اليوبيل في اللغة..

نقول احتفل المعهد بيوبيله الذهبي، فما هو أصل كلمة يوبيل؟

اليوبيل كلمة عبرية معناها الأصيل هو الكبش، وهو أيضًا قرن الكبش الذي تصنع منه الأبواق التي يستعملها اليهود في أعيادهم(יובל). ثم استعمل اللفظ من بعد بمعنى العيد، ويأتي عندهم في السنة الخمسين لاستغلال الأرض وزرعها، إذ تنص التوراة على الراحة في السنة السابعة وترك الأرض وثمارها للعبيد والخدم والطيور، وتسمى هذه السنة السابعة: "الشابوع" "שבוע".

فإذا مرّ على الأرض سبعة من الشوابيع، أي تسع وأربعون سنة تركت الأرض وثمارها كذلك للعبيد والخدم والطيور، وأعتق المالك ما يملكه من العبيد، واحتفل القوم بالنفخ بالأبواق في جميع الأرض.. فكأن البوق المتخذ من قرن الكبش هو الأصل بالعبرية للتسمية باليوبيل.

ودخول كلمة "اليوبيل" في لغة العرب قديم جدًّا، قدم تعريب التوراة في نحو سنة 330 الهجرية، وهو تعريب سعيد بن يوسف الفيومي اليهودي المشهورסעדיה הגאון المتوفى سنة 331ﻫ.  وجاء في كتاب الآثار الباقية للبيروني المتوفى سنة 440ﻫ: "ولليهود أدوار أخر دور منها يوبيل وهو خمسون سنة، ودور الشابوع وهو سبع سنين. ويسمى أول اليوبيل وأول الشابوع سنة الرجعة" لأن اليوبيل كما في نظام التوراة نظام زراعي.

وجاء في التوراة في سفر اللاويين في الإصحاح 25: " ازرعوا الأرض سبع شوابيع يكون ذلك تسعًا وأربعين سنة، ثم انفخوا بالبوق في أرضكم كلها وطهروها لسنة خمسين ولا تزرعوها ولا تحصدوها، وتكون الرجعة في سنة خمسين".

وقد تطور اللفظ في العبرية الحديثة فاستحدث اليهود من اليوبيل أنواعها:

 1.اليوبيل الفضي: יובל הכסף ومدته 25 سنة.

2.اليوبيل الذهبي: יובל הזהב ومدته 50 سنة.

3.اليوبيل الماسي: יובל היהלום ومدته 60 سنة.

4.اليوبيل الثمانيني: יובל הגבורות ومدته 80 سنة.  

من كناشة النوادر لعبد السلام محمد هارون.

وسوم: العدد 811