أكانت تحتاج تطوان، "قفة" رمضان ؟؟؟
لم يشهد المغرب منذ استقلاله حكومة أعجز كالحالية ، كأنها فريق فاشل لتصريف المهام إن تحدثنا عن الواقع بلغة غير خيالية، لم نلمس فيها أو منها إلا ما يجعلنا نأسف عن المستوى الذي لحقته البلاد وكأن الأخيرة من الكفاءات في مختلف التكوينات خالية ، لن نسأل هذه المرة عن السبب فقد عرفه حتى العالم من حولنا بالدلائل أكانت مصادرها دولية أو في الأغلب محلية. الأسوأ ما فيها تغلب كفة المدفوعين للتحكم في ثروات الشعب رغم قلتهم وانخفاض قيمة مَن أظهرت صناديق الاقتراع التشريعي الأخير أنهم الأجدر بتولي منصب رئاسة هذا الجهاز التنفيذي المعمول كأسمى سلطة إدارية بحكم الدستور ، وإن كانت في الأصل وبالوضوح التام ليست الأولى بل على محور كغيرها تدور ، بلا رائحة إلا ما تتركه خلفها (بعد حين) البخور، المستعان بها لتلطيف الأجواء أو طرد غير المرغوب فيه بالمعروف علناً أو بما يدخل في خانة المستور، لذا أصبح هذا الوعاء الإداري مملوء بالاحباطات يساير بالقشور ليبقى حريصاً على الظهور بدل الغوص في الجوهر كي لا يداهم الاندثار أزيد وأكثر كل الأدوار المتقمص إياها البعيدة كل البعد عن جدية الحكم الموضوع بما له وما عليه لخدمة مصالح الشعب المغربي العظيم المنصور .
... الحكومة غائبة عن "تطوان"، ما قدمت مشروعا ًضخماً يضيف للديكور المُنْجَزِ دونها ما يحتاج من التفاؤل به خيرا ليظل الاستقرار فيها من نعم الانتماء للوطن ، فينمحي مد اليد لاستلام "قفة/سلة"رمضان ، إذ الصدقة ستكوون آنذاك (بلا بهرجة إعلامية - تلفزيونية) مخصّصة لدور الأيتام والجمعيات ذات الاهتمام ، كما هو حاصل في الأوطان ، المُحْتَرِِمَة لحقوق الإنسان.
... حقيقة هناك تصرفات لم يعد السكوت عليها من أخلاقيات شاربي مياه "بوعنان" المترعرعين وبصائرهم شاخصة صوب قمة " جبل درسة" وتعلمهم المثالي المفيد في محيط "شارع النخيل" ، في الصحراء انطلاقا من "الطَّاح" لغاية "الداخلة" الإنعاش الوطني يمنح كل فرد (امرأة كانت أو رجلا) خالي الشغل 2000 درهم في الشهر بواسطة ما يطلق عليها بالإسبانية cuartilla ترجمتها "البُطَيِّقة " تصغير للبطاقة ، أسرة مكونة من 5 أفراد تتوصل بمليون سنتيم شهريا ، دون مطالبتها بأي عمل تقوم به ، الملايير تُصرَف ومن سنين ، وحينما نصل إلى "تطوان" يُقذَفُ بشبابها وشيبها لممر العار على مدخل سبتة في أرذل وأبشع صور المذلة من أجل الحصول على فُتات بالكاد تسد الرمق ممزوجة بالهوان.
وسوم: العدد 774