الفكر الإسلامي الصحيح : ماهو؟ وكيف هو؟ وأين هو؟
كَثر الحديث ، عن الفكر الإسلامي الصحيح ، وعن ضرورة إعادته ، إلى مساره الصحيح ! وأدخلَ المتحدّثون ، عن هذا الأمر، والداعون إليه ، والمنظرون فيه ..أنفسَهم ، وغيرَهم ، في دوّامة جديدة ، إسلامية ، تضاف إلى الدوّامات العلمانية والفلسفية ، الرائجة ، من سنين ، والتي مُلئت بها ، صفحاتٌ ، بل مجلّدات ، دون جدوى حقيقية ، بل دون طرف خيط ، يتمسّك به، الحريصون على الخروج ، من الدوّامات المنتشرة ، في أنحاء العالم الإسلامي ، في السطور، وفي الصدور!
نؤيّد هذا (الحُلم) ، بجملته ! والمطلوبُ ،على ضوئه : إعادة الفكرالسياسي الإسلامي ، إلى مساره الصحيح ! أيْ : نقل المادّة من التوصيف ، إلى التوظيف !
فأين هو الفكر: السياسي الإسلامي الصحيح ؟
وكيف نجمَع النُخب الواعية المثقفة ، المؤهّلة للتفكير الصحيح ، حول الفكر الذي نودّ طرحَه ، فيتشكّل ، حوله ، وعيٌ عامّ ، ورأيٌ عامّ ، عَبرالنُخب، ومَن يتأثر بها ؟
ومَن يبادر إلى هذا ؟
وكم يستغرق هذا ، كله ، من الزمن ، إذا كانت كل مدرسة إسلامية ، في العالم ، ترى أنها ، هي ، وحدها ، صاحبة الفكر الإسلامي الصحيح ! بل ثمّة أفراد ، منبثّون ، في أنحاء الكرة الأرضية ، كلّ منهم يرى ، أنه صاحب الفكر الإسلامي الصحيح !؟
هذه أسئلة مطروحة ، على النُخَب ، التي تقرأ هذا الكلام ، وأوّل مَن يُندَب للإجابة ، هم المهتمّون بهذا الأمر، الحريصون عليه..وأولهم المنظّرون له ، ونحن بالانتظار!
وسوم: العدد 778