حكّام أقزام : بين الرهان على النذالة ، والحقد على الإسلام !
راهن حافظ أسد ، على خيانته ، في حرب حزيران ( عام 1967) حين باع الجولان ، لليهود، ليستلم الرئاسة ، في سورية ، (عام 1970) .
ثمّ راهن ، على نذالته ، في الثمانينات ، حين أوشك حكمه ، على السقوط ! ووضَع أمريكا وأوروبّا ، بين خيارين، هما: الحركة الإسلامية ، التي ستنسف مصالح الأمربكان والأوروبّيين، في سورية ، وبينه ، هو المخلص ، الذي يحقظ مصالح الغرب ، ويحمي حدود دويلة اليهود ! واختاروه ، هو ، بالطبع ، وغضّوا النظر، عن جرائمه ، في حماة ، وحلب ، وغيرهما !
وراهن وزير دفاعه ، مصطفى طلاس ، على نذالته ؛ إذ كان حريصاً ، طوال وجوده في الوزارة ، على إظهار نفسه ، بمظهر التافه ، الذي لايفكّر في منافسة سيّده ، على السلطة ، فيشترك ، في مؤامرة ، تطيح به ، كما فعل ، هو، حافظ ، مع رفاقه ، في بداية السبعينات ! فأظهرَ، لسيّده ، الأسد ، أنه لاخوف منه ، وأن اهتماماته محصورة ، في تنسيق الأزهار، والكتابة عن الفنانات ، ومغامراته الداعرة ، مع الفاجرات ! وهذه الصفات ، لدى السيّد الوزير، هي أهمّ ما يطمئن سيّدَه ، بأنه لا خوف منه ! ليبقى ، على رأس وزارة الدفاع ، طوال حياة سيّده حافظ ، وبضع سنين ، في عهد ابنه بشار !
واليوم ، يراهن بعض الحكّام ، على نذالتهم ، ليظلوا سادة ،على شعوبهم ، ويَحموا مصالح الأجانب ، ولو ذبحوا شعوبهم ، لأجل ذلك !
بعض الحكّام ، لايكفيه الرهان ، على نذالته ، بل هو يحمل ، على الإسلام ، أحقاداً ، أثقل من الجبال ! فلا يترك مؤامرة ، في أصقاع الأرض ، فيها أذى للإسلام والمسلمين ، إلاّ كان سبّاقاً، إلى المشاركة فيها ، ودعم المتِآمرين ، بكلّ مايملك ، من : مال وسلاح وإعلام ! فجَمع ، مع النذالة ، الحقد الغريب ، على الإسلام ، من حيث هو دين ، وعلى معتنقيه ، ومن يناصرهم، ويؤيّدهم !
لقد بلغت حدّة اللدَد ، في العداوة ، عند عتبة بن أبي لهب ، أنه - إضافة إلى أنه طلّق ابنة رسول الله - كان يظهر عداء غريباً، أكثر من سائر المشركين ! حتّى دعا عليه ، النبيّ ، بأن يسلّط الله، عليه كلباً من كلابه ! فافترسه أسد ، في أحد الأسفار، وهو محاط بمجموعة من الرجال ، تحرسه ،(خوفاً ، من أن تصيبه دعوة محمّد) ! مع أن أذى المشركين، لم ينقطع عن رسول الله، لكنه كان يدعو لهم ، بالهداية ، حتّى في أشدّ حالات الضيق ، ويقول : اللهمّ اهدِ قومي فإنهم لايعلمون ! وحين سأله جبريل ، إن كان يريد ، أن يُطبق عليهم الأخشبَين ، قال : لا ، وإني لأرجوالله ، أن يخرج من أصلابهم ، مَن يوحّد الله ، ولا يشرك به ، شيئاً !
فهل رموز النذالة والإجرام والحقد ، المعاصرون ، أمِنوا مَكرَ الله ، فلا يسلّط عليهم ، بعضَ كلابه ، أو بعض جنوده ، الذين لايعلمهم ، إلاّ هو: من جراثيم تفتك بأجسادهم ، أو آفات تنخر جلودهم وعظامهم !؟
وسبحان القائل :( قلْ مَن كان في الضلالةِ فليَمددْ له الرحمنُ مَدّاً * حتّى إذا رأوا مايُوعَدون إمّا العذابَ وإمّا الساعة فسيَعلمون مَن هو شرٌّ مكاناً وأضعفُ جُنداً) !
وسوم: العدد 785