فُقْدَانُ الثِّقَةِ.. وَ ....
البارحة الاثنين 17 /11 /1439هـ الموافق 30 / 07 / 2018م في مجلس سمو الأمير خالد الفيصل .. وفي سياق عَصْفِ الأذْهَانِ بشأن تحديات المملكة العربيَّة السعوديَّة بين يَديّ متابعة مسيرة تألقها الحَضاريِّ .. وسعيها الحثيث من أجل تحقيق طموحات أجيالها في التطوير والإبداع والارتقاء ..قال أحد المتداخلين : لا شك أن السعوديَّة اليوم وبِكُلِّ المعايير تُقدِّمُ للنَّاسِ أنموذجاً راقياً وواعداً في التَّقدم والارتقاء .. إلا أنَّ سَقفَ وآفاق مهامها وواجباتها تجاه إنجاز التَّوجهات والمبادئ التي أصلَّها وجذَّرها الإمامُ المؤسسُ الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - في أنموذجه السياسيِّ الحضاريِّ الراشد الآمن .. لا يزال أعلى بكثير مما هي عليه الآن من تقدمٍ وارتقاءٍ .. فلا يزال مَشهدُ تَحضّرنا الاستهلاكيِّ ظاهراً ومُتقدِّماً على مَشهدِ تَحضُّرنا الإنتاجيِّ .. فما هي العقبات التي تُعيقُ تحقيق تَمام تَحضُّرنا الإنتاجيَّ .. ؟ بل وتُبطئ بِنا الخُطا نحو تحقيق الأنموذج الحضاريِّ الأفضل لنا ولأجيال البشريَّة جمعاء ..؟ فعلق سمو الأمير خالد الفيصل - سلمه الله تعالى - بكلامٍ عِلميٍّ وموضوعيٍّ عميقٍ الدِلالة .. ألخِصُ بعض معانيه من ثنايا الذاكرة ما استطعت كما يلي : " بكل تأكيد المملكة العربيَّة السعوديَّة اليوم على مستوى عال من التقدم والارتقاء والسعي الدؤوب في تَحَّمُلِ مسؤولياتها وواجباتها الحضاريَّة تجاه تحقيق آمال أجيالها وأجيال الأمة العربيَّة .. الأمر الذي أشرت إليه بكتابي( إن لم... فمَنْ...!!؟ ) ثم قال : دعوني أعلنُ وبكُلِّ صراحةٍ : أن حالة عدم الثقة بالذات - للأسف - عند بعض أجيالنا .. تُشكِّلُ مصدراً من مصادر معوقات مسيرة نهضتنا الآمنة الراشدة.. فعلق أحدهم قائلاً : ما سببُ حالة انعدام الثقة ..؟ وكيف نتغلب عليها ..؟ وفي هذه اللحظة رُفِعَ الأذانُ لصلاة العشاء .. وكما هي عادته سلمه الله تعالى قال : دعونا نتحول من عصف الأفكار إلى عصف التعبد بإقام الصلاة وللحديث بقية.. أجل إن مسألة الثقة بالنفس والمنهج أمر جليل وتَحديِّ عظيم .. يحتاج إلى جولات ٍ عديدةٍ من التَّفكر والتَّدبر .. وحسبنا من الأمل في تَجلية ذلك وتأصيل قيم ومبادئ بناء الثقة .. أنَّ هذا الأمر في بؤرة اهتمام أمير الفكر والابتكار - سلمه الله تعالى- والله المستعان سبحانه.
وسوم: العدد 783