أسئلة للحالمين ، بالتفاهم مع بشار الأسد، أو التعايش معه، دون خنوع مُذلّ !
هل بشار الأسد ، بشخصه ، مؤهّل ، عقلياً و نفسياً .. أن يتخلى ، عن جزء بسيط ، من سلطاته .. ولو كان واحداً من عشرة !؟
هل يستطيع بشار الأسد - لو كان قادراً ، عقلياً ونفسياً - أن يتنازل ، عن واحد من عشرة ، من سلطاته ، للمعارضة السورية ، أياً كانت !؟ أم سيتصدّى له سدنة النظام ، من كبار ضبّاط الأمن الطائفيين ، ويمنعونه ، بالقوّة .. صائحين به : هل سلطات الدولة ، ملك لك ، لتتنازل عنها ، للآخرين !؟ كفّ عن هذا العبث .. وإلاّ
هل يستطيع بشار الأسد ، أن يرحل من سورية ، تاركاً الحكم فيها ، لمن يشاء !؟ أم سيتصدّى له ، ضبّاط الحرس الإيراني ، صارخين في وجهه : لقد قتِل في سورية ، الآلاف من شبابنا الشيعي ، الذين جمعناهم لك ، من إيران ، ومن سائر بلاد الدنيا .. ليقاتلوا ، دفاعاً عن حكمك ، الذي هو جزء ، من مشروعنا القومي الإيراني ، وزوّدناك بعشرات المليارات ، من مال الشعب الإيراني ، لهذا الهدف ، ودعمناك بأفتك الأسلحة ، لهذا الهدف ، ودفعنا المليارات ، للروس ، كي يدافعوا عنك ، في مجلس الأمن ، بالفيتو، ضدّ مشروعات أمريكا وأوروبا ، التي أعدّت لإسقاط حكمك ، الذي هو ركيزة أساسية ، لمشروعنا ، في المنطقة العربية كلها ، والإسلامية كلها ..! فهل تنسحب من الساحة ، وتترك كل ماقدمناه ، يذهب أدراج الرياح !؟ هل نحن عبيد عندك ، ياوغد !؟ الزم مكانك ، وإلاّ محوناك من الوجود ، أنت وأولادك، ونصبنا ، بدلاً منك ، واحداً عاقلاً ، من أسرة الأسد .. وأخوك ماهر، جاهز لهذه المهمّة
هل يتصوّر، الحالمون بالتفاهم ، مع بشار الأسد ، هذا الواقع ، في سورية !؟ أم باتت أوهامهم ، أكبر من أن تسمح لهم ، بالنظر إلى الواقع ، بلْهَ ، فهم هذا الواقع الغريب المرير!؟
وأخيرا : هل يعتقد ، أصحاب هذه المبادرات الحالمة ، أن مبادراتهم هذه ، ستقوّي موقف المعارضة، و تضعف موقف العصابة الحاكمة.. أم العكس !؟
وسوم: العدد 784