مناشدة للعلماء والمثقفين وأحرار العالم
*إن ما جرى في العالم العربي من ثورة شعبية عامة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، و العراق ضد الطغاه المجرمين، فانكشفت سوءاتهم، و فضحت عوراتهم، وكشفت علاقاتهم بالصهانية و الصليبيين، و ظهر على الملأ أن الشعوب المسلمة تريد إسلامها، و نبيها، و قرآنها، و أن الطواغيت المجرمين بتمالؤهم في أنفسهم، وعمالتهم - بالخزي و العار- لأعداء الأمة منعوهم من دينهم، وسلبوهم شخصيتهم، و أذلوهم و انتهكوا أعراضهم، فلما قاموا في الثورة العارمة ضدهم، وبدأوا يطيحون الواحد تلو الآخر، إذا بالنفاق المجرم الخبيث ظهر متدرعا بغلاف الحرم، ومن أرض الجزيرة العربية، ووقف بكل خزي وارتكاس وانتكاس مع هؤلاء المجرمين بالمال والكيد، والأبواق الإعلامية، وعصابات الكذب والدجل والإفتراء، ففعلوا ما فعلوا في ميدان رابعة من قتل وإبادة، و سجن و تشريد، وتنكيل وتعذيب، ذكرت بأيام فرعون الطاغية، وناشد أبناء الملة الحنيفية، والأمة الإسلامية ضمير العالم، وعلماء الأمة ومثقفيها أن يقفوا في وجه هذا الطغيان، ويعيدوا دور موسى في وجه فرعون، ودور انبياء بني اسرائيل في وجوه أبناء القردة والخنازير، وقد وصل بنا الحال أن تجبر و طغي عبيد أبناء القردة والخنازير في أرض الكنانة، وأرض الاسلام، الذين فعلوا بمرشد الإخوان ، والرئيس المسلم الغيور محمد مرسي ، وشباب الأمة الطاهر، وشيوخها المكرمين، وكهولها الصادقين، والنساء العفيفات والفتيات الدينات الطاهرات، والفتيان المؤمنين الصابرين ما فعلوا من مآس ومخاز ومجازر حتى بلغت بهم الخسة والنذالة واللؤم المتمكن فيهم أن سجنوا بنت الإمام المصلح الداعية، مجدد الفكر الاسلامي والفقه الإسلامي في هذا العصر، رئيس اتحاد العلماء المسلمين في العالم كله الاستاذ الدكتور القرضاوي -الذي بلغ التسعين من عمره الزكي الطيب الطاهر، علما شامخا، وشامة بارزة بين العلماء- وصهره، وهو ينادي أبناء الأمة، واحرار الملة، وأصحاب الضمير، وأولي البقية، والحياة أن يقوموا برد كيد الأعداء، ويقفوا في وجه هؤلاء السفلة الطغاة، ويرفعوا أصواتهم فى كل بلد، وفي كل منظمة، ومؤسسة، ضد هذا الظلم والطغيان والاضطهاد، والإبادة البطيئة للمسلمين، فهل من مجيب؟؟؟ اليس من رجل رشيد؟؟؟؟*
*أيها الشباب والطلاب إسألوا علمائكم وأساتذتكم وكباركم، لماذا السكوت؟لماذا الإفحام؟من سلبكم ألستنكم الطليقة، وأقلامكم الحادة، من أصمكم، وأبكمكم، وأخرسكم، ؟؟ألا تظنون أن الله سائلكم وأنكم ملاقو ربكم، ومعروضون أمام نبيكم، فماذا ستقولون؟؟؟ ومع من تقفون؟ألا تجيبون؟؟؟؟؟*
وسوم: العدد 779