أنواع السقوط ودرجاتها..والسقوط اللازم ، والسقوط المتعدّي !
أنواع السقوط كثيرة ، ودرجاته متعدّدة ، ومتفاوتة :
سقوط سياسي : ومن مظاهره ، إفلاس المرء ، سياسياً ، فلا يكسب ثقة أحد ، من الناس ، في بلاده ، ولا يستطيع المنافسة ، على أيّ موقع ، في أيّة انتخابات نيابية ، أو بلدية ، أو نحوها ! وأسباب هذا السقوط متعدّدة ، منها مايتعلّق ، بطبيعة الفرد ، نفسه : بأخلاقه ، وصفاته ، ومؤهّلاته ، وتعامله مع الناس ، وقوّة خصومه ومنافسيه ، في ساحة عمله السياسي .. وغير ذلك !
سقوط خلقي : وهذا النوع من السقوط ، كثير ، جدّاً، بين الناس، لايقتصر، على فئة ، بعينها، وغالباً ما يكون ناجماً ، عن أخلاق الفرد ، من حيث ضعف الأخلاق الأساسية ، لديه : كالصدق ، والأمانة ، والوفاء .. أو وجود بعض الأخلاق السيّئة ، لديه : كالكذب ، والنفاق ، والغيبة ، والنميمة .. وغيرذلك ! كما أن طباعه ، الملازمة له ، من شحّ وكِبْر، وغيرذلك .. لها أثر كبير، في سقوطه ، في نظر الناس !
سقوط احتماعي : كثيراً مايكون ، للأخلاق الفردية السيّئة ، دور، في إسقاط الفرد، اجتماعياً، بَيدَ أن ثمّة أنواعاً ، من السقوط ، مرتبطة بعلاقاته ، الاجتماعية ، والأسرية منها ، خاصّة، داخل أسرته الصغيرة ، وبين أفراد أسرته الكبيرة ، وضمن مجتمع عشيرته ! وقد يكون لضعف الأخلاق ، عند بعض أفراد أسرته ، دور، في سقوطه ، إذا كانت له يَد ، في ذلك : من تقصير في التربية ، أو من إهمال ، أو غيرذلك ! بل ، قد يعيَّرالفرد ، في مجتمعه ، إذا سقط بعض أفراد أسرته ؛ لأن المجتمعات الإسلامية متماسكة ، إلى حدّ كبير، وسقوط الفرد، في الأسرة ، يؤذي سمعة الأسرة ، كلّها !
سقوط وظيفي : الإخفاق ، في العمل الوظيفي ، في أيّ مستوى ، يؤدّي ، إلى سقوط الفرد ، في عمله ! وقد يكون من أسباب السقوط ، عدم قدرة الموظف ، على التفاهم ، مع : رؤسائه، أو مرؤوسيه ، أو زملائه ، أونحوذلك !
سقوط عسكري : ويتجلّى هذا النوع ، من السقوط ، في الهزائم العسكرية ، بالدرجة الأولى! والحديث ، هنا ، عن الضبّاط ، الذين يقودون عساكر، في الحروب ! أمّا أنواع السقوط المختلفة ، فقلّما تختلف ، عنها ، لدى الآخرين ، في حالات السقوط ، المشار إليها ، آنفاً !
سقوط مهني : وهو سقوط المرء ، في عمله : في مهنته ، أوحرفته ، أو عمله التجاري ، أو الزراعي ، أو الصناعي ..! وهذا ينجم ، غالباً ، عن الجهل في العمل ، أو سوء التعامل ، مع الآخرين ، من أصحاب المهنة ، أو الحرفة .. أومع العملاء والزبائن !
سقوط لازم : وهو السقوط ، الذي يسقط المرء ، نفسَه ، فيه ، أيْ : يَسقط ، وحده ، ولا يُسقط معه ، أحداً ، غيره ، أو يجرّه ، إلى السقوط ، أو يسبّبه له !
سقوط متعدّ : وهذا النوع ، من السقوط ، يُعدّ ، من أخطرأنواع السقوط ،؛ لأن المرء يُسقط نفسَه ، وغيره ، حسب نوع السقوط : خُلقياً واجتماعياً ، لأسرة ، أو قبيلة .. أو سياسياً ، لحزب ، أو دولة !
وسوم: العدد 802