تعمير سوريا على الطريقة الاسدية

اعزائي القراء 

حاول بوتين تسويق الاعمار للدول الغربية معتمداً على مجموعة الهدن الهشة التي عقدها نيابة عن نظام العصابة الاسدية .

 بوتين طرق كل الأبواب حتى ابواب حكام العرب . فلم يلق قبولاً ليس  لان بعضهم لا يرغب بدعم المجرم الاسد بل هناك الكثير من يرغب بذلك ، ولكن كما يقال "الايد قصيرة والعين بصيرة ".

فالروس في حالة تراجع اقتصادي واضح 

والإيرانيون خضعوا لحصار كبير 

والأوروبيون وان كان لديهم فائض مالي الا انهم غير مستعدين لاستثماره في دعم نظام على وشك السقوط. 

الامارات تستثمر اليوم في اليمن وفِي مصر وعند صديقهم حفتر ، وبدأت اخيراً تقليص دعمها للسيسي .

بناءاً على هذه المعطيات فقد اضطر النظام السوري لتسخير إعلامه الكاذب الذي تعودنا عليه وهو يعلن  :الاعمار بدأ... وطلائعه عدة اصنام موزعة في بعض مدننا لمؤسس عصابة الإجرام الطائفية حافظ الاسد ، كما ان الأنباء تقول ان الاسد سيصدر طابعاً ريعه بالكامل لاعادة الاعمار . 

وهنا تكتمل نكتة التعمير .

اعزائي  القراء

سأفرض فرضية مستحيلة جداً وهي ان ريع الطابع سيعود باكمله للتعمير .

لنبدأ بالحساب :

وفق تقديرات دولية فان تعمير سوريا المدمرة من قبل الاسد يحتاج بين ٢٠٠ مليار دولار و٣٠٠ مليار دولار .

سأفرض الحد الادني لكلفة الاعمار ولتكن ٢٠٠ مليار دولار .

لنفرض قيمة الطابع الاسدي الذي سيفرضه الاسد على الشعب المسكين ١٠٠ ليرة سورية

ولافرض ايضاً ان مليون مواطن سيتعاطى المعاملات  اليومية لدى النظام

اي ان ١٠٠ مليون ليرة سورية هو الريع اليومي لهذا الطابع 

بلغة الدولار يكون الريع :٢٠٠٠٠٠  دولار 

الريع السنوي على اعتبار ان ايام العمل السنوية هي ٢٥٠ يوماً

فيكون الريع السنوي : ٥٠ مليون دولار 

وحتى اكون كريماً جداً مع النظام سأضيف للريع الطابع السنوي مبلغاً اخر  ب ١٥٠مليون دولار اخرى كتبرعات دولية 

ليصبح الريع السنوي للتعمير : ٢٠٠ مليون دولار 

والآن تعالوا الى النتيجة الصادمة :

لنقسم ٢٠٠ مليار دولار كلفة الاعمار على ٢٠٠ مليون دولار لنرى كم عاماً تحتاج العصابة الاسدية وفق خطة اسد لتعمير سوريا .

الحساب يقول ان الاسد يحتاج ل١٠٠٠ عام لانتهاء بناء ماخربه في  ٨ اعوام 

ايها الشعب السوري 

من خرب البلاد وقتل العباد لن يستطيع البناء 

ولكن عندما سيأتي وقت الجد ويزول مدمر البلد مع عصابته من الوجود 

فتأكدوا اننا بإرادتنا وخبرتنا  ودعم المخلصين الذين يثقون بنا سنعيد البناء في عشرين عاماً وانا على ثقة بذلك. فقط علينا ان نحافظ على تكاتفنا ووحدتنا وثورتنا نظيفة  لنبني سوريا المستقبل سوريا الديموقراطية لجميع ابنائها .

مع تحياتي

وسوم: العدد 797