبية المنتنة المتطرفة الإرهابية !

   ومع ذلك معظم ذلك المجتمع المتفكك – وخصوصا الإرهابيين المتدينين - مجمع على كراهية العرب وعداوتهم ..بل وتكثر فتاوى ودعوات التحريض على قتلهم وإيذائهم ..بالرغم من أنهم أصحاب البلاد الأصليون المعتدى عليهم!

... وقد سبق أن أوردنا تقريرا متخصصا أحصى نحو نصف مليون شتيمة وتحريض ضد الفلسطينيين في بعض وسائل الاتصال – أو التواصل اليهودية !

..فإذا أضفنا بقية المناسبات والتجمعات والاحتفالات ونحوها ..فإن الرقم قد يتجاوز ضعفه أو أضعافة ..مما يدل على أنه مجتمع مريض سادي عدواني رافض مستوفز متوتر متربص متأزم ..!

.. ولا يفوتنا هنا أن نستثني من تلك الأكثرية السيئة بعض المنصفين والعقلاء وبعيدي النظر ..( والإنسانيين) من اليهود ..وهم أقلية ..كثير منهم من المثقفين والمتنورين والأكاديميين ..أمثال البروفيسورات :شلومو ساند ؛ وإيلان بابيه؛ودانيال بالتمان ؛ وعميرام غولدبلوم وعوفر كسيف المحاضر في قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية .. وغيرهم..وكذلك الصحفي الحر جدعون ليفي وأمثالهم من بعض أصحاب الضمائر والواقعيين المنصفين!!

.. ولكن هنالك أيضا كثير ممن يعدون من الصفوة ومن القيادات ., وخصوصا كثير من الحاخامات ..ومنهم بعض الكبار والراسخين ..ممن أفتوا بقتل الفلسطينيين ..وإيذائهم..إلخ.. بل إن بعضهم حرض على قتل النساء الفلسطينيات الحوامل ..مدعيا أن ذلك بمثابة [ ضرب عصفورين بحجر]!.. فيقضي [القاتل الإرهابي] على عدوين: المرأة ..و( مشروع فدائي[ مخرب] ) تحمله في بطنها!!

..وآخر دعاوى وتحريضات [ حاخامية ] بقتل وإبادة الفلسطينيين ..صدرت عن الحاخام الإرهابي [دافيد دود كبيتس] حاخام مستوطنة «يتسهار» التي أدلى بها خلال جنازة المستوطن إيتمار بن غال، ودعا فيها إلى إبادة الشعب الفلسطيني،

  .. ويبدو أن (حماسا) قد فطنت لخطر أمثال هؤلاء المتطرفين ..والذين يقودون ويربون أمثالا لهم من متطرفي الشباب اليهودي .. وبدأت بتأديبهم وعقابهم وتصفيتهم- خصوصا ساكنو المستوطنات ..من أصحاب [ الإرهاب المركب]!

.. فقام الشهيد ابن الشهيد (أحمد نصر جرار) بإعدام [الحاخام  المستوطن رزيال شيفح] حاخام مستوطنة [ هار براخا] وهو معروف بحكم انتسابه للمدرسة الدينية التي يقف على رأسها الحاخام إليعيزر ملاميد، وهو من أكثر حاخامات المستوطنين تطرفا، وكان من الداعين إلى رفض تنفيذ الأوامر خلال عملية الانفصال عن قطاع غزة، ومن الداعمين البارزين لـ «شبيبة التلال». مذكرا  بان مستوطنة «هار براخا» إلى جانب مستوطنتي «يتسهار» و»حفات غلعاد» من النواة العنصرية المتطرفة للمستوطنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي المستوطنة التي اختار الحاخام إيتمار بن غال، أن يعيش فيها مع عائلته ويعمل فيها كمرب.

..وهذا [ الحاخام الإرهابي] أيضا قامت ( حماس) بتصفيته وإعدامه حيث أنه حاخام مستوطنة «حفات غلعاد» التي أقيمت بشكل غير قانوني (حتى وفق القانون الإسرائيلي) وهي من المستوطنات العنيفة التي ترعى فكرة «تدفيع الثمن»، حيث دافع مؤسس المستوطنة إيتاي زار علانية عن «شبيبة التلال»، وله تاريخ حافل في الاعتداءات الخطيرة على الفلسطينيين، كما يشكل هو ومجموعته عصابة خطيرة وعنيفة يفترض - إن كانت الدولة العبرية  دولة قانون - أن تضعهم في السجن. 

   علما أن رزال شيفح كان حاخام تلك المجموعة التي أوقعت خلال محاولة إخلاء المستوطنة عام 2002 عشرات الإصابات في صفوف جنود الجيش اليهودي. !

يهود( إسرائيليون) منصفون ..مشكورون!

   كما أشرنا سابقا .. لا يجمع على الباطل والعدوان ..جميع اليهود ..بل هنالك   أفراد قلائل عقلاء ..ومنصفون ..وأصحاب ضمائر حية ..

.. وقد سبق أن ألف البروفسور( شلومو ساند) أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب أكثرمن كتاب نسف فيها أُسس الدولة اليهودية ..وبين بطلان وزيف وجود شعب يهودي ..بل فقط دين يهودي ..كما أكد زيف وبطلان ما يسمونه [ أرض إسرائيل]!!!

..أما البروفيسور ( إيلان بابيه) المؤرخ اليهودي وأستاذ التاريخ في الجامعات اليهودية بفلسطين – سابقا- فلم يُبقِ لدولة صهيون حجراعلى حجر!..ونشرت له (البلاغ) عروضا لأكثر من كتاب له في هذا الصدد ..حتى هجر دولة العدوان ..وأقام أستاذا في بريطانيا!

البروفيسور غولدبلوم : "كل مستوطن إرهابي "!:

و منهم البروفيسور غولدبلوم رئيس قسم الكيمياء العضوية في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، يقول فيما دوّنه على موقعه على الفيسبوك:" إن اي يهودي يعيش داخل حدود عام 1967 هو إرهابي».

..  وزاد : "إن إسرائيل دولة فصل عنصري (ابرتهايد)."

 ووصف المدير العام لمجلس مستوطنات الضفة السابق شلومو فيلبر بالإرهابي وأنه بصفته الرسمية السابقة مسؤول عن جرائم ضد البشرية، وله علاقة مباشرة بجرائم ضد الفلسطينيين، ويدعو لمحاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية.

كما حذّر البروفيسور عوفر كسيف المحاضر في قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية، من أن اسرائيل «تقف على منحدر زلق يقود إلى الفاشية».

ولا يخرج عن هذا السياق هجوم الكاتب في «هآرتس» جدعون ليفي، على دعوات تحويل بؤرة «هار براخا» التي قتل فيها بن غال، لمستوطنة، ووصفها بجبل اللعنات.

وقد اعتاد ( جدعون – هذا الجدع ) أن يكتب مقالات صائبة في جريدة [ها أرتس ] .. ويكاد يظن القاريء أن الذي كتبها عربي فلسطيني وطني!!

البروفسور دانيال بالتمان .. يبرر المقاومة الفلسطينية

ويقول: أن شرعنة طرد وقتل الفلسطينيين هي فكرة تسكن عقلية المستوطنين منذ بداية الاستيطان !

.. وربما تفوق عليهم جميعا البروفيسور الإسرائيلي، استاذ التاريخ في الجامعة العبرية، دانيال بالتمان،الذي استنكر وأدان – في مقال له في صحيفة ها أرتس تصريحات الإرهابي المتطرف حاخام مستوطنة «يتسهار»، دافيد دود كبيتس، خلال جنازة المستوطن إيتمار بن غال، التي دعا فيها إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وقال إن ذلك بمثابة تحريض على «قتل شعب» طبقا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة الخاص بمنع وعقاب جريمة قتل شعب !!

وأضاف: أن شرعنة طرد وقتل الفلسطينيين هي فكرة تسكن عقلية المستوطنين منذ بداية الاستيطان، مستندا إلى بحث أجرته بروفيسور نعيمة برزيلاي وصدر مؤخرا، بعنوان «المستوطنون في القلوب».

ويفيد البحث أن العديد من الفتاوي صدرت عن حركة الاستيطان التابعة للصهيونية الدينية و"غوش إيمونيم»، بما فيهم الحاخام يهودا كوك، تدعو إلى مصادرة حقوق العرب وتشجيعهم على الهجرة وإعطاء شرعية لقتلهم دون تمييز خلال الصراع المسلح. لافتا الى انالفتاوى والدعوات التي اقتصرت في حينه على الحلقات والغرف المغلقة، انتقلت اليوم إلى العلن ولذلك لا نستغرب من الاقتراحات التي تطرح حول «الحل النهائي» للقضية الفلسطينية ابتداء من خطة المراحل التي يقترحها عضو الكنيست سموتريتش وحتى التطهير العرقي و«إبادة شعب» كما يقترح دود كوفيتش !!

ويضيف البروفيسور بالتمان:الفلسطينيون في الضفة وغزة يعيشون في ظل هكذا واقع فهم مهانون ومسلوبون ومسجونون في غيتو مكتظ، ظروف الحياة فيه من الأسوا في العالم وهو يذكر بالغيتوات التي كانت في بولندا وفي ألمانيا النازية، حيث يجري إطلاق النار عليهم من قبل الجنود مثلما يتم إطلاق النار على الكلاب الضالة، ويتم اقتحام بيوتهم في الليالي وإخافة أطفالهم،

.. ويعلق على ( عمليتي قتل الحاخامين )التي أشرنا إليها سابقا .. بقوله:

أن العمليتين أعادتا إلى جدول الأعمال الصراع الدائر بين «الإرهاب الفلسطيني» وبين مجموعة المستوطنين التي تستولي على أراضي ومناطق يسكن بها شعب آخر، وتمارس بمساعدة الدولة حربا لاقتلاع السكان المحليين من أرضهم، بينما يرد هؤلاء بما يسميه «إرهاب قاتل» ضد المواطنين المحسوبين على المجموعة التي تسعى لاقتلاعهم من أرضهم. ويرى في هذا السياق أن العمليتين الفدائيتين اللتين قتل خلالهما الحاخامان المتطرفان رزيال شيفح من مستوطنة «حفات غلعاد» وإيتمار بن غال من مستوطنة «هار براخا» شكل من أنماط العنف التي ينتجها الواقع الكولونيالي.

.. ولذا فهو يستنتج أن شعبا في مثل هذا الوضع والموقف .. له الحق في الدفاع عن نفسه ووطنه ..والتمرد على ظالميه.. ومقاومتهم بكل وسيلة!.. حيث يقول:

 أن التحرير الحقيقي وترميم الكرامة المهانة يتسنى فقط عندما يرد الكولونيالي بالعنف على المس به وعندها يقوم السكان المحليون بتقديم تضحياتهم في هذا الصراع.

ويخلص إلى نتيجة بأن العنف في هذه الحالة وبقدر ما يبدو مأساويا فهو ذو فعل تحريري. !!!

  .. أظن أن أمثال هؤلاء ..وتركهم يعبرون عن آرائهم .. بهذه الصراحة ..ربما كان من بعض أسباب بقاء الدولة العبرية إلى هذا الوقت [ المتأخر]!!

 فقد حان أوان قطافها!!

وسوم: العدد 767