التَّعْلِيمُ ..وَ التَّعْلُمُ

أجل: فالتَّحْولُ بالأجيالِ مِنْ نَمطيَّةِ التَّعليمِ والتلَّقي .. إلى منهجيَّة تلقائيَّةِ وذاتيَّة التَّعْلُّمِ والابتكَار .. ومن انتهاج ثقافة الوظيفة والتَّوظيف .. إلى تنميَّة وتشجِّع نزعة وثقافة عشق المِهْنَةِ والاحِتِرافِ .. لهو السبيلُ الصحيحُ و الأقومُ لنهضة الأمم وارتقائها في مدارج التقدمِ والابتكارِ والإبداعِ.

v  الفيلسوف الصيني الشهير كونفوشيوس كان يقول: أعمدةُ الدَوْلَةِ ثَلاثَةٌ ( النظام والجيش والغذاء).. فقيلَ له: لو طُلبَ منك أن تتخلى عن أحدها فبما تبدأ..؟ قال: أتخلى عن الجيش .. قيلَ له : وإنْ خُيّـرتَ بين النظام والغذاء فماذا تختار ..؟ قال أتمسك بالنظام وأستغني عن الغذاء ..فلما قرأت هذه المعلومة قلت : إنَّه نَهْجُ العُظَمَاءِ الحُكَمَاءِ ..لقد أفلح كونفوشيوس بما فعل.. فبالنظام تحيا الأمم وتدوم الدول .. وتَستردُ الشعوبُ كُلَّ ما فقدتَه وتزداد.

v  سُئلَ رئيسُ وزراءِ اليابان: ما هو سرُ سُرعَةِ نَهْضَتكم بعد أنْ هُزمتمُ وخسرتُم كُلَّ شيء في الحرب. . ؟ قال: اتخذنا مِنَ الكتابِ صديقاً بدلاً من السِلاحِ ..وجعلنا العلمَ والأخلاقَ قوتُنا ..وأعطينا المُعلِمَ راتب وزير ومنحنَاه حصانة إمبراطور البلاد.. وللعلم.. ففي اليابان يمنحون أرقى أوسمة التقديِّر والتكريِّم لعمال النظافة ..؟! أجل: فبالعِلمِ والأخَلاقِ وبالاحِترَافِ والنَّظَافَة .. تحيا الأمم وتنهض وبها تتألق في آفاقِ التَقْدُمِ والارتِقَاءِ .